شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 48)
- المحتوى
-
لت
اميركان إكسبرس ان واحدا من كل اريعة دولارات اقترضتها 00.: البلدان الأقل تطورا في
11 سيذهب لتسديد الديون . وبحلول ١4٠١ سيستخدم واحد من كل دولارين لتسديد
الديين القديمة » . ( الديون الدولية . ص "١ ) . وهذه الحالة تفضي الى « ازمة ديون ,
ضخمة تبلغ ذروتها الآن في الكثير من بلدان العالم الثالث ولكن يمكن ان يكون لها ايضا تأثير
جماهي وخيم ؛ ومثل « ازمة الديون » هذه التي لا يوجد مناعة منها حتى في بريطانيا تفرض على
الكثير من الدول المضطربة تخفيضات وتقشفا وغيرها من القيود التي يمكن ان تطلق جيشانا
اجتماعيا وسياسيا كما شاهدنا في مصر في كانون الثاني ( يناير ) من العام ١91// . لكن
الأمر الأكثر مدعاة للتشاؤم بالنسبة الى النظام الراسمالي ككل هو سيتاريو يوم الدينونة
التالي :
يجادل بعض المراقبين بانه فيما يزداد عبء تسديد الديون بالنسبة للكثير من البلدان نحى
نهاية هذا العقد , فان الوقت قد يأتي عندما سيجد واحد او اكثر من هذه البلدان انه في مصلحته
اكثر ان يستمر في الاقتراض لتسديد الديون القديمة فقط . واذا حدث هذا ؛ فقد يحدث تأثير
دومينى تحنى فيه البلدان المدينة حذوها . وأنذاك ستصاب المصارف بالذعر وتبدا في استدعاء
قروضها الدولية . وسيهبط سوق الأسهم بشكل حاد وينهار سوق الرأسمال الدولي . ( الديون
الدولية . ص ٠ ) ,
وفي الختام نقول ان حجم واهمية اموال البترول بوجه عام » وخصوصا فوائض اموال
النفط العربية ( التي تمثل /6١ من فوائض اموال النفط ) بالنسبة الى الراسمالية العالمية
والرأسمالية الاميركية , لا سابق لهما تاريخيا . ويعطي هذا بعض الدول العربية « سلاحا
ماليا » لا يقل اهمية عن « سلاح النفط » . وبالطبع ان الحدود التي يمكن ضمنها استخدام
هذين السلاحين اما لاغراض اقتصادية او سياسية هي العائق بالنسبة للدول او الاقتصادات
المتشابكة ؛ العربية والغربية ,
بيد ان اهمية اموال النقط العربية » وبخاصة البترى دولارات السعودية » ليست محدودة
بالمبالغ الضخمة واعادة استخدامها في الولايات المتحدة وبقية الغرب , والحقيقة هي ان هذه
الفوائض ٠ اولا وبالدرجة الأولى بالنسبة للولايات المتحدة , قد ابقت الدولار الاميركي عملة
الاحتياط والصفقات الدولية على الرقم من انهيار اتفاقيات بريتون وودن 118701
8 مواضعاف الدولار وخفض قيمته . وهذا الدولار الامبريالي يستمر في منح الولايات
المتحدة امتيازات هيمنة على الرأسماليات اليابانية والاوروبية المتنافسة وعملاتها* .
ان المحافظة على الدولار كعملة امبريالية ممكنة جزئيا لأن سياسة اوبيك ٠ وخصوصاً
سياسة العربية السعودية مع كل الفوائض الضخمة تربط سعر النفط بالدولار الاميركي , ودفع
ثمن النقط بالدولان الاميركي* ,
* هذا المركز الامبريالي لا يخلى من الخطر . فانه لأمر اصعب علي الولايات المتحدة ان تتلاعب باسعار التبادل
لخلق وضع مستقر , ويمكن ان يفضي الى مشكلات في تطبيق السياسة الاقتصادية الدأخلية .
* الولايات المتحدة لا تشجع الابتعاد عن الدولار الىه سلة عملات » الخ » الا في الحالات المتطرفة حيث
الممتلكات الاجنبية بالدولار تهدد الصحة الاقتصادية الاميركية الداخلية , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)