شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 170)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 170)
المحتوى

الذي يوجه لهذا الاصلاح ينبع اساسا من عدم الجذرية التي عولجت يها
المسألة الدينية ‎٠‏ أذ ألمه حين يتم بمعزل عن الاغلبية الشعبية وضد مصالحهسا
وانماط حياتها » وحين ينجز في ظل حراب الاحتلال » يقود الى « انشقسساق
بين رجال الثقافة والفكر والفقه المرتبطين بالدولة ‎٠‏ وبين القاعدة الشعبية الي
فقدت الثقة بهم » ‎٠‏ اي انه لم يكن » في لاجذريته وابتعاده عن الجماهير , الا
مرحلة استطاعت عبرها الفئات الطفيلية القفز الى السلطة ‎٠‏ واقامة الدول ب
الاقعثلار والكيانات ‎٠‏
هنا » يبرن السؤال الخاص بالمرحلة الليبرالية ‎٠‏ فلقد مرت معظم الاقطسار
والكيانات العربية بأنظمة حكم برلمانية , قبل ان تبدا سلسلة الانقلايات العسكرية٠‏
فلماذا لم تصمد التجرية الليبرالية العربية ؛
وهل هناك ويبرالية عربية ؟
ان الشرط الاولي » لوجود ديمقراطية برجوازية ؛ هو وجود الاقراد الاحرار*
تعميم الحرية البرجوازية ؛ التي تسمح ولى مكرهة . للطبقات الاجتماعية
الاخرى بالتعبير عن نفسها ‎٠‏ ومن شروطه الاساسية تعميم التعليم وذمى الفكر
النقدي ‎٠‏ لكن ليبرالية السماسرة وكبار الملاكين العقاريين ‎١‏ لم تكن لتقبل هذا
التعريف لليبرالية ‎٠‏ فكانت اولى المحاولات لتحويل التجزئة الى واقع دائم ‎٠‏
‏لذلك تميز الفكر الذي انتج فيظلها ‎٠‏ رغم الحردة الكبيرة نسبيا التي وفرتها
بكونه يستكمل مشروع ‎٠‏ الرأسمالية التابعة » ‎«٠ ٠‏ بقي النظام السياسي نيابيا
ديمقراطيا : طالما لم يكن هناك سياسة ‎٠‏ انما حرب كامنة ودائمة . وهزيمسة
عسكرية للاغلبية , ‎٠‏
ان تصفية الديمقراطية » هي تصفية الاغلبية ‎٠‏ وحين تستبعد الاغلبية عن
السياسة ‎٠‏ ويجري تهميشها عقليا وسياسيا وفكريا . فان الديمقراطية تصبئلح
شكلية . وهي رغم شكليتها ستشكل عاثقا في وجه نمو النمط الراسمالي التابع *
لذلك يجري استبدالها بالانقلاب ‎٠‏ هنا تصل هزيمة الاغلبية الشعبية الى ذروتها
ويحدد الاستهلاك نموذج الانتاج ‎٠‏
ان الموضوعة الرئيسية التي يكشفها كتاب برهان غليون . هي مسالة كون
الاستهلاك هى الذي يحدد نموذج الانتاج ‎٠‏ اي ان الاقتصاد القرمي يتحدد من
خارجه ‎٠‏ اما البنية الطبقية , فانها تشهد توسعا استهلاكيا في القمة ‎٠‏ واقتصاد
كفاف في القاعدة ‎٠‏ هذا النموذج الاستهلاكي ؛ هو الذي سيحدد طبيعة
م التنمية » من جهة , سيؤكد على الطابع القمعي الذي للسلطة من جهة الخرى.
فتصبح التنمية نهبا متزايدا للاكثرية الشعبية » وتصبح السلطة هي اداة حماية
هذا النهب ‎٠‏ ضمن هذا الواقع . سوف يصاب الهيكل الاجتماعي برمته بالجمود
وستكون التحولات » هي اساسا » تحولات في الطبقة الوسيطة . من اجل مزيد
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39476 (2 views)