شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 364)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 364)
- المحتوى
-
ون
ايضدا يعني وقوعه في ذل الاهانة التي حاول تجاوزها باللهرب من السلطة ومن عبسه
ايضا وابنته ٠
أذن اشكال متعددة من الموت كان هؤلاء المسافرون يعانونها ؛: موث الياس والقصور ,
موت العجز والذل ٠ وموت السجن والاهانات: ٠٠١ انواع متعددة من الموت حاولسوا
تجاوزها والتخلص منها ليقعوا في موت اشد ايلاما واذلالا وقمعا وبؤسا ٠٠ هوت السفر
والهرب - الموت في الخزان المقفل ٠٠6٠
لقد كانت معاناتهم من القسوة الى درجة ان لم يعد فيها خطر.الوقوع في هذا الخوت
الاخير كاقيا لردعهم عنه , مدفوعين بعذابات حياتهم ومشدودين بالاماني التي يتطلحون
الى تحقيقها ٠ بل ان وضعهم البائس جعلهم يتطلعون الى موت اخر على شيء من الحسد ٠
غابى قيس يترحم على الاستان سليم معتبر! اياه « ذا حظوة عند الله » حين جعله يموت
٠ قبل ليلة واحدة من سقوط القرية المسكينة في ايدي اليهود ٠٠ لميلة واحدة فقط ٠١
يا الله ! اتوجد ثمة ئعمة الهية اكبر من هذه ؟ ٠ ٠١ (49) وكأن هذه الليلة تكاد تصبح
ليلة القدن !
وفي هذا التمجيد لموت الاستاذ سليم تضاء الابعاد الحقيقية للسؤال الذي تختتم به
الرواية ٠ فمن سقوط القرية » من زمن الهزيمة سئة 19448 منذ قيام اسرائيل ؛ عنذ
بدء التشتت والضياع ٠٠٠ تتحدد اسس ومرتكزات هوت يتبدى بأاشكاله المتعددة التي
رايتا * ما قبل ذلك كان امرا اخر ؛ كان حياة اخرى » وكان موتا مختلفا ٠ كان ارهضيا
وزمئا مختلفين تماما ٠٠6١
اذن فان السؤال الاخير الذي تختتم به الرواية ابعد من ان يستدعي ردا على طارحه ,
ومحاولة لاجابة نهائية عليه 2 يتطلب تفسير! لهذا الموت المستمر نزفا سريا واجتثاثا
مهملا ٠٠١ تفسيرا يجد اسسه ومرتكزاته في تفسير النص الروائي ذاته كما حاولناه
حتى الان ٠
ضمن هذا الاطار يبدي عقم سؤال كهذا ٠ وهى ليس عقيما فقط لان ابا الخيكزران
المخصي هى الذي يطرحه ٠ ويطرحه بعد ساعات هن حادث الموت ذاته (ي) وياتبي في
طرحه مكررا تسع مرات لاسم الاستفهام المستعمل ( اذا ) مؤكدا في هذا التكرار الدور
الخاص الذي لعبه هى في قتلهم (#د#) مذكر بالمتالي بما يحاول هذا السؤال ذاته ان يغفله
(#) اكتشف ابى الفيزران موت الفلسطينيين الثلاثة في الخزان بين الدقيقسة الواحدة
والخمسين والدقيقة الثانية والخمسين بعد الساعة الحادية عشرة ظهرا )١4١( ولكن
الفكرة التي طرات على راسه لم تظهر الا في الليل المبهيم بعد ان القى بالجثث خارج
الخزان وسحبها الى راس الطريق وبعد ان عاد اليها مجددا لياخذ ما في جيوب اصحابها
من مال وساعة مروان )١965-1١4١9( ٠٠٠١
(#د) نذكر هنا بما اوضحناه عن دور ابي الخيزران في موت الفلسطينيين الثلاثة خلال
تتبعنا لدقائق عبور الحدود الكويتية في الصفحات السابقة ٠٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed