شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 66)
- المحتوى
-
3
وصف شيهان كيف أن كسسئجر « أخرج دفتر ملاحظات أسود من جيبه وقال لخدام : في هذا
أكش أرقام'التليفونات حرارة في واشنطن ؛ وحين توقع الاتفاقية تصبح ملكا لك » ( شيهان
1 ص 1١١ ) وعلق جورج بول على موقع الأسد بين غروميكى وكسدتجل « شعن غروميكق
بأنه مضطر لأن يسافر عدة مرات إلى دمشق ليرى الرئيس الأسد ؛ وفي كل مرة كان يصل بعد
كسهنجر الذي كما قال أحد الأذكياء يكون قد ترك البلدة وكأنه العاشق المتيم لزوجة بحار
مسافر » ( يول 19195 ص ١١97 ) .
والخصوم العرب الذين يظهرون بمواصفاتهم التقريرية والذكورية ٠ سيتعرضون للفضح
بوصفهم أصحاب أمزجة صبيائية » عاجزين عن التصرف بحكس ما يقولونه ٠ وعاجزين عن
الاستمرار في عمل متناسق ( سعيد 15178 ص 3١97 5١9 ) ,
وقد استنتج جورج بول في أحد مقالاته » ويشيء من الرضا ؛ ان منظمة التحرير قد تمتعت
بمجرد لحظة عابرة من « التبخشر » على المسرح الدولي في ١5374 ؛ في حين أن الملك المعتدل حسين
كان يعود أدراجه تدريجيا نحي اأتمتع بالاحترام العربي » وصورة مقاتلي منظمة التحرير
وقادتها بوصفها «متبجحين» عاج'ين عن المنمود أمام هجوم مضاد جدني ؛ لا زالث هي
الصورة السائدة لدى رسميي وزارة الخارجية حتى الوقت الحاضر ,
وف ظل هذه الافتراضات الأسساسية عن الثقافة والشخصيات التي كان يواجهها
كسسنجر , تقدمت ديبلوماسيته المكوكية في عام 19170 . فالالتزامات التي نتجت عن هذه
العملية حافظت على البنية البسيطة نسبيأ للبلورة المفهومية الأولية , ولكن كان عليها أن تعمل
في ظل نتائج أكش تعقيدا خلال المرحلة التالية من الديبلوماسية .
واستعملت ٠ العلوم الجوية » لتجنب نشوء شك دولي بالنسبة للمفاوضات المحيطة ,
وفعالية المظاهر المكوكية لكسسنجر ولرؤية السلام , التي رفعها الاعلام الى مستوى التقديس ,
لم يكن مسموحا لها أن تنافس صورة ٠ برميل البارود » ومع هذا فالمساهمة الدولية في عملية
حسم الصراع كانت تتجاوز بمساعدة الاعلام » ويتم انشاء منطق وشرعية للعلاقات الخاصة
بين مصير واسرائيل . إن الموقع الذي حظيت عليه فنظمة التحرير في الاجتماع العام للأمم
المتحدة ؛ والقوة الجديدة التي حصلت عليها أقطار النفط العربية » كانتا معرضضتين في وقث
واحد للاستخفاف بهما وعرضضتين للهجمات الكلامية . وطور دانيال موينهان انتقاده اللاذع
للأمم المتحدة الى أن شمل جميع العالم الافرى أسيوي الذي تجرأ على دعم منظمة التحرير
الفلسطينية , أما الرئيس فورد فاستعمل استشهادات شوفينية متزايدة لكي يطرح « مشروع
الاستقلال » وتم التعبير عن قلق كسدنجر الجديد بشأن الحساسيات الأوروبية من خلال
المحاولات المبذولة لانشاء كارثل للأمم المستهلكة للنفط .
ووضع المزيد من العناصر الأساسية البنيوية والستراتيجية موضع التنفيذ مع توقيع
اتفاقية سيناء ؟ وقامت قاعدة هرمية جديدة للولايات المتحدة وزبائنها الرئيسيين اسرائيل
ومصر والعربية السعودية بتأمين نظام الهيمنة في مركز الشرق الأوسط . ونظر إلى انفصال
مصر بوصفه رائدأ في « عملية مفيدة » وبهذا تم اضفاء الشرعية على دور مصير اللاحق كزبون .
وعن طريق الضسمانة النفطية وأجهزة الاستخبارات التي تعاونت على تثقيف السادات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)