شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 54)
- المحتوى
-
ذلك
والعسكرية الصناعية . متداخلة وملتحمة ومتشابكة ومتكاملة الى درجة ان من المتعذر أن
نجد بينها قوارق قاطعة وخطوطا فاصلة محددة وواضحة ؛ أو تناقضات ظاهرة . ومع ذلك فان
التناقضات تبرز بين الدوليين ( ويضم هؤلاء رجال صناعة النفط والمالية وسواهم ) وبين رأس
المال الأكشر قومية والى جانب الفريق الأخير هذا وان بدرجة أقل نسبيا معسكر
العسكريين الصناعيين . فهذا المعسكر الأخير يميل الى الاتجاهات الصقرية نحى الاتحاد
السوفياتي وشؤون العالم الثالث بما فيها الشرق الأوسط وفلسطين . وهناك قطاعات مهمة من
المجتمع اليهودي الأميركي تقيم علاقات متينة مع هذه القوة الاجتماعية التي تتطور على شكل
ائتلاف محافظ جديد . وكارتر يسعى كذلك للد الجسور معهم .
أما في داخل مؤسسات الدولة فان بعض الموضوعات فقط يمكن أن تكون مثار خلاف في
الآراء . وبالتحديد , يمكن أن تظهر خلافات في الراي بين الخارجية الأمريكية . والبنتاجون
والخزانة , حول النفط , والشؤون المالية ؛ واوبيك » إنما لا توجد خلافات ظاهرة فيما يتعلق
بقضصية فلسطين . وما ترويه الأقاويل عن مختلف الدوائر والوزارات ؛ ان هناك خلافات بين
الأشخاص المسؤولين .. بعضهم مناصر لاسرائيل وبعضهم الآخر بدرجة أقل ؛ واحيانا تتحدث
الأقاويل عن فلان المعادي لاسرائيل ى/ اى المعادي للسامية .
لكن الخارجية الأمريكية هي موضع اتهام بصورة خاصة ؛ من قبل الدوائر السياسية
المسائدة لاسرائيل . انها بالتأكيد ليست معادية للصهيونية ٠ لكنها قد تضم بعض الحناصر
التي تعارض سياسة التوسع الاقليمي الاسرائيلية . ولقد اتهمت منذ أمد بعيد بشيء من صبغة
العداء للسامية .
على العموم» يمكن القول ان السلطة التنفيذية ؛ تمثل مصالح رأس المال الاحنكاري أكثر
من أي شيء آخر . ويناء عليه ٠ فانه ليس أمرأا عجبا أن كارتر ومونديل واثني عشر شخصاً
غيرهما من كبار أعضاء الفريق الحاكم ( ويينهم قانس ويلى منتال وزير الخزانة وبريجنسكي )
هم من جماعة اللجنة الثلاثية . وي حين ان الادارة تولي الاحتكارات اهتمامها 2 فان
الكونجرس أكثر تنوعا ملبقيا » حيث يتوفر تمثيل للمصالح الدولية ؛ والقومية , والمنطقية , بل
وحتى المحلية جدا .
في أوقات الأزمات ؛ لا يوجد مركز ؤاضع للسيطرة وطغيان النفوذ على غيره من المراكز .
ويهذا فانه في موضوع الشرق الأوسط وفلسطين , فان السلطة التنفيذية بما فيها وزارة
الخارجية هي أكثر تقديرا وتفهما للموقف العربي وللقصية الفلسطينية . والأمر نفسه ينطبق
على « الدوليين » في أوساط المؤسسة سواء من كان منهم في الحكم أم لم يكن . قبالنسية لهؤلاء
جميعا , يمثل تقرير بروكينجز ( الذي هى أحد منجزات فكر اللجنة الثلاثية ) والذي نشر
بعنوان : نحو سلم في الشرق الأوسط : تقرير لجماعة دراسية » بروكينجز , ١51/5 2
يعتبر هذا التقرير بالنسبة للأوساط السالفة الذكر , برنامج العمل للتسوية . ويقوم التقرير على
قرار الأمم المتحدة الرقم ؟4؟ مع تطبيع الدولة وجعلها علاقات دولية ؛ « حكم ذاتي فلسطيني
في الضفة الغربية ( وغزة ) ؟ , إما ككيان مستقل أو ككيان ملحق بالأردن » . ويمضي التقرير
الى القول : « انه لمن العسير ان نرى كيف يمكن إقامة تسوية شرق أوسطية دائمة » لا تسلم - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 58940 (1 views)