شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 329)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 329)
- المحتوى
-
لضا
من المسلم به ان الادب ( نصوص تنتج وتستهلك كنصوص «١ أدبية » ) لا يظهن السى
الحياة بشكل مطلق' , اي يشكل ميكانيكي , مع هذا التاريخ إى ذاك من السيطرة الاقتصادية
والسياسية لنمط الانتاج الراسمالي ٠ فكما وجد في قلب التشكيلات الاجتماعية الماقبل
ب راسمالية سيرورة طويلة ؛ لتكون لا متكافىء ومتعدد الاشكال لنمط الانتاج الرئسمالي,
فقد. وجد بالمثل وبالضرورة سيرورة طويلة لتكون « الادب » كتشكيلة ايديولوجية جديدة »
سيرورة قلقة ل «١ اشكال بدائية مختلقة ٠ أن هاتين السيرورتين مترابطتان : لكنه
ينبغي دراستهما بشكل مشخص , فندن لا نستطيع ان نقول شيئًا ذا بال بشكل مسبق
وبطريقة محض استنباطية * نطرح الان السؤال التالي : هل تسمح ليا معرفتنا للشكل
الادبي في مجتمعات نمط الانتاج الراسمالي » ان نطرح مسألة تكون الادب واشكاله
البذائية ؟ نعم , بلا شك , وياتجاهين :
:في المقام الاول :, ان اكتشاف كون الاساس المادي للاشكال الادبية في الادب الفرئسي
في القرن التأسع عشي والعشرين ٠» يقوم على .العلاقة المتبادلة والمتعارضة التي تحكم
الممارسات المدرسية واللغوية ( القومية ) » يسمح لنا بتجليل الحقب المتعاقبة في تاريخ
الاشكال الادبية : من هنا تأتي اهمية دراسة « حالات » نمطية:؛: نصوص فلوبيرن التي
ظهرت في زمن تشكل الجهان المدرسي الفرنسي » نصوص بيجيه المواكبة للفترة الاولسى
لتعميم التعليم المدرسي » ونصوص كامى والسرياليين الموافقة للازمات الاولى للجهازن
المدرسي الفرنسي واليتة المرتبطة بتحولات ذات اساس اقتصادي واجتماعي ٠ وهذا!
يسمع لنا ايضضا بطرح مسألة اشكال تكون الادب في تشكيلاث اجتماعية رأسماليية
اخرى حيث تترابط اللغة القومية مبع عملية 'التدريس بشكل مختلف (؟) ٠
في المقام الثاني ٠ ان معرفة هذا الاساس المادي يستطيع ان يرشدنا في بحث مواضيع
تستعيد الماضي : القرن الرابع عشر ؛ والثامن عشي ٠ وتسمح لنا أن نتساءل : تحت اي
شرط تشكل « الادب » كتشكيلة ايديولوجية مستقلة ؟ وما هي الممارسات اللغوية المتناقضة
التي شكلت اساسا له ؟؛ وضمن أي حدود مر تحققها باشكال مدرسية بدائية ى « قديمة »
اخذت في التكوين في اجهزة ايديولوجية مغايرة ؟؛ ٠ لا نستطيع هنا الا طرح هذه الاسئلة
الياحثة عن اجابة ٠
, انطلاقا من هذا التحليل » نستطيع الان فهم نقطة جرهرية : موضرعية لادب ء
وعلاقته بالواقع الموضوعي الذي يحدده تاريخيا » وهذه العلاقة ليست علاقة ب « موضوعء
تمثله ٠ ان انها ليست علاقة تمثيل ٠ كما أنها ليست ببساطة مجرد علاقة استعمالية ,
(؟) ينبغي التذكير “هنا بحدس غرامشي الفني بدلالاته الوارد في جزئين من « دفاتر
السجن » : « المثقفون وتنظيم الثقافة » » وى « الادب والحياة القومية » ٠ حيث يقسارن
غرامشي بشكل. منهجي بين الصفة « القومية »ى « الشعبية , للادب الفرنسي في القرن
التاسع عشر ؛ والصفة « الكوزموبوليتية » ى «١ النخبوية » للادب الايطالي في ئفس
الفترة ٠ ويربط هذا بتباين التاريخ السياسي , المدرسي واللغوي لكل من البلدين * ويقترح
تحليل روايط التوافق والاختلاف بين الادب الفرنسي والادب الايطالي » زالاوبر! القرمية
الايطالية ٠ الا يدعى للدهشة ان اعمال غرامشي التي تنم عن معرفة واسعة لتاريخنا
وثقافتنا , والتي يمكن ان تعلمنا الكثير » ما زالث غير مترجمة في فرئسا ؟ وان بعض.
« شذراته المختارة » المتماسكة نسبيا والتي طبعتها « دان المنشورات الاجتماعية » لم تحد
طباعتها منذ زمن طويل ؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed