شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 63)
- المحتوى
-
نا
كذلك كان للعائلة السعودية المالكةدورا أكثرحيوية في تمرير الرسائل من الولايات المتحدة
إلى مصر . فكمال ادهم , صهر فيصل , والذي يشرف على الاستخبارات السعودية » قال
للسادات في تشرين الثاني 157١ إلى أي حد يؤدي الحضور السوفياتي في مصر إلى « تعقيد »
مساعي السلام الأميركية . والسادات العاجز عن تخطئة انحياز وجهة النظر السعوبية إلى هذه
المساعي ؛ أجاب بأنه سوف يطلب من السوفيات أن يغادروا بعد الانسحاب الاسراثيلي الأول ٠
وبعد ذلك أعلن السادات عن تصميمه على عدم السماح لأية دائرة منافسة على السلطة أن تتمثل
في القيادة المصرية وذلك من خلال اقصاء مجموعة علي صبري . وبعد قليل قام فيصل بنقل
الاهتمام الأمييكي الرفيع في مصر , علما بوجود المشكلة الاضافية حول المعاهدة
السوفياتية المصرية الجديدة ( هيكل 1910 ص ١45 ) ,
بعد وقت قصير على هذه الأحداث » تم الكشف عن جاسوس معاد للسوفيات يرتبط بشبكة
السي . أي . إي داخل مصير ( المرجع السابق ص ١15 ) .
أما اقتراح إرسال موفد مصيري يلتقي * شخصيا بكسسنجر فقد وضع في خلال عام ؟/ا5١ ,
وهى الذي توج تفسه بمحادثات شباط 16377 التي لم تظهر نتائجها المثمرة بشكل مباشر ,
والتي كان قد رتبها رئيس ( شركة ) البيبسي دونالد كندال ؛ بين نيكسون وكسدئجر وحافظ
اسماعيل . زميل كسنجر بوصفه مستشار) رئاسيا للأمن ٠ في الوقت نفسه كانت تسير
المفاوضات مع روجرز حول « التسوية المؤقتة » وبدات ثقة السادات بالقيادة السوفياتية
وعلاقاته الشخصية معها تتميز بتدهور ملحوظ . وحين قام السادات بقصل الطاقم العسكري
المصري , أخبر الصحافة بأنه تلقى « ررسالة من تحت الطاولة » من واشنطن تذكره بأن مفتاح
الوضع في الشرق الأوسط هو في واشنطن ( هيكل ١510 ص 3١1-1495 ) ,
لقد أمسك بالسادات ب « كماشة » الحرب النفسية الاسرائيلية الاميركية ودفع به في
وجهة غربية عن طريق السعوديين الذين كانوا القادرين على حل مشاكل مصر منذ 15737 ؛ وكان
كل ما يأمله السادات أن يكون ذا جائبية اعظم من جاذبية حسين بالنسبة لدور زبون أميركا
العربي الأول . واستجاب السادات بالتظاهر بأنه يحيي القدرات العسكرية المصرية من خلال
عمليته الدراماتيكية « بس » التي استعرضت المبادرة المصرية والقدرات الأمنية والأهداف
الستراتيجية المحدودة .
وقد بدأ استئناف المفاوضات ؛ التي كان يمكن من خلالها تطبيق مضامين عمليات
« السياسة الواقعية » لكسسهنجر على ميدان المقايضة , مع وقف إطلاق الذار الذي تلا حرب
تشرين 1171 والمقاطعة النفطية التي صاحبتها . وفي ١١ تشرين الثاني » حين وقع السادات
اتفاقية وقف اطلاق النار , كان قد تخلى عن اصراره على عودة اسرائيل إلى خطوط ؟؟ تشرين
الأول ٠ ووافق كذلك على تجديد العلاقات الديبلوماسية الكاملة مع الولايات المتحدة . وفيما
الزم مصير بتفريغ القناة واقامة منطقة منزوعة السلاح مع خفض القوات في سيناء الى قرقتين »
ودفع السادات باتجاه التجرك السريع نجى اتفاقية فصل للقوات هي التي وقعث في ١4 كانون
الثاني 4/ا5١ .
وقد اثبت الزيائن العرب الآخرون انهم اكثر صعوبة » وكان الرئيس السوري الأسد ,
وبشكل واضح ؛ مرشحا اكثر ترددا لتلقي مهارات كسسنجر في الوساطة . فقد إتخذ موقفا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)