شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 305)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 305)
- المحتوى
-
أذ كان بين الاطراف الثلاثة اجماع على
ان هذا المؤتمر الثلاثي لا رجاء فيه٠
وحتى عندما عقد المؤتمر وكسان من
الضروري التحدث عن « جوانب ٠ ايجابية
قالت الاطراف ان اهم ما فيه من ايجابية
أنه جمع الطرفين المصري والاسرائيلي من
جديد الى طاولة المفاوضات » فان مجرد
حقيقة جلوسهما وتحادثهبا معا ههي
حقيقة ايجابية ٠ وقالت الاطراف الثلاشة
ايضا ان الهدف من 'مفاوضات الؤتمر كان
التمهيد لمفاوضات اخرى لاحقة 50.. لا
اكثر ٠ واعلن سايروس فانس في ختسام
المؤتمر ان خلافات أساسية ما زالت قائمة
بين مواقع الجانبين وان كثيرا من الحمل
لا يزال ينتظرنا ٠
والنتيجة التي اسفر عنها مؤتمر ليدن
الثلاثي تؤكد ان الولايات المتحدة مستمرة
غي سحب « عملية السلام » الى اعماق
متاهات المقاوضات الثي تسبقها تمهييدات
واتصالات اميركية باسلوب « الدبلوماسية
الهادئة » بعيد! عن البحث الجاد في
جوهر الصراع العربي الاسرائيلي ٠
فقد تولدتث عن « مؤتس ليدن » جولة
اتصالات أميركية جديدة يبداها السقير
الاميركي المتجول الفرد اشرتون ٠ ويكملها
وزير الخارجية فانس ٠
اما بالنسبة لاسرائيل فقد نجح مؤتمر
ليدن في اعادة مصر الى المفاوضشسات
المباشرة ؛ التي كانت قد توقفت رسميا
منذ شهر كانون الثاني الماضي ٠
وتخرج مصر وحدها بنتيجة غير مؤكدة
هي م اتفاق سيناء ثالث » يتعلق بانسحاب
جزئي جديد للقوات الاسرائيلية في سيناء :
واذا ت هذه الذتيجة غير المؤأكدة
التي لم يرد لها ذكر في اطار مؤثمر
ليدن , انما سريت انباء عنها خارج اطار
المؤتمر من الاعلام الغربي والعربي ب فان"
الجولة الاخيرة من الاتصالات الغربيية
لا
تكون قد جرت مبادرة السادات بأسرها
عمليا الى نقطة الاتفاقات الكذائية الجزئية
المصرية الاسرائيلية ٠ وهو اتجهاه
معاكس تماما لكل التاكيدات الرسسسمية
المصرية بأن مبادرة السادات لا ترمي الى
التوصل الى اتفاق ثنائي مع اسرائيل ,
حتى ولي كان اتفاقا شاملا ٠
ولعل هذه النتائج التي انتهى الييا
مؤتمر ليدز م بزواياها الثلاث تؤكد
بصورة عملية صحة المعادلة التي لاحظنا
انها تحكم التطورات الاخيرة وهي معادلة
شحن « عملية السلام » بمضمون غرمسي
بحت 2 وافراغ « قضية الشرق الاوسط »
من كل محتوى فلسطيني ٠
وبطبيعة الحال فليس هناك ما يدعو
للتصور يأن المحادثات « الفجائية » التسي
اجراها عيزر فايتسمان وزير الدشاع
الاسرائيلي مع السادات والفريسق اول
محمد الجمسي وزير الحربية الملصري فسي
سالزبورغ ؛ كانت تسير في تيار وحدهما
يختلف عن التيار الذي سارت قيه
المفاوضات في « قلعة ليدز » ببريطانيا ٠
بل ان انتهاء مفارضات ليدز الى مجرد
الاتفاق على مزيد من المفاوضات يحمل
الدليل على ان اللقاء المفاجىء الذي جمع
بين السادات والجمسي وفايتسمان لم يكن
اكثر من جزء من اللعبسة الداخلية
الاسرائيلية » فقد نجحت به حكومة مناحم
بيغن الاسرائيلية في ازالة الاثار النفسية
لاجتماع السادات في فيينا قبلها بأيام مع
.شبمعون بيريس زعيم المعارضة الاسرائيلي *
وهكذا يكون السادات قد ترك نفسه يستخدم
استخداما مهينا في لعبة الحكوسمة
والمعارضة الاسرائيلية دون أن يخرج باي -
نصيب خاص به ٠
واذا كانت لا تزال هناك حاجة الى دليل
٠ جديد على الاتجاة الاميركي نحو افسراغ
القضية من اي محتوى فلسطيني» فاننا نجد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed