شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 50)
- المحتوى
-
00
المربحة صارا فجأة يحتلان المرتبة العليا في الاولوية بالنسبة الى راسمي السياسة الخارجية
الاميركية . وهذا تطورحديث تم خلال عقد السبعينات . ويفسر هذا » اذن ٠ الدخول او التدخل
الامبيكي سياسيا ودبلوماسيا وحتى عسكريا في المنطقة , وهذا , ايضا , هى الذي يدفع
الحكومة الاميركية ؛ بعد اعوام طويلة من الاهمال الكريم » الى معالجة المسألة الفلسطينية اذ
انها تنظر الى تلك المسألة كمصدر رئيسي لجعل المنطقة غير مستقرة وللتعبئة الشعبية المناهضة
للامبريالية ) اي المناهضة لاميركا ) في المنطقة .
غير ان السيطرة السياسية على الشرق الاوسط , بما فيها معالجة المسألة الفلسطينية »
ليست مهمة سهلة بالنسبة الى الولايات المتحدة . فهذه المهمة متشابكة مع مجموعات متعددة
من التناقضات في سياق ازمة رأسمالية عالمية وازمة في الاقتصاد الاميركي . وهذه التناقضات
هي التناقس الاميركي مع البلدان الراسمالية الاخرى ؛ والنزاع الوفاق الاميركي مع
الاتحاد السوفياتي عالميا واقليميا ) مباشرة اي بالوكالة ) . ونزاع الولايات المتحدة مع العالم
الثالث ( التحرر الوطني ).
المنافسة بين البلدان الراسمالية وازمة القوة
لقد برزت اقتصادات الشرق الأوسط عموما , واقتصادات العالم العربي بصورة خاصة ,
منذ أوائل السبعيئات , بشكل تكاملي مع كل من الرأسمالية الأمريكية والرأسمالية العالمية .
على ان الشرق الأوسط متشابك مع الرأسمالية الغربية بشكل متناقض ٠ ذلك انه يسهم في رخائه
من ناحية ؛ وفي مشكلاته من ناحية أخرى . ونجد بشكل محدد أن السعر المتزايد للنفط ( أو
تقليص التجارة الشاملة , أو إنهاء قاعدة الدولان النفطي ) يعزز التضخم ؛ ويزيد من حدة
الركود التضخم الأميركي . إنما بدون النفط الوفير والقوائض المالية , قد تصاب الرأسمالية
بالركود ( في احسن التقديرات ) أى تنهار ( في أسوا التقديرات ) ؛ مما يهدد بدوره نظام
الرأسمالية العالمية . وان الراسمالية الأمريكية , دون هيمنتها على الشرق الأوسط ؛ وفي أدنى
التقديرات ؛ تفقد مركزها الراهن باعتبارها الأولى بين أكفاء بالنسبة الى الرأسماليات
الأورويية اليابانية .
ومنذ فقدان هيمنتها الاقتصادية ( ومعها الهيمنة السياسية والعسكرية ) راحث الولايات
المتحدة تبحث عن نظام عالمي جديد ؛ يمكنها من تنظيم الرأسمالية المتعددة المراكن والتنافس
المحتم فيما بينها .
كان نظام « المراكز الثلاثة » وعقد.مؤتمرات الذروة » أبرن الجهود التي بذلت بحثا عن
آليات عملية لمعالجة كل من المنافسة بين البلدان الرأسمالية » والمشكلات المشتركة التي
تجابهها الرأسماليات العالمية , نتيجة لكونها أصبحت متشابكة الى حد بعيد في نظام رأسمالي
عالمي .وان المشكلات التي تواجهها جميعا ؛ عديدة وكثيرة » مع وجود أوضاع خاصة بكل بلد
منها . وبين هذه المشكلات : التضخم . وأزمة الديون الدولية ؛ والطاقة ؛ والسياسات النقدية
والمالية . والأعمال المصرفية غير المنظمة , والسياسات العامة للحفن الاقتصادي » وتنظيم
التسلح ومبيعات السلاح ٠ وتهديد سياسة الحماية التجارية ؛ والحرب التجارية ٠ وآخيرا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed