شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 32)
- المحتوى
-
7
تيارات الأزمة العالمية ( أي النمى ) . ومن اللافت للنظر حقا أنه عند نقطة التطون المرئي
للأزمة ؛ أي في السبعينات , أن تكامل الراسمال الأميركي مع الرأسمالية العالمية استمر في
كامل قوته . بل وأقوي من أي وقت مضى . ثم إن صيغة هذا التكامل تختلف نوعيا هي أيضأ
عن الفترة ألتي سبقت الحرب العالمية الثانية . فنحن الآن أمام اقتصاد عالمي رأسمالي ؛ لم تعد
ميزته الرئيسية التجارة والاستثمار في الأسهم في المشروعات الأجنبية ؛ بل الاستثمار المباشر في
جميع القطاعات الاقتصادية , ونشوء نظام مالي ومصرفي دولي يتجاوز الحدود القومية . ولعل
الأمثلة التالية تدل على هذا التكامل :
شكلت صادرات الولايات المتحدة بين خمسة وبستة في المائة من الناتج القومي الاجمالي
35 خلال الستينات ؛ اما في منتصف السبعينات . فكانت قد ارتفعت الى زهاء العشرة بالمائة
من الناتج القومي الاجمالي )رن ( ويمكن قول الشيء نفسه بالنسبة للواردات ) ,
مثال آخر بالنسبة للواردات النفطية الى الولايات المتحدة التي تزايدت أهميتها لتشكل في
منتصف السبعينات نحو ٠ 5/ من امدادات البلاد . ونحى /"١ من إجمالي الواردات .
مثال ثالث ؛ إن قيمة الاستثمار الأمريكي المباشى في الخارج ؛ تضاعفت تقريبا بين 191١
ى 1670 , وبلغت 177 بليون دولار في نهاية العام الماضي . وبلغت أرباح الاستثمارات في
البلدان الاجنبية نح /٠١ من مجموع ارباح الشركات في منتصف السبعينات ٠ من بهد
احتساب الشريبة ,
مثال رابع يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة الذي نما بصورة ملحوظة
في السبعينات . قبينما ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة من ثمانية بلايين
دولار في 19557 إلى ١5 بليون دولار في 15377 , نراه يقفز إلى 1" بليون دولار في ١1175 ( وهى
يسجل رقما اعلى في 1914 ) .
مثال خامس : القروضس المصرفية الأمريكية في الخارج ؛ زادت ثلاثة أضعاف بين 151/1١ و
6 ,؛ وقفزت من ١ بليون دولار الى 05 بليون دولار . وان أكثر من نصف هذه الديون
يتمثل في قروض الدول الرأسمالية الأكثر فقرأ . ( انظر ماكيوان ص ٠0 ) .
ويذكر جي. هيل في تقريره «إن ثمانية مصارف أمريكية في ١117١ كانت تدير ١١1١ فرعا وراء
البحار ؛ تبلغ موجوداتها وراء البهار ثلاثة بلايين دولار ونصف البليون . أما في ١157١ فلقد
أصبح عدد المصارقف 75 مصرقا , تدير 587 فرعا في الخاري » وموجوداتها 77,4 بليون
دولار . لكن الحال في 1614 أصبح كما يلي : ارتفع عدد المصارف الى ١75 , وعدد الفروع الى
717 , والموجودات الى نحى ١55 بليون دولار . ولغرض المقارنة فقط نذكر أن الموجودات
الاجمالية لجميع المصارف التجارية في الولايات المتحدة كانت 90,7 بليون دولار في 19570 ,
وأصبحت 48,5 ؛ بليونا في 1571 , أما في 191/4 ( حزيران ) فلقد أصبح الرقم 877 بليون
دولا . وهكذا يتبين انه بيئما ارتفعت الموجودات المصرفية الاجمالية داخل الولايات المتحدة
بنسبة 9,5 مرة بين ١57- و 1917/4 , قان الموجودات الخارجية ارتفعت بنسبة ”4 مرة
تقريبا . ( أنظر هيل » ص ١١١ ) . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)