شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 89)
- المحتوى
-
4
عبكّاس نصراوقا
الطاقة والسَيَاسَةَ الخارجيّة الاميركية
مقدمة
كانت السمة المميزة لنظام اتفاقيات الامتيازات » الذي كان حتى الآونة الأخيرة الاداة
الوحيدة لتنمية موارد النفط العربية ٠ انه ما ان يتم منح الامتياز او الحصول عليه , حتى تسلم
الحكومة المضيقة معه سلطة سيطرتها على تنمية موارد النفط , ومستوى الانتاج , والسعر
الذي يباع به النفط . واستمر انعدام التنسيق حتى العام 1570 عندما تم خلق منظمة البلدان
المصدرة للبترول ( اوييك ( . وكان خلق اوبيك نفسها عملا دفاعيا يقصد منه حماية دخل النفط
من المزيد من التفتت . وحتى مع وجود اوبيك ؛ الخفقت بلدان النفط العربية في صياغة سياسة
مشتركة من شأنها ان تنسق السياسات المتحكمة بقطاعاتها النفطية اى دمجها مع بقية
اقتصاداتها . وهدف السياسة المشتركة الوحيد الذي رأوه مناسبا كان الهدف الذي من شأثه
أن يزيد الدخل للبرميل الواجد ويزيد الدخل الاجمالي .
كان من المتعذر نوعا ما تجنب هذه الحالة ان ان السلطة النهائية لزيادة النمى أو تأخيره كانت
تكمن مع اداره الشركات ؛ وهذا يعني خارج سيطرة الحكومات العربية . وبالاضافة الى
اتفاقيات الامتيازات ؛ كانتت شركات النفط المتعددة الجنسيات ( الشركات الكبرى ) في مركن
يمكنها من الدخول في اشكال مختلفة من المشاركات للسيطرة على معدل تثمية موارب الخفط ومن
ان تكون القوة التقريرية النهائية فيما يتعلق بكمية النفط التي يتوجب على كل بلد ان ينتجها ..
وهذه نقطة مهمة تدعى الى بعض التوسع .
النفط واهداف السياسة الخارجية الاميركية
خلال الحرب العالمية الثانية ؛ صار واضحا انه لن يكون في مقدور الولايات المتحدة ان
تواصل دورها بوصقها البلد المصدر للنقط الرئيسي في العالم , وانه لا بد من تنمية موارد تفط
الشرق الاوسط لتوفير الطاقة الضرورية من اجل التنمية الاقتصادية اللاحقة للحرب ونمو
الاقتصادات المصنعة . وانعكس تقدير هذه الحقيقة في اتفاقية النفط الانكلى اميركية للعام - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed