شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 77)
- المحتوى
-
/ا/.
الأميركية التقليدية والتدخل القهري ٠ فالى جانب ذلك ؛ هناك المضمون الأخلاقي والديني .
فاذا وقف الغرب إلى جاتب أي من القيم ؛ فسيكون ذلك إلى جانب القيم الروحية » وروحانية
الفرد . ويكون من المؤسف أن يصبح هذا الأمر أقل أهمية في الشؤون الانسانية » ( 19174
ص ١١١ا).
إن التحويل المفهومي عند برجنسكي هو انتقائي بشكل عام ؛ يتضمن مجموعة متباينة
من القوى والضغوط الاقتصادية والنفسية الاجتماعية الهادفة للمساواة . ويجد المرء في
كتاباته تطلبا ل « موقف اكش ابتعادا عن العمليات الثورية العالمية.. وفي مقالاته عن
« السياسة الخارجية في 141 و1413 تمنح. القضايا الاقتصادية العالمية موقعا مركزيا
بوصفها القوى الجديدة « النازعة للاستقران » التي تواجهها أميركا في « عالم معاد » ,
والسيطرة غير المباشرة على هذه القوى . .كما قد يقترح مفهوم بول عن « الانتداب الاميركي » »
تتطلب تأمين شرعية دولية لمزيد من الاختراق الاميركي الى الانظمة الزبونة واضفاء الاستقرار
وقد ظهرت أرزاء بريجنسكي بالنسبة لتسوية مفيدة في الشرق الأوسط في مقالة إلى جانب
مقالات أعضاء من «٠ اللجئة الثلانية » الأوروبيين واليابانيين » وقد طرحوا عروضا بشأن
تسوية ممرحلة بحيث « ولأول مرة ؛ لا تكون سياسة اسرائيل سابحة ضد التيار » بل معه » .
وتضضمن اقتراحهم للمدى 'القصير دوراً رئيسيا لأميركا من خلال اتفاق مشترك اميركي -
سوفياتي ؛ واتفاقية حول حنود الدول القائمة , وتجارة اسرائيل مع الأراضي المحتلة مقابل
قبول عربي ب « انتداب على الأرض الفلسطينية القديمة بين اسرائيل وما يمكن أن يكون دولة
فلسطين التي تحكمها منظمة التحرير في الضفة الغربية وقطاع غزة ..
مثل هذه الاتفاقية ستدعم بضمانات اميركية سوفياتية مشتركة وقوات إشراف تكون
حسب عبارات بريجنسكي ؛ لأغراض سياسية وعسكرية » إذ الولايات المتحدة لا تستطيع
( وحدها ) أن تتحمل قوة كبيرة . أما بالنسبة للمأزق المباشر في فصل القوات بسيناء والذي
كان لا يزال مستمرا قيما كان أعضاء اللجنة الثلاثية يحضرون برنامجهم الخاص »٠ فقد اقترح
بريجنسكي امكانية توقيع معاهدة مؤقتة إذا استطاع السادات أن يجد الطريق لضمان انهاء
حالة الاعتداء , واذا تم الاقرار بالمسألة الفلسطينية بوصفها المسألة المركزية في الاطار طويل
الأمد , فان مساألة التقاطع الأخيرة ستكون ما اذا توس « لأحد أطراف النزاع أن يكون قادرا
على اختراق الوضع تح السلام » .
ويبدى على قاعدة كتابات' بريجنسكي انه حافظ على فهم ثنائي للستراتيجية الاميركية ,
التي نظم من حولها تصورات نمط الانتداب المتفائلة عن انتقال السلطة والتعاون في ظل استقرار
اقتصادي مشترك وعلاقات زبائنية » ولكن التي استنتج من ضمنها التوكيد القديم على التفوق
العسكري الاميركي والاستعراض الرمزي للقوة .
اما وان هذا التحويل المفهومي الثنائي لم يكن متلاحما في إطار استراتيجي موحد فكان
أمرا مرشها لأن يعرض سياسة كارتر للنقد من قبل مدربسة « الانبعاث الماكي » الاكثر
احساسا بالذات .وكون انتقاداتهم قد وجهت إلى الادارة الجديدة بشكل اكثر حدة مما كانت
توجه به إلى كسسنجر » فهو أمر يمكن توقعه . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)