شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 70)
- المحتوى
-
1/
مراهقة ومؤقتة . فالسادات ضمن كلامه أن هناك محاولات اضافية من الولايات المتحدة
ستقود الى التحرك نحو حل المصاعب السورية والفلسطيئية ؛ وبعد قليل تسلم الكونغرس من
هارولد ساوندرز ؛ نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي , عبارته الاحتفالية التي صاغها
كسينجر بعناية , فجاءت لتعين البعد الفلسطيني بوصفه « قلب الصراع » وتؤكد أن ٠ المصالح
الشرعية للفلسطينيين العرب يجب أن تؤخذ في الحساب في مفاوضات السلام العربية
الاسرائيلية ,
تقييمات الستراتيجية من قبل الاخصائيين الاميركيين
في تقييم وسائل السلام عند كسسنجر ؛ بدا النقاش السياسي ينفرز بشكل بطيء .
فالاستياء العام من الوفاق قد تم التعبير عنه من قبل عدد من القادة السياسيين على رأسهم
هنري جاكسون ومنهم باتريك مونيهان ووزير الدفاع المفصول لتوه جيمس شليسئجر . ولاحظ
وليم كوانت الموقع المركزي لمسألة اسرائيل في هذا النقاش العريض ؛ «٠ فكل أعداء الوفاق هؤلاء
أثبتوا أنهم داعمون متشددون لاسرائيل : فاسرائيل معادية للسوفيات ؛ واسرائيل هي في راس
المدافعين عن الحقوق الانسانية لليهود السوفيات ؛ واسرائيل ديمقراطية » وبالنسبة لهؤلاء
النقاد يجب بشكل خاص أن يزول الضغط الأميركي على اسرائيل الذي يهدف للحصول على
الوفاق أى النفط العربي »٠ ( كوانت /ا/151 ص 5ل" ) .
وبدأ يظهر تقييم وسائل كسسنجر الديبلوماسية مع عقد مفاوضات سيناء ؟ ؛ وفي السنتين
التاليتين فرض النقاش الستراتيجي على الستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط انقساما بين
مدرستين استراتيجيتين2؛» . نهضت الأولى من الوسط الذي يمكن أن نسميه بوسط « الانتداب
الأميركي ٠ في الشرق الأوسط , وكان هذا النظام من السيطرة جذابا لمن يعتبرون انفسهم
« أمميين ليبراليين » والأعضاء في « مؤسسة » السياسة الجازجية الأميركية لما بعد الحرب
العالمية الثانية ممن يفضلون هيمنة عريضة ومعترفا بها دوليا في الشرق الأوسط . أما المجموعة
الثانية الأكثر صرامة » فتضم مجموعة من الستراتيجيين المولودين في أورويا ممن ينهض
تحليلهم لمتطلبات السياسة الأميركية على تواريخ الامبراطوريات القديمة ؛ وايجان الوسائل
الصالحة للاستعمال الفعال لقوة القهر الاميركية في الشرق الأوسط . وأعضاء المجموعتين
الاثنتين يتشاركان في تأييدهم الثابت لاسرائيل ؛ ويأخذون بوصفه اهتمامهم المركزي نفس
« الأحجية » أو المعضلة الستراتيجية التي تحل في مواجهة حالات شاذة متنامية ,
لكن المجموعتين قدمتا حججهما انطلاقا من مفهومين مختلفين في تعريف طبيعة السيطرة
الأميركية , ويالتالي فالمجموعتان تؤكدان على تكتيكات مختلفة وتفضملان اتباع خطوط مختلفة
في المجازفة .
لقد كان ممثل المجموعة من النقاد جورج بول ؛ الذي ينبع تحفظه تجاه ديبلوماسية
كسسنجر من تكتيكات الأخير وتوقيتها ودرجات التوكيد ؛» اكثر مما ينبع من تصور أساسي للعمل
الرسمي . « والاحجية ٠ المركزية أى المعضلة الستراتيجية في عالم متزايد « الازدحام »٠ تنبع
من تنقية محاور السياسة وقضاياها . فكما أن بعض الأمم تمتعت بأشكال من السيطرة على
الاقتصاد والموارد » فيما حافظت أمم أخرى على تفوق قوتها العسكرية مع الاعتماد اقتصادياً - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)