شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 333)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 333)
- المحتوى
-
انضضس
( شط العرب في العراق.) ٠ وفي هذا الاختلاف ينتصب عنصر متميز يحدد الاطار الخاص ,
الذي تتم فيه 'هذه الغلاقة ٠ هذا العنصس هى البعد المكاتي الزمائي عن تلك الارض
الاصيلة التي تقوم معها اكثر الغلاقات حميفية وصدقا ٠ ويؤدي هذا الى ان تشكل
الارض البديلة خطرا مباشرا بالانقطاع المشار اليه آنفا وبمضاعفاته , وذلك فيمأ تحمله
في حد ذاتها من ايحاء بتلك الاصيلة ٠ بما في ذلك الايحاء المقبول من خطا وتوهم ٠
فيكون هذا التوهم . هذا الخطا » وقوعا خطرا في الشرك المثلث الذي يتهدده ٠ ويتفاقم
خطره كلما تفاقم رسوخه , كلما امعن في البعد الوماني المكاني عن فلسطين +
والمطلع يقدم لنا عينة عن هذا الخطر في شكله الاولي البسيط ٠ فابى قيس يفكر مستلقيا
على الشط ؛ على الارض الندية النايضة ثحته : « هي لا شك بقايا من مط. امس ٠٠ كلا ,
امس لم تمطر !* لا يمكن ان تمطر السماء الان ألا قيظا وغبارا ! أنسيت اين انث ؟
أنسيت ؟ » ٠ ويدور مستلقيا على ظهره ليعلن لنفسه : « كلا » لم تمطر امس » نحن في
اب الان ٠٠0٠0. 2 ثم : « نحن في اب.! اذن لماذا هذه الرطوبة في الارض ؟ انه الشط !
الست تراه يثرامى على مد البصر الى جائيك ؟ » ٠ )١8( فيبدو لنا ابى قيس يخطىء في
تحديد الوضع ( الارض البديل ) زمانها ومكانيا , اذ يسقط عليه مقاييس ١ وضع اخسر
( الارض الاصيل ) توهما يخلط بين .الوضعين ولا ينجي هذه الا بالذاكرة التي تقسى
بالتحديد المنميح ٠ واذا كان التوهم زمانيا مكانيا فان جهد الذاكرة وهى كذلك زماني
مكاني , يدحضه ٠ فكان الذاكرة , بما هي صصثى للماضي ؛ تعلن ازاء الانقطاع الحاصل
في علاقة ابي قيسن بأرضه الاصيلة , كما تتمثل في التوهم القائم وفي المخاطر الحادة
التي يتضمنها » ضرورة العودة الى تلك العلاقة , الى الارتباط بفلسطين , على انه فيه
تتمثل الحقيقة الصادقة ٠ وتنعدم في تلك الصلة الاصيلة بالارض والتاريخ مخاطر الخيانة
والعجز والموت » لتقوم بديلها انفتاحات الوفاء والقدرة والحياة ٠
ا تتتحدد د في المطلع وجهة قراءة الرواية التي تبدى , كما لاحظنا ذلك عسي دراستنا
) مثقلة بالابعاء الرمزية ١ 0ة غم الواقعية الحادة التي يتسم بها اسلوبها (ي) ٠ كما تتضيح
الا
واذا تركنا مسالة توضيح هذه الابعاد الرمزية الى حين تفسير البنية الروائية العامة
في المفاصل المحورية التي تستند عليها هيكليتها . فان علينا ان نشير في البداية الى هذا
الأشكال المرهف الذي يشكله الرمز بحد ذاته ٠
(و) معظم الذين درسوا. هذه الرواية او روايات كتفائي اجمالا ب اشاروا الى هذه الابعاد
الرمزية ذاهبين فيها مذاهب شتى ٠١ لكن لم يقدم اي منهم دراسة جدية في هذا الخصوص-
فقد ممقطوا جميعا في اسقاط دلالات محددة على بعض العناصر الرمزية المتفرقة التي تحفل
بها الرواية ؛ دون ان يبين. البنية العامة والكلية للرواية التي وحدها هذه البنية تتييح
تمييز الابعاد الحقيقية لما ترمز اليه هذه المرواية , وبالتالي تمييز الايحاد الحقيقية لكل
عنصر من عناصرها ٠ خارج هذا الاطار يتعدى مفهوم الصحة في الدراسة التوفيق في
التقاط دلالة رمزية ما ٠١ ليتحدد في المنهجية العامة التي يأتي فيها ٠ وليس لنا هنا ان نثقل
السياق بالتوقف التفصيلي عند مختلف المعالجاث النقدية » مكتفين بهذه الاشارة العامة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed