شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 81)
- المحتوى
-
ام
< جهودها باتجاه نظام السيطرة الملطف لنموذج ٠ الانتداب » وللجفاظ على الشرعية الدولية التي
يستدعيها ذلك النظام ؛ كان على الديبلوماسيين الأميركان أن يمتحنوا الاستجابة الدولية على
العلاقة المنفصلة مع مصير والتي فضلتها إسرائيل . عند ذاك صاغ بريجنسكي نظريته عن
« الدوائر متحدة المركن » , محاولا أن يمزج التحويلين المفهومين الشمولي والمتفصل ؛ فيما
تستمر المحادثات الثنائية الإسرائيلية المصرية . وعلى طول الخط قام بيغن والسادات بادانة
هذا الاقتراح عن الشمولية باختيار لغة تقتصر على المساحة المحددة للمقايضية ؛ أي تلك التي
بين مصر واسرائيل : طلب بيغن أن تلعب الولايات المتحدة دور « الوسيط الشريف ٠ بالنسبة
للبادين , فيما طالب السادات بالانخراط الأميركي بالمثلث ك ١ شريك كامل » .
وزادت اسرائيل في تعقيد اللطافة الأميركية من خلال تسريب أن السادات قد علم سلفاً
بهجوم اسرائيل المنتلن طويلا ضد منظمة التحرير . أما انتهاكات اسرائيل لاتفاقية التعاون
الدفاعي المشترك مع الولايات المتحدة , عبر استعمالها للقنابل العنقودية أميركية الصنع , فقد
ذكرها فانس بشكل غامض . وبعد نقاش ثانوي في الدوائر السياسية الأميركية لم يقترح قانس
أي عمل آخر لكي يقوم وراء المشاورات المباشرة مع الاسرائيليين . والحكومة الاسرائيلية في
سياستها لتصليب حكمها في الضفة الغربية , استمرت في توسيع المستوطنات وأعلنت في ؛ آذار
انها لا تواقق على إصرار القرار 417" بالانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغريية وغزة: .
وحاولث إدارة كارتر غير الزاغبة في مواجهة هذه التحركات الاسرائيلية الستراتيجية
المستقلة , أن تمزج العنصرين ٠ المنفصل ٠» والشمولي ٠ في تعاطيها الثنائي من خلال دمج
المبيعات الحسكرية والعون الاقتصادي وفي حين كانت إدارة كارتر تطلب الموافقة على قروض
امتيازية لسوريا وتستمر في توجيه دعمها المالي السنوي للأردن ٠ فانها وقفت بحزم وراء بيع
الطائرات الحربية لحر والعربية السعودية واسرائيل . وكائت العريية السعودية بوصفها
العميل التمويلي الخروري لعمليات الجيش المصري » وللنظام العربي الأكثر اتساعا , حلقة
الارتباط الأساسية في هذا الطور من الستراتيجية الاميركية . فحين تحرك الكونغرس لاحباط
المبيع للسعوديين ٠ بقي موقف كارتر شديد الثبات ومع ان الادارة مضت في تعيين الفروقات
الكبيرة , امام داعمي اسرائيل في الكونغرس ,بين المقدرة الهجومية لطائرات ف ١7 الاسرائيلية
بالقارنة مع طائرات ف ٠ ٠١ الخليعة ٠ التي سمح بها للسعوديين وطائرات ال ف ه ي
للمصريين » فقد استس الحجب من قبل الكونغرس , وأخيرأ أعلن فائس عن إضافة عشرين
طائرة ف ١٠5 إلى الطلب الاسرائياي .
الزبون التقليدي الوحيد الذي بقي على الهامش في أثناء طور « الامتحان » هذا , كان
الأردن . فالتبعية العربية المركزة للسادات والسعوديين وفرت في تلك اللحظة ٠ ائتلاف الحد
الأدنى المطلوب للريح » والقابل للحياة تكتيكيا . ومنذ إعلان حسين عن تبعيتة لنظام الهيمنة
الاميركية في 117٠١ , حتى بالشكل الذي أظهرفيه هذه التبعية ضبمن النظام ؛ فقد كان واضحا
في 19748 أن أي دور آخر للأردن سينتضر مصير التسوية النهائية .
وواجه كارتر في محاولته وضع عناصر نظام الزبائن على محك التطبيق ؛ إزعاجا سياسيا
حادا في الداخل . فمباشرة قبل مغامرة السادات بالتوجه إلى القدس ؛ كانت شهون ٠ الأزمة
العميقة » كما سماها بيغن في الشراكة الاميركية الاسرائيلية قد جعلت من المستحيل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)