شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 44)
- المحتوى
-
0
الازمة النقدية في العالم الراسمالي
ان التكامل الراسمالي الذي اعقب الحرب العالمية الخانية , انتج نظاما مترابطا ليس فقط
عبر الشركات العالمية وانما كذلك عبر المصارف الدولية » والتبادل النقدي والأسواق النقدية
الخاضعة للسيطرة من خلال اتفاقات بريتون وودز . لكن نجاح هذا النظام هوذاته الذي قاد في
النهاية الى زواله . فتدويل رأس المال ساعد في تطوير نظام للتمويل الدولي . وان النمى السريع في
الغرب الراسمالي ( وخصوصا اورويا ) وتوسع الشركات المتعددة الجنسية في العالم الثالث ,
كل ذلك خلق فترة من التوسع المالي الهائل ,
وفيما يتعلق بداخل الولايات المتحدة , أدى ذلك الى انفجان ائتماني , وخصوصا بالنسبة
للفرد ٠ فالدين الفردي بلغ 7١7 بليون دولار في ”197 . وما زال يتابع تزايده في الوقت
الحاضر ,
« أن الافراط في الاقراض والتوسع الزائد في مجالات عمل المصارف ٠ كما يقول سويزبي
وماجدوف « كانا بالضبط ما كان النظام الرأسمالي بأمس الحاجة اليه لحمايته ولحماية
أرياحه . وذلك للتغلب ولو مؤقتا على تناقضاته , ولدعم التوسع الامبريالي وحروب الولايات
المتحدة ٠ . ( منثلي ريقيى . شباط 1510/8 ) ,
ولقد تمثل التعبير عن ذلك ٠ على الصعيد الدولي ؛ في تطورين رئيسيين : المال الاوروبي أو
أسواق النقد الأوروبية ٠ وازمة الديون التي تعاني منها بلدان العالم الثالث . فسوق النقد
الأرروبي تضمخم من زهاء سبعة بلايين دولار في 1471 إلى 55١ بليون دولار في 151/0 , وما
يزال يتابع نموه الكبير بسرعة . هذا النظام الاثتماني الجديد يخدم مصالح كل من المصارف
والتكتلات الاحتكارية أى الشركات المتعددة الجنسية . فهو يتيح للصفقات المالية أن تاخذ
مجراها خارج نطاق التحكم والمراقبة من جائب الحكومات القومية .
بمعنى أخر , ما حدث هى أن ٠ اللاقومية » أو عملية تدويل راس المال والنقد , قد حدفت
دون أن تصاحبها أو تقترن بها عملية تدويل للسياسة الحكومية ؛ وللوكالات والعمليات. هذه
الحقيقة , مضافة الى حقيقة كون الدولار اساسا للنقد الأوروبي ؛ هما اللتان قادتا الى تدمير
تنظيمات بريتون وودز النقدية , وجعل وكالتها «),:: أقل فاعلية في ضبط النظام النقدي الدولي .
وباختصان ؛
« لقد بدا النخلام النقدي الدولي بالتفتت والانهيار » بفعل التضسخم ٠ وانتشار المنافسة ,
وارتفاع معدلات الفائدة ؛ وتحول الأنماط التجارية » وتزايد العجز في التجارة الأمريكية . وان
الدولار الأوروبي كان يعدي مسرعا حول الأسواق النقدية » وازدادت المضاربات حدة »
( جدردون 15178 اص 38 ),
وهكذ! انهار نظام معدلات التبادل : الثابت والمستقر . الذي أنشأته بريتون وودن بين
البلدان الرأسمالية المتطورة . وما أن حل العام 151/١ حتى كان الدولاريواجه الضغوط وتهبط
قيمثه » ثم خفضت قيمة الدولار مرة أشرى في "637 ١ ويرز نظام جديد وواقسي لمعدلات
« التبادل العائم » . هذه التدابير النقدية متقلبة للغاية , وقابلة للتوسع السريع ؛ لكنها قابلة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)