شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 347)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 347)
- المحتوى
-
ان
واذ يكتمل الرقم 4 ويدخل في الرقم ٠١ فان موت اسعد يصبح في خضم الموت الجماعي
الذي يمي المرحلة , وهو يتخذ شكل القير الواحد بين القبور الثلاثة التي يذكرها ابي
الخيزران في الذكرى العاشرة ٠ بقي ان الذكرى الحادية عشرة في أشارتها للموت المشتت
والضائع تمثل نمطا آخر لهذا الموت المرحلي : نمط التخلي عن الارض الاصسيلة والانخراط
النهائي في أراضي المغير » ذوبان الشخصيية الفلسطينية في الانظمة العربية بما يعنسي
ذهايتها واندثارها ١ (#«)
بناه لكل ما سبق , يصيح بامكائنا ان نفهم لماذا تحاول الارقام المطمثنة في النص ان
تبقى دون تلك الخطرة التي درسنا ميزاتها ٠ فحندما يسال أسعد سمسار البصرة السمين ان
كان سيمشي كثير! مع دليل مجموعة المسافرين بالمتهريب يجيبه : « ست أي سيع سباعات
أخض حيث يقول السمسار ذاته لاسعد : « ٠٠١٠ طبعا عليك ان تمشي قليلا ولكنك فتى في
غاية القوة » لن يضيرك هذا » ٠ (58)
وكنا قد أشرنا سابقا الى ان ابا الخيزران في محاولته طمائة محاوريه الفلسطينيين
الثلاثة اثناء المتفاوض معهم يقول لهم حرقيا : ٠٠ « ستنزلون الى الخزان قبل نقطسة
الحدود في صفوان يخمسين مترا ٠ ساقف على الحدود أقل من خمس دقائق » بعد الحدود
بخمسين كترا ستصعدون الى فوق ٠٠ وفي المطلاع على حدود الكويت ٠ سنكرر المسرحية
لخمس دقائق اخرى ٠ ثم هوب ! ستجدون انفسكم في الكويت ! » ( ص 18 ) فيبدى ليس
فقط مقنعا بل باعثا على الثقة والاطمئنان اكثر من ذاك السمسار ( ال © افضبل همسن
1 ى 7 ) وهذا مأ دفع بالمسافرين الى الاتفاق معه وتفضيله على هذا الاخير ( من يملك
بينهم على الاقل القدرة على الاختيار » ومن هذه الزاوية البنيوية للرؤية ) فكلٍ النقاش
الذي يتم لا يتطرق ابدا الى هذه « المسرحية ٠ التي سدقومون «٠ بتمثيلها » تلك التي
سيعيشونها س سيموتون فيها ٠ كذلك لا احد منهم يناقشه حين يعلن رقما جديدا قبل ان
ينزلوا في الخزان لاول مرة ؛ مؤكدا لهم بان وجودهم:'فيه سيكون « لخمس دقائق أى سبع
بل هناك شك بان يكون احدهم قد تنبه الى هذا التغيير الذي يحمل في طياته خطن الموت
باكتمال الدقائق السبع ٠ )( ٠ الا ان الامر يخثلف اثى التجربة التي يخوضونها عند
اجتياز الحدود العراقية في حسفوان .. حين يتمحور النقاش حول عدد المدقائق التسي ٠
استغرقها عبور هذه الحدود كما بينا سابقا / ويبقى' هذا العدد ( ) دون الاكتصال ,
وخطره القاتل مستبعدا ٠ وهذا بالتحديد ما يحاول ابى الخيزران مجددا أن يوصي بسه
في العملية الثائية ( اجتيان الحدود المكويتية عند المطلاع ) حين يتوجه الى هؤلاء المسافرين
الثلاثة مؤكدا ؛ , ٠٠ احسبوا ٠٠ سبع دقائق على الاكثل وافتح لكم المباب )١15( ٠ ٠٠١
وحين يسأله ابو قيس مستزيدا من الاطمئنان : « سبع دقائق ؟.» يسارع الى اجابثه :
٠ على الاكثر ! , ٠ )١١94( وكان لتوه قد أعلن متوجها الى مروان : « هل انت خائف الى
(ن) لن نتاخر في تأكيد هذا الوجه الآخر للموت المرحلي المرتبة بالانظمة مسن زاوية
الخرئ , عبر البنية الزمانية المكانية لعملية عبور حدود الكويت لاحقا ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed