شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 51)
- المحتوى
-
اه
النزاع الاجتماعي السياسي . وان الرأسماليات الغربية واليابانية منظمة بصور مختلفة وغير
متكافئة , ولهذا فان أي حل شامل أى صيغة مركزية ذات نتائج مختلفة لا تقبل بها إحدى هذه
الراسماليات أى أكثر . ولهذا هناك شلل ينتاب عملية صنع القراس السياسي وفي التطبيق على
المستوى العالمي . فالولايات المتحدة اللامسيطرة ليس في وسعها أن تفرض ارادتها كما قعلت في
أعقاب الحرب العالمية الثائية في مرحلة الذورة للسيطرة الأمريكية . لقد كان النائج الممكن
الوحيد للعلاقات الراسمالية المتداخلة » وريما كان نفسه الناتج الوحيد الممكن مستقبلا ؛ عقد
اتفاقات بهذا الشأن سرعان ما تنحل وتتفكك ليعاد ترقيعها من جديد . هذا هى جوهر أزمة
الامبريالية . وباختصار نقول إن تراكم راس المال على مستوى عالمي يتطلب الحفاظ على نظام
سياسي ١ وتنسيق مشترك للسياسات السياسية الاقتصادية » وعملة دولية مستقرة »
وتجارة حرة » وحدود مفتوحة أمام الاستثمار . لكن تدويل راس المال ( أي جعله يتخطى
الكيانات القومية ) » وانهيار الاجراءات المالية ٠ وعودة ظهور راسماليات متنافسة وشبه
متساوية » يجعل من المستحيل على أية دولة أن تتولي زمام القيادة بمفردها , ويدرجة أقل أن
تمارس السيطرة . وهكذا فان المعدلات المتفاوتة للنمى ٠ والنزاعات الداخلية المتباينة بين الأمم
الراسمالية الرئيسية يجعل من شبه المستحيل تنظيمات سياسية اقتصادية ثابتة فيما
بينها . ففترات الاتفاق والتعاهد , سرعان ما تعقبها فترات التنازع والتنافس على الصعيد
الدولي .
ان معضلات هذا النظام نافعة في المرحلة الراهنة لبلدان العالم الثالث عموما , وللعالم
العربي خصوصا ؛ نظرأ للأهمية البارزة والهائلة للعالم العربي على الرأسماليات العالمية
المتنوعة كما مر معنا . ولهذا ليس مفاجئا ولا مدهشا ما نراه من مسعى مختلف القوى
الراسمالية الامبريالية لاقامة علاقات أفضل مع العالم العربي ؛ وبأسلوب الاحتيال والمذاورة ,
في حين تقوم هذه القوى بالتنافس ويتوتير العلاقات فيما بينها . وتحت عنوان : « الطاقة
والشرق الأوسط يوتران علاقات واشنطن المنسجمة » ( "١ حزيران 19105 ) :
« ... مصادس جديدة للتوتر تظلل العلاقات القرنسية الاميركية , بينما تسوق ازمة
الطاقة من ناحية ٠ واتفاقية السلام المصرية .ب الاسرائيلية كلا من واشنطن وباريس ,؛ في
منحى مختلف » .
, دقيقة ٠١ لقد ابلغ كارتر وزير الخارجية ( الفرنسي ) خلال اجتماعهما الذي استس ٠
ان ( فشل فرنسا في دعم الاتفاقية المصرية الاسرائيلية ) « يميل الى تعزيز موقف
الراديكاليين ؛ ويضطر المعتدلين ( في العالم العربي ) إلى إخلاء ساحة الاعتدال » . ( أنظر
. ) 15179 حزيران ١ , واشنطن بوست
كما يمكن ملاحظة توتر ممائل يشوب العلاقات البريطانية الأميركية ؛ وخصوصا بشأن
مسألة روديسيا . فان قبول حكومة تاتشر البريطانية الجديدة بحكومة موزيريوا , وعزمها على
رفع .العقوبات الاقتصادية عن روديسيا , يتعاكسان مع سياسة كارتر القاضية بالابقاء على
هذه العقوبات . وان في استطاعة دول العالم الثالث وحركات التحرر الوطني والقوى الثورية في
العالم ان تفيد من هذه الفرصة التازيخية لتستغل هذه التشققات في المعسكر الرأسمالي . وفي - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)