شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 61)
- المحتوى
-
3
الصراع العربي الاسرائيلي « برميل بارود » بحيث أنه إذا ما استمر سيعطي السوفيات
فرصة كي يقودوا « قوى الفوضى في عالم يناضل من أجل النظام » . ومنذ تعيين كسدنجر
مستشار نيكسون للأمن القومي ٠ أخذ على عاتقه مسؤولية. الجوانب الأمنية في الشرق
الأوسط , وخصوصاً لجهة حجز التقدم الثوري الذي سيدمر ٠ بالتعريف , الهدف الأميركي في
« الاستقران » .
ومن الحيوي أن تتبع الادارة الجديدة سياسة ليندون جونسبون في الدعم الأميركي
العسكري والديبلوماسي المكثف لاسرائيل ؛ لكن «١ موجودات المقايضة » التي خصات عليها
اسرائيل في حرب 1171 ؛ ستستعمل في الدفع نحوسلام نهائي على اسس مثلى بالنسبة لمصالح
الولايات المتحدة .
هذا الهدف الاجمالي , والضمانة المحددة بابقاء التفوق العسكري الاسرائيلي » شكلا
استراتيجية ديبلوماسية لأميركا عبرت عن نفسها في ثلاثة اتجاهات :
الطور الاولي : الانخراط الديبلوماسي
حلت على وزير الخارجيةوليم روجرن مهمة ديبلوماسية هي تولسددعم دولي أعرض
عن طريق « الكبيرين ٠ و « الأربعة الكبار » للمحادثات حول فرض قران مجلس الأمن
1 . وكان الهدف من تعددية الأطراف المسيطر عليها ؛ هذه ؛ تحويل الاصرار الاسرائيلي
على المفاوضات العربية . الاسرائيلية المباشرة ؛ ريثما يصبح بالامكان توفير كل عناصر
السياسة الواقعية المطلوبة لاحلال نظام الهيمنة الأميركية الجديد . والتوجه القائم على تعددية
الأطراف المسيطر عليها هذه , كان يهدف لاقناع القادة العرب المحافظين بسياسة «٠ اليد
العادلة » الأميركية , وأصبحت مهمة روجرن ان يصب ف القنوات الديبلوماسية متطلبات
السياسة الواقعية في الدعم الاميركي الكثيف للتفوق الاسرائيلي العسكري , ووقف الضغوط
الدولية المتزايدة على إسرائيل » وفي الآن نفسه ابقاء آمال الأردن ومصر مرتبطة بأفق مثل هذا
الضغط الدولي الذي توجهه الولايات المتحدة . هذه « المحطة الأمامية » المعقدة تعثرت ليس
بسيب عدم كفاءة روجرن أو مخاضات التعددية كما تمثلت في جهود يارنغ » بل بسبب « معسطة
خلفية » محسوبة بشبكل أكثر مباشرة هي التي انشئت من خلال كسنجر وتواطؤ الاستخبارات
الاسرائيلية الأميركية » وبشكل ملحوظ الجهاز الخاص بجيمس انجليتون » صلة الوصل بين
مكافحة التجسس الاميركية والاستخبارات الاسرائيلية ,
والداقع الأول أى الدافعان الأؤلان وراء اثشاء هذه ٠ المحطة الخلفية » نشاً عن رغبة
اسرائيل في إذلال مصر والجناح الأكثر نضالية في الجيش البعثي السوري , ويعد ذلك » توجيه
تحذير مسبق للنظام السوري الجديد ٠ المعتدل » بصدد مخاطر العمل المستقل .
في الوقت نفسه أرادت اسرائيل ان تستاصل علم القومية العربية الذي أتمادت المقاومة
الفلسطيئية رقعه .
وهكذا تم توسيع هجمات القصف ( الاسرائيلية ) على البنية التحتية المصرية والرادار
الدفاعي ؛ في عمق الأرض المصرية ؛ وقتل أربعة آلاف مصري كانوا يعملون بشكل محموم
لتثبيت الجهان الدفاعي الجوي الجديد .
وحين تكاثرت نشاطات الفدائيين الفلسطينيين المنطلقين من نقاط داخل الأردن ؛ قدمت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)