شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 320)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 320)
- المحتوى
-
ا
الاستشراقية فلا تغد ولا تحصى ٠.وبالاضافة الى كل هذا قللدراس سات
الاستشراقية .جوانب متباينة » فهي تعني بتحقيق وترجمة النصوص وبالدراسات
الاثرية والانتربولوجية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والادبية والثقافية
ذف يكل حضارة معروفة في اسيا وشمال افريقيا قديما وحديثا ٠ ومع ان كتابا
كس « تاريخ مستشرقي اوربا في القرن الثاني عشر الى القرن التاسسمع
عشي » ( الصبادر في 1817١14854 ) ل «١ جوستاف دوجا » .6.0
يقتصر على سرد تاريخي لنخبة مختارة من ابرز الشخصيات الا ان دائبسيرة
نطاق لا تقل وسعا عن كتاب « مول » ٠
ومع هذا فتد كان لهذا المنظان الانتقائي مناطق عمياء بقيت خارجة عن مجال
رؤيته ٠ فقد اهتم المستشرقون الاكاديميون بصورة عامة بالحقبات الكلاسيكية
للحضارات واللغات التي درسوها ولم يمصل تحول الا في اواخر القرن ٠ لقد
قدن أهثمام الدراسات الاكاديمية بالشرق المعاصر اق وأقمه باستثناء معيد
مصر الذي انشاه نابليون ٠ وبالاضافة الى ذلك فقد كانت دراسة الشرق تنحصر
في اغلب الاحيان في دراسة نصوصية فكانت الكتب والمخطوطات منبع التأثير
على خلاف تاثير اليونان في فكر النهضية النابع من الفن التشكيلي كالنحست
والفخار ٠وحتى علاقة المستشرق بالشرق كانت مقتصرة على النصوص الى حد
أنه قيل ان معاينة بعض المستشرقين الالمان في اوائل القرن التاسع عشر لتمثال
هندي ذي ثماني اذرع قد شفاهم من شغفهم بالشرق * وعندما كان اللستشرق
المتعلم يسافر الى اقليم تخصصه فقد كانت في ذهنه دائما قواعد مجرردة
عن « الحضارة » التي يدرسها ويندسر ان يهتم المستشرقون الا باثبات صحصة
هذه ١م الحقائق »البالية وذلك بتطبيقها تعسفيا على شعوب « غير واعية »
وبالتالي « منحطة » في نظرهم ٠ واخيرا فقد ساهم نفوذ ونطاق الحركسة
الاستشراقية في. تبلور المعرفة الدقيقة والوضعية عن الشرق وكذلك في خلسق
ذوع من المعرفة من الدرجة الثانية والتي كانت متداخلة فيما دعي بالقصة
« الشرقية » واساطير الشرق الغامضة وفكرة الاستغلاق' الاسيوري » وكل ما
اطلق عليه « ف ٠ ج ٠ كيرنان » 888,هأ6! .6 .لا « حلم يقظة اوروبا
الجماعي بالشرق » ٠ ومن النتائج السعيدة المترتبة على هذا ان عددا من الكتاب
في القرن التاسع عشر كان متحمسا للاستشراق ٠ واعتقد انه يصح ان نتكلم
عنْ وجود نوع أدبي من المؤلفات الاستشراقية الممثلة في اعمال « هوجو »
و« جوته »و « نيرفال » اوبمولة وى « فلوبير » مموطروام و «١ فيتزجيرالد »
04 وامثالهم ٠ ويتخلل هذه الاعمال جى الشرق 'الاسطوري ٠ ذلك
الشرق الذى لا يستمد وجوده من المواقف المعاصرة والاهواء السائدة فحسب
بل هما دعاه « قيكى » بخيال الامم والعلماء ٠
وفي يومنا هذا يستبعد من المستشرق أن يسمي نفسه مستشرقا كما كائنت - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39362 (2 views)