شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 165)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 165)
- المحتوى
-
1
وتنتهي بالارقام ٠ وجميعها لا تلاحظ الصحراء » ولا تلاحظ الفرق بين الئاس
وحبات الرمل ٠ تتحدث عن الاستعمار والامبريالية والتبادل اللامتكافيء ونهب
العالم الثالث الخ ٠ تناقش السياسة من خلال الاقتصاد ٠ هكذا وصيح النفط
اقتصادا » مشاريع ورساميل وبنى تحتية وفوقية الخ ٠ يصبح جزء! من المعركة ,
يضيع من السياسة حين يهرب الى السياسة ٠ فتزدهر الدويلات ٠ وتبنى مدن
وهمية ٠ يهرب النفط من مصيره فيستولي على مصيرنا ٠ يصبح هى الاقتصاد
العربي ٠ وتصبح السياسة العربية بنيته الفوقية ٠ هكذا نتعامل مع البنى
الفوقية » وننسى الاسئلة ٠ وقيل ان حرب حزيران بدات في اليمن » لكن الحرب
القادمة تبدا في لبنان ٠ وقيل ان الماردئز الاميركيين جاءوا الى شواطىيء بيروت »
حين هدد النقط , ولكن القوات الدولية تأتي اليوم لتؤكد ان النقط لم يعد
مهددا ٠ وقيل عن الوحدة العربية انها حين تلغي التجزئة تضع الثروة فسي
خدمة السياسة ٠ لكننا اليوم نعيش في سياسة الثروة وثروة السياسة ٠ هكذا
لا ينتصر النفط الا حين تهزم الامة , ولا يؤكد النفط انتصاره الا بتصفية الامة ٠
هل دخلذا العصر الكوسموبوليتي ونحن ملايين من الحفاة والجياع ؟ هل دخلنا
عصر الجغرافيا السياسية لاننا لم نستطع دخول التاريخ السياسي ؟ واين هي
الكتابة ؟ حين نقتئع ان النفط هى بئية تحتية » تصبح الكتابة بنية فوقية لهذا
التحت المائع السائل ٠ وبين البنيتين » يقم حذاء مطاطي ( المطاط اليوم هى احد
مشتقات النفط ) الحذاء يضغط والراس يغرق في النفط ٠
حين ننظر الى الخريطة العربية ٠ نرى الى جانب الدول العربية الكبيسرة
والصغيرة ٠ الملونة وغير الملونة , الكثيرة العدد ٠ والتي نتكاشش اى تريد ان
تتكاثر » خيطا طويلا » كائه شريان أى مجموعة شرايين لجسد مقطع الاوصال ٠
يربط من شرايينه ٠ نرى انابيب النفط ؛ تصبب في البحان ؛ حيث ناقلات النفط
الضسخمة ٠ تتحرك في بحار الشرق الملونة . خريطة من الانابيب ٠ جثة مسن
الشرايين المقطوعة الموصولة ٠ نرى بين البشر والبشر صحارى من النفط ٠
المسحراء تفصل العرب عن العرب » والنقفط يوحد العرب بمصديرهم ٠ والناقلات
الضخمة » التي تدور من بحر الى بحر ؛ ومن قارة الى قارة » تأخذ النفط
والسياسة , الى حيث يصنعون الاحذية التي تسحق ملايين الحفاة ٠ وحين يأتى
الخو فمن الحفاة 2. وسط معركة اى حرب ,2 وحين تتغير موازين القورى الى
درجة ينقطع فيها النفط للحظات عن مصانع الحضارة ؛ تعلى الاصوات .
وتستنفر الجيوش » ويأتي الحواة والسحرة ٠ ويبدا الحديث عن الحضارة ٠
ثم يعود كل شيء الى مجراه الطبيعي بدلا من ان تسيطر السياسة العربية على
النفط , يصبح النفط هى سياسة العرب ٠» وتلغى الفروق الطفيفة التي كانت .
ويبقى العراة عراة ٠
الخريطة لم تزل ناقصة , والمعالم غير واضحة بشكل كاف ٠ الى جائنب - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)