شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 156)
- المحتوى
-
١615
الحفاظ على الشخصية الوطنية » الدفاع عن الخصوصية المحلية ؛ الافتراق عن
المستعمر والتمايز عنه » وفي هذه المعركة رفع الانسان الافرى آسيوي راية
الاسلام والبوذية والفيدانتا وتحصن بالمثيولوجيا البدائية » اي ان المصراع
القومي سان على ارضية دينية غالبا ؛ وتحرك مزودا بالشعور الديني الذي
يستحيل في شروط معينة الى قوة جماعية وتوحيدية تؤطر المضطبدين لمواجهة
المضطهدين ٠
ساعدت الشروط الاجتماعية التاريخية في آسيا وافريقيا على انتشار نفوذ
الايدولوجية الدينية ؛ فديانات هذه البلدان لا تخضع لمركز ديني اساسي كما هى
حال المسيحية في الغرب ٠ بل هي ايدولوجيا يومية تعيشها الجماهير وتعيش
فيها » ايدولوجيا نظرية وعملية » وقناة اساسية لنقل الافكار الاجتماعية
والسياسية » يضاف الى ذلك قلة عدد الطبقة العاملة وضعف تنظيمها في هذه
البلدان » وحداثة الاحزاب الماركسية فيها » ومحدودية التقاليد العقلانية ٠
وهكذا نرى ان ظاهرة التدين في ايدولىجيا حركة التحرر الوطني في بلدان آسيا
وافريقيا » نتيجة للشرط الاقتصادي الاجتماعي وشاهد عليه : وفي هذا الشرط
يغيب التمايز بين العلاقات الطائفية الدينية والعلاقات الطبقية والقومية , الى
درجة تصل فيها هذه العلاقات الى حدود التطابق احيانا ٠
ادت الممارسة الاستعمارية الى بعث الماضى والتشوق الى 0 الاصول الاولى 2"(
فغدا الدين موثلا وحصذا : واصبح التراث الروحي رمزا للعزة القومية ,2
والاصالة القومية » ووسيلة للتعبير عن المشاعر الوطنية » ولعب هذا الموقف من
التراث الروحي دورا ايجابيا معينا في معركة التحسررن الوطني ضد الظلم
الاستعماري ٠ اضصحى ٠ الاجلال الاعمى للماضي جزءا فعالا من الوطنية , () ٠
عاش الدين دوره في معركة التحرر الموطتي » وهاش ايضا دناقضه مع التطون
الاجتماعي والسياسي , واذا كان قد بلغ احيانا جدود الاظلامية والتدميم
والتواطق » فائه قد شارف في احيان اخرى حدرد العقلانية والانارة ٠ وبشكلن
عام عاش الدين تناقض الواقع وتناقضه الخاص.من حيث هى جزء عضري سن
هذا الواقع ٠ لعب الدين الاسلامي دورا قوميا في نضال الشعب الجزاقري
والمصري والباكستاني » وكان للدين البوذي دوره كذلك » حيث « شكل البانديت
دايانائد في الهند رابطة لحماية البقر » واعطئ' شعار « الديانة الهندية للهنود
والسميادة على الهند للهئود » الحركة القومية الجديدة دفعة من التطرف الديني
الذي لا قبل المهادنة » وكان من بين ردود الفعل الذي نجمت عن هذه الحركة
طغيان موجة من الانبعاث الديذي القومي لدى المسلمين () ٠ كما قام الديسن
بدور هام في النضال امقومي لدى الجمعيات البوذبة في بورما وسيلان وكمبوديا
حيث شاركت الجماعات المبوذية بشكل نشيط وريادي في النضصال التحرري منذ
بداية القرن العشرين ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39472 (2 views)