شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 52)
- المحتوى
-
ون
استطاعة هذه الدول والقوى والحركات أن تعتمد على حقيقة أن الراسمالية الغربية على الأرجح
غير مستقرة وليست حاسمة , إنها ومن المرجح ان يستمر هذا انجرافية في التيار . ولعل
المثل الأفضل لهذه السياسة الانجرافية كان خلال الثورة الايرانية عندما أمر الرئيس كارتر
بتحرك وحدات من الاسطول الأميركي السابع الى المحيط الهندي قرب ايران ثم - وف خضم
الأزمة صدرت الأوامر الى هذه القوة لكي تدور وتعود الى الشرق الأقصى . فالخطوات الجريئة
سرعان ما تنعكس أوتواجه الاخفاق . والسياسة الخارجية تبدو متذبذبة وتتقائفها الأمواج .
ان عجن الولايات المتحدة عن التدخل في انجولا واثيوبيا وأفغانستان واليمسن
الديموقراطية » وفوق هؤلاء جميعا في ايران ؛ لمحاولة عكس التيار وقلب الموجة لصالحها , هى
مؤشر على ما قد أسميه بأزمة القوة الأمريكية .
أزمة القوة الأمريكية هذه ٠ يجري التعبير عنها كذلك في النزاع بين حكومة الولايات المتحدة
( ادارة كارت ) وبين الكونجرس , حول مسالة العقوبات ضد روديسيا . فالأمر يبدي وكان
لكارتر سياسة هي سياسة الخط المتشدد , وكأن للكونجرس سياسية اخرى هي سياسة الخط
اللين . والشأن نفسة , كما سترى لاحقا , ينطبق على الشرق الأوسط ؛ على الرغم من أن
مواقع اللين والتشدد تبدى هنا مختلفة .
ازمة القوة الأمريكية والمحكومية برؤازامءووو جع والشرق الأوسط
أزمة القوة في السياسة الخارجية المشار اليها آنفا , لها ما يقابلها علي صعيد السياسة
الداخلية . فتقرير اللجنة الخلاثية المعنون ازمة الديمقراطية ( نيويورك ؛ منشورات الجامعة ,
) يشخص الولايات المتحدة باعتبارها تعاني من أزمة في المحكومية عه وزوزمم
وكتلتطهميى رمع ٠ والتقرير يحمل بكل قسوة على ما يلاحظه من انحطاط في « شرعية القسر ,
والنظام » والسرية , والخداع » . ويدعى التقرير بدلا من ذلك ٠ الى«الاعتدال في الديموقراطية »
من أجل افساح المجال أمام قر أكسر من المحكومية ناتطهصيع م6 . « هذا العجن في
المحكومية » ينذر بالشؤم في رأي واضعي التقرير ؛ لأنه يحدث في مرحلة دولية طابعها « الندرة
الاقتصادية , والتضخم ؛ وامكان نشوء ركود اقتصادي ذي أجل طويل » . فالدولة الأمريكية
التي كانت على الدوام قادرة على الحفاظ على/ أواخر الطلب الاقتصادي الاجمالي ؛ والتي كانت
قادرة على ضيط المناقسة , وضبط الصراع الطبقي ( كالعلاقات بين الادارة والعمال ) وتخفيف
الضائقة الاجتماعية ؛ ومعالجة السخط الاجتماعي الاقتصادي » تجد ان من العسير عليها
في السبعينات التأثير في النواحي السالفة الذكر . صحيح انه كما يبين الجدول الرقم ؟ . فان
هناك هبوطا حادا في موثوقية الزمامة للمؤسسات الأمريكية الرئيسية . فالادارة الاتحادية ,
والكونجرس , والقوات المسلحة ؛ مثلها في ذلك مثل الشركات العملاقة , كابدث انهيارا مثيرا في
درجة الثقة بها على الصعيد الشعبي . وكنتيجة طبيعية للأزمة الاقتصادية والأزمة الملازمة لها
في الثقة السياسية , نجد في الولايات المتحدة حاليا موجة واسعة للغاية من تبديل التحالفات
وتغبير المواقف والتقلب المستس ؛ في علاقات القوى السياسية ببعضها بعضا . وان التحالف
الأعظم بين الشركات الكبرى والليبرالية الذي شكله روزفلت في الثلاثينات , والذي ساد
الولايات المتحدة منذ ذلك الحين ؛ يتعرض الآن للارتجاج . واذا استثنينا الايديولوجية ( التي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59422 (1 views)