شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 15)
- المحتوى
-
1١6
الجمهورية والمحاكم والبروقراطية . واهداقف رجال الأعمال ( النمى السريع والارباح والاسواق
المأمونة ) تصير اهداف الحكومة . ولا يوجد اجماع في أوساط رجال الأعمال حول جمينع
القضايا . مثال ذلك ان بول سويزي يصف الاختلافات الاقليمية والايديولوجية فضلا عن
الاختلاقات بين الشركات . الا ان سويزي يحذثر من عدم تضخم اعماق هذه الانقسامات :
« بامكان الرأسماليين ان يتشاجروا بين بعضهم البعض » وهم يتشاجرون فعلا لتعزيز
المصالح الفردية اى الجماعية , ويختلفون حول الطريقة الفضلى لعالجة اللشكلات التي تنش
عن مركز طبقتهم . لكن الأمر الذي يرجح على جميع هذه الانقسامات هومصلحتهم المشتركة في
حفظ وتعزيز نظام يضمن ثروتهم وامتيازاتهم . 2(
ويستئتج غرانت ماكونل في تحليله الكلاسيكي « القوة الخاصة والديموقراطية الاميركية »
15101140 4011511401 طالخ عوزنم تترنروم 22 ؛ ان « جزءا لا يستهان به
من الحكومة الاميركية قد اضحى تحت تأثير اوسيطرة نخب ضيقة القاعدة ومستقلة ذاتيا الى
حد كبير . وهذه النخب لا تعمل بصورة متماسكة مع بعضها البعض حول الكثير من القضايا .
انها لا« تحكم » بمعنى قيادة الامة بأسرها . بل على العكس تماما فهي تحتاج الى ان تنتهيج
سياسة عدم تورط في القضايا الكبرى لشؤون الحكم ؛ الا حيث تمس مثل هذه القضايا
شؤونهم هم الخاصة ,20 .
تستجيب الحكومة الاميركية للمصالح المنظمة الخاصة . وهذه الاخيرة لا تغير من
السياسة العامة فحسب , بل انها في كثير من الأحيان ترسمها . وتمارس الشركات نفوذا
داخليا وفي ما وراء البحار الى حد ان توصياتها كثيرا ما تصير هي السياسة . وكما يشير مايكل
بارنتي : + ضمن حكومة تتصف بسلطة مجزأة الى حد كبير » تشكل ( مصالح الشركات )
كتلا متماسكة , وان تكن احيانا متداخلة , حول المصالع المنتجة الرئيسية مثل النفط والصلب
والمصارف والعقاقير والنقل والاسلحة . وهذه الكتل تتألف من بروقراطيين عند جميع
المستويات , ومفوضين منظمين , وكبار اعضاء مجلس النواب ٠ والعاملين في اللوبيات
5و قن » وناشري. الصحف ٠ والنقابات وشركات الاعمال , ويعملون يكل الاستقلال
الذاتي وعدم السؤولية اللذين تتمتع بهما الولايات الاساسية (ومهة براءهل:) ضمن
السياسة الاميركية ,9 ,.
السياسيون الاميركيون ليسوا غير مبالين بالعاطفة الشعبية , ولكن عندما تثار هذه
الاخيرة فانها كثيرا ما تستجيب بصورة رمزية وغير جوهرية . وكما يقول بارنتي » فان « الاداء
الشامل لنظامنا السياسي ... يمكن وصفه على افضل نحو بأنه يعطي حصصا رمزية للعاطفة
الشعبية وحصصا جوهرية للمصالح الخاصة القوية ,220 .
ج ) دور الراي العام
يوافق جميع المحللين تقريبا على ان الشعب بوجه عام في الولايات المتحدة يلعب دورا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39298 (2 views)