شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 90)
- المحتوى
-
5
للفلسطينيين على انه رفض نايع من خطورة الموقف العربي تجاه اسرائيل ٠ فقد تاخرنا
في العمل على تغيير المناخ الدولي ٠ لذلك فمن الواضع ان العالم الميوم لا يقبل بمطالب
اسرائيل ٠٠١ لذلك فانني لا ارى الا ان تنسحب اسرائيل الى حدود 19317 , واذا
استطاعت فلتتوصل الى شروط افضل في منطقة القدس » (408) ٠ اما الحكم الذاتي في
الضفة المغربية وغزة فلا يمكن الا ان يتحول مع مرور الوقت المى حكم عربي » أن لا يوجد
اي بند في المعاهدة الدولية يمنع ذلك ٠ « ان بيغن يقول أن قيام حكم عربي في الضشفة
يعني كارثة ٠ لكن الضفة ستبقى عربية » وسيقوم فيها حكم عربي ان أجلا اى عاجلا ٠
فالمبدا الذي يسود الاجواء السياسية في هذا العصر هى انه لا يحق لاي شعب ان يحكم
شعبا آخر , ولا يجون حرمان جمهور كبير من حق تقرير المصير ٠ والضدفة الغربية لن
تكون شانة عن القاعدة المذكورة , الا اذا افرغت من سكانها العرب ٠ واستبدلوا بيهود
يسكنون بيوتهم » وهذا عمل لا نستطيع القيام به ٠ ومن دون ذلك فان الاستيطان اليهردي
في الضفة لا جدوى منه ؛ وهو بالشكل الحامي ؛ كانه غير قائم » (85) ٠
ويشارك حركابي في رايه هذا الدكتوس تسفي هدار , بقوله : « يعيش في الضفة الغربية
منذ اجيال طويلة سكان عرب » يعتبروننا محتلا غريبا » ولا يرغبون في سيطرتنا عليهم ٠
ان حقوقنا في المناطق التي يعيش فيها اولئك السكان , مهما كانت عادلة حسب راينا ,
يجب ان تنبع من ميدأ اساسي بسيط ٠٠ وشق انه لا يمكن تبرير سيطرة شحب واحسد
على آخرين خلاقا لرغبتهم » ولا يمكن تبرير اضطهادهم وسلبهم ٠ وفي هذا المجسال ,
ليست هنالك اهمية اذا كنا سنعيد الضفة الغربية الى المملكة الاردنية , اى اذا قامث فيها
دولة جديدة , وليس هنالك مكان للادعاء بأن للعرب دولا كثيرا »ولدينا واحدة فقط , او
ان الشعب الفلسطيني ليس له وجود ٠ كذلك ليس هنالك اهمية لملركي القائل بان المسلكة
الاردنية ليس لها اي حق في الضفة الغربية وانها خرقت اللمقائون الدولي في حكمها لهذه
المناطق ٠ وان الانتداب المذي منحته عصبة الامم لبريطائيا من اجل اقامة وطن قومي لليهود.
يشمل هذه المناطق ايضا ٠ وحتى اذا لم يكن للمملكة الاردنية اي حق في الضفة الخربية.
فان حقنا ليس افضل من حقها ؛ لانه يعارض رغبة السكان المحليين » ويمكن ممارسته
بالارغام فقط ٠ كذلك فان قرارات عصبة الامم التي منحت لصالح الشعب اليهودي ؛ بعد
الحرب العالمية الاولى ٠ ليست اساسا قويا لتبرير حق اسرائيل في هذه المناطق » لان
القرارات اللاحقة التي صدرث عن الامم المتحدة , تناقض ذلك » (807) ٠
انطلاقا من هذه الاراء . بدات تطلق ايضا بعض الدعوات المحدودة , الداعية للقيول
بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة , شرط ٠ ان تعيش بسلام مع اسرائيل » ٠
والواضح ان هذه الجهاث لا تهمها المصلحة الفلسطينية بقدر ما يحركها الخوف من تطور
القضية الفلسطينية في المستقبل بشكل قد يسسيء لاسرائيل ؛ بسبب تجاهلهسا للواقع
السياسي المتغير في العاللم ٠ وفي هذا الصصدد كتب . مثلا . دافيد هكوهين : ١ اذا كان
بيغن يؤمن حقا بتسوية سلمية في حدود ارضص اسرائيل كما كانت خلال حكم الملك
سليمان قبل ثلاثة آلاف سنئة . بواسطة استيطان هذه المناطق » فمن الواضبح انه لا يعيش
الواقع السياسي العالمي الذي نعثير جزء! صغيرا منه ٠ كيف يستطيع رئيس الحكومة
ان يكون اعمى واصم بالنسبة لما يحدث في قارتي آسيا وافريقيا التي يفوق هدد سكائها
نصف البشرية ٠ بينهم مئات الملايين من المسلمين » وضدمن هؤلاء مائة مليون عربي ,
تدولت قوتهم العسكرية » ووزنهم السياسي وقوتهم الاقتصادية » خلال الثلاثين سنة
الاخيرة » الي حقيقة لم يتوقعها واضعو اسس الحركة الصهيونية مقيمى دولة اسرائيل ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed