شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 330)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 330)
المحتوى
للق
استعمال وتحويل مواده المباشرة ‎٠‏ فالممارسات اللفوية المحددة مدرسياء وبسبسب
تناقضاتها بالذات » لا يمكن استخدامها كمجرد مواد أولية : فكل استعمال هو مداخلة ,
اتخاذ موقف ‎٠‏ تحزب ( بالمعنى العام ) في التناقضص ‎٠‏ اي مساهمة نشطة في تطويره ‎٠‏
‏ان موضوعية الادب » هي مداخلته الضرورية في عملية تحديد واعادة انتاج الممارسات
اللغوية المتناقضة للغة مشتركة بعينها , حيث تتحقق الفعالية الايديولوجية لإجهزة
التدريس البرجوازية ‎٠‏
ان طرح المسالة بهذا الشكل , يلغي السؤال المثالي القديم « ما هى الادب ؟ » , الذي
لا ينساءل عن موضوعية الادب المحددة » بل يسال عن جوهره الفني والانساني ذي الطابع
الكوني ‎٠‏ يلغي هذا الطرح السؤال القديم لانه يظهر لنا مباشرة شكلا ماديا لالية الادبٌ
متداخلا في عملية يعجز الادب عن تحديدها على الرغم من كونه ضروريا لها ‎٠‏ واذا
طرحنا السؤّال بشكل مشخص نقول : اذا كان الانتاج الادبي يتخذ من تناقض الممارسات
اللغوية المدرسية اساسا ماديا ومتميزا له » بعد استعادته والتأثير في مركباته الداخلية ,
فذلك لان الادب يكون احد عناصر هذا التناقض التي تتحدد بالنسبة اليها أيضا عناصر
التناقضص الاخرى ‎٠‏ فالادب ديالكتيكيا هى في الوقث نفسه نتاج وشرط مادي للتقسيسسم
اللغوي في عملية التدريس ‎٠‏ سبب ونتيجة تناقضات تاريخه ‎٠‏ ان ما يثير الدهشة في
هذه الحال هى ان الايديولوجيا الادبية » التي تشكل جنءا عن الادب ذأته » تستشرس في
ذكران الاساس المادي للادب » مقدمة اياه ك ‎٠‏ اسلوب , » ا كابداع فردي , واع اى غين
واع » اى كعمل أبدإعي ‎٠٠١‏ الخ , تقدمه كشيء خارج ( اى متعال ) عن عملية التدريس ,
التي لا يتجاوزن دورها في نظر هذه الايديولوجيا غير توزيع الادب . ى « التعليق » عليه ,
عبر جهد متفان لا يدد الادب ولا يحدده ‎٠‏
ان ها ترفضه هذه الايديولوجيا الادبية هي موضوعية الادب كشكل ايديولوجي تاريخي »
اي شكله الخاص في علاقته مع الصراع الطبقي ‎٠‏ وبذلك تصبع القاعدهة الاولى
للايديولرجية الادبية اذن هي « تستطيع ان تتكلم عن كل اشكال الصراع الطبقي , الا عن
الشكل الذي يحددك مباشرة ,» ‎٠‏
انطلاقا مما تقدم » يطرح سؤال علاقة الادب بالايديولوجيا المسيطرة نفسه في تعابير
جديدة ؛ وينجى السؤال بدوره من مواجهة الجوهر الكوني الذي سجنت الكثير مسن
النقاشات الماركسية نفسها داخله ‎٠‏ ان اعتبار الادب شكلا ايديولوجيا محدد! ‎١‏ لا يعنسي
أبدا « ارجاعه » الى الايديولوجيات الاخلاقية » السياسية ؛ المدينية » اى حتى الجمالية ,
الي يمكن تعريفها بمعزل عن الادب » كما لا يعني في الوقت ذاته ان نجعل من هذه
الايديولوجيات ( مواضيع اي بيائات ايديولوجية يمكن عزل بعضها عن البعض تعاما )
المضمون الذي نلبسه ششكلا خاصا يما بعد * ان هذه القسمة ميكانيكية . واكش من ذلك ؛
انها تتوافق مع الموقف الذي يقول بأن الايديولوجيا الادبية تجهل تحديدها التاريفي
باستبداله » وتدفع باتجاه ديالكتيك الشكل والمضمون الزائف واللامحدود ‎٠‏ حيث يستطيع
هذان الحنصران ( الشكل والمضمون ) المتمايزان بشكل زائف ان يتبادلا مواقعهما دوريا
كجوهري وغير جوهري » ويرجعان تارة الى المضمون ( الايديولوجي ) وثارة الى الشكل
( الادبي المحض ) ‎٠‏ ان تحديد الادب كشكل ايديولوجي خاص يعني طرح مشكلة جديدة ؛
خصوصيية الاثار الايديولوجية التي ينتجها الادب ونمط ( آلية ) انتاجه لها ‎٠‏
نقل النص من الفرنسية الى العربية
فيصل دراج
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59359 (1 views)