شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 362)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 362)
- المحتوى
-
بكونا
لكن هذا التخلي بالذات في الوقت الذي يعبر فيه هن عجز بنيوي في القيادة النظرية .
معبرا عن الحد الذي يمكن لهذه القيادة ان تصل اليه في تمثيل سواها ٠ يضع ايضا
هذه القيادة في موقع التنازل عن موقعها لقيادة اخرى ( عملية ) ترضخ لها وتنزع بذلك
عنها حصقة التماين في الاستقلالية والقوة التي كانت في صلب تدثيلها للآخرين ٠
الا ان بنية عامة كهذه ليست ألا بنية موت ٠
فحين يسلم القاصرون والعجزة امرهم الى شباب لا يحول وعيه وتجربته دونه ودون
التخلي عن هذه المسؤولية بل أن حدود وعيه وتجربته هي التي تدفعه الى هذا التخلي ب
الى رجولة مخصية ؛ فلا يمكن لهذه الرجولة ان تؤدي الا الى ما تحمله في بنيتها ذاتها :
العده ٠
1
لذلك فان موت الفلسطينيين الثلاثة جاء يتفق مع تركهم لارضهم وانقطاعهم علها ,
ليس كما تاسس ذلك عام 1984 ,/ بل ايضا كما يستس ذلك عام 155 , وخاصة بشكله
الاكثر انغماسا وانخراطا في هذا الانقطاع هذا الاتصال بالغير ارضا وشكعيا
بالسفر ٠٠ واذ ييقى ابي الذيزران وحده . فهو يبقى عقيما , موتا مع وقف التنفيذ ,
موتا مساهما في القتل والتبديد والعدمية ,. موتا اسوة من الموت الذي انتهى اليه
سواه ٠6٠6
بقي هذا المدى الذي تشرعه الفكرة المفاجئة الاخيرة التي انزلقت من راس ابي الخيزران
ثم تدجرجت علي لساله :
ناذا لم يدقوا جدران الخزان ؟ ٠ )058( , ٠٠١
فهذا السؤال الذي لا يتيح النص استجلاء الملابسات المحيطة به : هل هى استفهامي
ام استنكاري ام تبريري ١٠٠؟ ويستدعي جوابا اى اجربة لا يقدمها النص كذلك » على انه
يختثم بتكرار هذا السؤال هرات عدة ٠ او بالاحرى لا يقدمها النص اثره وان كان
يتضمنها قبله بشكل او بآخر ؛ يتضمن في البنية المتي اتاحت وجودهم في هذا الخزان
بالذات ٠
فجميع هؤلاء المسافرين الثلاثة كانوا يعانون وضعا معيشيا بالغ الصعوبة :
مروان الذي طلق ابوه امه بعد انقطاع اخباى اخيه زكريا الموجود في الكويث ومعهسا
المئتي روبية التي كان يرسلها الى العائلة شهريا / ليتزوج هن شفيقة المبتورة الساق
ليعيش « ما تبقى له من الحياة مستقرا غير ملاحق بأيما شيء ٠٠ واهم من ذلك ٠٠
تحت سقف من اسمنت ٠ ٠٠ كان كل طموحه طيلة عشس سئوات » وبالتالي عليه هو الان
اطعام امه واخوته الاربعة وتامين حاجياتهم ( ١ ) +١19
ابى قيس الذي امضى « عشر سنوات كبيرة جائعا ٠ يأكل من « طحين الاعاشة الذي
تهرق هن اجل كيلى واحد منه كل كرامتك على اعتاب الموظفين » ٠ وينزل في نصف غرفة
مع زوجته وولده قيس منذ تسع:سنوات ؛ واخيرا مع طفل جديد آخر ١1١١-40-45 ٠٠١ ) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed