شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 57)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 57)
المحتوى
/اه
وهكذا فان الولايات المتحدة تبنت موضوعيا خطة بيجن للحكم الاداري الذاتي . وانها ‏
مثل اسرائيل - تسعى للعثو على فلسطيني أ فلسطينيين يتقيلون بعض هذا الحكم الذاتي
الاداري . الولايات المتحدة تبحث حقا عن موزيريوا فلسطيني .
وخلاصة القول أن المصالع الراسمالية ذات الاتجاه الدولي في الولايات المتحدة ؛ تدرك
جيدا ما يمثله من تهديد لمصالحها الافتقار الى تسوية ثابتة ومديدة في الشرق الأوسط ( تشتمل
على حق تقرير |الصير للفلسطينيين ) ؛ لكنها مع ذلك عاجزة عن تطبيق كلامها ؛ لماذا ؟ بالضبط
بسيب شللها .. إنها مرة أخرى أزمة المحكومية بنزإزداومعه0 وأزمة القوة .
ان الولايات المتحدة لا تمتلك في أيديها 49/ من الأوراق . بل انها بالكاد تملك أيا من
الأوراق المتعلقة بحل المشكلات الخاصة بالشرق الأوسط وفلسطين . وكائنة ما كانت قوة
الولايات المتحدة ‎٠‏ فانها تستخدمها لابتزاز التنازلات من العرب لا من الاسرائيليين » كما
أصبح السادات يعلم الآن .
إنه هذا الشلل بالذات ؛ الذي آخر: الى العلن الجدل الحكومي الداخلي حول استخدام
القوات المسلحة الأميركية في الشرق الأو حل . وان خطوط المعركة في هذا الجدل قد رسمت »
.حيث الخارجية ضد مثل هذه الروح المغادءرة ؛ وحيث مجلس الأمن القومي والبنتاجون مع »
وكلاهما من الصقور المعادين للسوفيات ؛ وعموما من المعادين للعرب وللفلسطينيين . وهذا
الجدل بين مؤيدي التدخل العسكري الأميركي الفعلي ف الشرق الأوسط وبين معارضيه قد بدأ
للتى » ولم يتحول بعد الى سياسات . واذا اخننا في الاعتبارما وصقناه آنفا من معاناة الولايات
المتحدة لأزمة القوة ؛ ولأزمة المحكومية بن زاندا ممه » والشلل السياسي , فاننا لا نتوقع أن
تكزن السياسة التي ستتمخض عن هذا الجدل , حاسمة وقاطعة على أي حال . السياسة التي
ستتمخض , قد تكون عالية الصوت , لكنها في الميدان العملي المحسوس قد تكون ضعيفة
ومتقلية :
الاستراتيجية الفلسطينية في هذا الوضع التاريخي , لا ينبغي تشييدها على اتصال
أمريكي لا يستطيع ان يقدم الحل . والأصح أن تبنى على استثمار التناقضمات سواء العالمية أو
الاقليمية أو المحلية , التي ظهرت نتيجة للأزمة في الرأسمالية العالمية والأمريكية . انها بايجاز
التنافس بين الراسماليات الاوروبية/ واليابانية/ والأمريكية ؛ والتناقضات بين الولايات
المتحدة والاتحاد السوفياتي , والتناقضات بين الكولونيالية الاستيطانية الاسرائيلية ويين
الامبريالية الأمريكية . وينبغي على الفاسطينيين أن يسعوا حثيثا لوضع استراتيجية توصل
العرب الى استخدام أسلحة النقط والقوة المالية » ولاحباط المقولة الأمريكية قبل كل شيء »
مقولة أن المال والسياسة , والنفط والسياسة : لا يقترنان . وعلى الفلسطينيين بدلا من ذلك
تأكيد الصلة الوثقى بين النفط والسياسة , بين امال والسياسة , والسياسة والبندقية .
على الفلسطينيين تصعيد هذه التناقضات , وشحذ حدتها , بحيث لا يعود في وسع الولايات
المتحدة الحصول على النفط , وبولارات التحويل , والاستقران السياسي ؛ معا , كلها معأ ,
وف الوقت نفسه .
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58938 (1 views)