شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 59)
- المحتوى
-
03
الديبلوماسي ٠ أي » الستراتيجية التي كانت تدقف وراء العبارات الأميركية والأحداث الشرق
أوسطية منذ ١559 .
هذا التقييم يتطلب ٠ أولا » إيضاح الفروقات الاجرائية أى « التكتيكية » التي ريما
استترت وراء دائرتي الاهتمام الديبلوماسي قصيرتي الأمد » حيث تشكل الأولى سنوات قيادة
نيكسون .. كسشئصر فورد ؛ وتشكل الثانية سنوات كارتر بريجنسكي ٠.
ثانياً ؛ على التحليل أن يميز مثل هذه الفروقات التكتيكية عن الاتجاهات متوسطة الأجل »
الأمر الذي يتطلب تصورا موجزا عن الالتزامات الثابتة ؛ والتي ستشكل العناصر الستراتيجية
الدائمة في تكوين السياسة الاميركية في الشرق الأوسط على مدى العقد المقبل ,
وآخيرا , فالتقييم يتطلب فهماً للعملية الطويلة الأجل2, والتي من خلالها تخضع
الستراتيجيات التي كانت قائمة للتغيير . وتحليل « الستراتيجية العظمى » لأميركا يتطلب
تفحصا للمفهوم المركزي المنظم وللروابط المنطقية التي تشكل بنيته .
ومن ثم يمكن النظر إلى المفاوضات بوصفها فرصا أمام الديبلوماسيين لامتحان
قترحاتهم العلمانية بالنسبة لحلفائهم وأعدائهم' ؛ خصوصا ما يتصل بمدى رد فعل كل منهم
على أشكال الاغراءات والعقويات المتنوعة . هذه المقاهيم والعلاقات المنطقية تشبه بنية ما
يسمى في العلوم ب « النماذج »20 ؛ ففي نقطة محددة يتم تنظيم الفكر والتطبيق العلميين
بنموذج شمولي واحد يسيطر على البحث ويتقدم حتى حين يبدأ بمواجهة الحالات الشاذة .
والستراتيجيات العظمى . شأنها في ذلك شأن النماذج العلمية » تصطدم بالمعضلات حين تحيط
بعملياتها « الحالات الشاذة » عن التوقعات التي خرج بها صانعى السياسة على ضوء
المفهوم الستراتيجي المسيطر ,
قد يطرح, هناء ان استراتيجية السيطرة التي قامت عليها السياسة الاميركية الكونية في
الستيساتك وجهود المفاوضات الأميركية في الشرق الأوسط أثناء العقد الماضي قد بدآت تواجه
مثل هذه الحالات الشاذة . وقد كتب زبجنيى بريجنسكي ٠» المستشان الحالي للأمن القومي
الأميركي ؛ في ١97١ عن التوتر الذي تولده هذه الفوضى , في الدواشسر السياسية , قائلا :
« ... لفترة من الزمن . يقوم الاطار المؤسس , ويمفعول رجعي , بدمج الجديد . عن
طريق تكييفه بشكل اكش إلفة , لكن عند نقطة معينة ؛ يصبح الاطار القديم محملا اكثر مما
يطيق . ويمتنع الزاد الجديد عن أن يعرف بأشكال تقليدية ؛ وبالتالي فهو يؤكد نفسه بقوة
جبرية » ( بريجنسكي ١97١ ,ا ص 374 ) .
ويمكن إيضاح الستراتيجية المطلوبة لمواجهة نموذج السيطرة الضخم ؛ من خلال تحليل
توماس كوهن عن الثورات بنماذج علمية . فالأدوار التكتيكية المتخصصة والملائمة يمكن أن
تكون من حصة العناصر المكونة العديدة لحركة المقاومة كوسائط قصيرة الأجل للتقدم نحو
الهدف البعيد ؛ وهذا الهدف لا يكون أقل من استبدال النموذج المسيطر بآخن يعبر عن المطالب
العادلة للأغلبية الكونية ؛ ويكون نموذجا مقررا اجتماعيا أكش منه عسكريا .
ويكشف تحليل الدائرتين قصيرتي الأجل في محاؤلات نيكسون كستجر فورد - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 58938 (1 views)