شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 94)
المحتوى
95
الولايات المتحدة والبلدان العربية في الوقت الهالي .
كان واضحا جدا من البحث في القسم الاول ان صلة الطاقة بين الولايات المتحدة والبلدان
العربية كانت ثابتة الاركان لعقود من الزمن . الا ان صلة الطاقة اتخذت بالدرجة الاولى شكل
استثمان اجنبي لشركات النفط الاميركية المتعددة الجنسيات , وهذا الاستثمار جنى ارباها
طائلة وزود حكومه الولايات المتحدة بنفوذ السياسة الخارجية الذي كان مفيدا لاهدافها
العالمية ‎٠‏ ويكلام آخر لم يكن للولايات المتحدة اية مصلحة في نقط العالم العربي من اجل
استهلاكها الداخلي . فقد كانت احتياجات الولايات المتحدة من النفط المستورد تلبى بالدرجة
الاولى من مصادر غير عربية وغير منتمية الى اوبيك . وكانت المصادر الرئيسية لمستوردات النفط
الخام هي كندا وفنزويلا . وهكذا حتى العام ‎157١‏ كانت مستوردات النفط الاميركية من
العالم العربي اقل بقليل من 5// من مجموع المستوردات الاميركية للنفط الخام . وبحلول العام
5117 كانتت النسبة قد قفزت بصورة دراماتيكية اليا ما يزيد على 57 . واشار هذا الى حدوث
تغبير من استيراد 14م ب ي في العام ‎15377١‏ الى استيراد 5,7 م ب ي في العام 151/7 . حتى
ان احتمالات الاعتماد على النفط العربي في المستقبل القريب ستكون اكبر اذا ما الترمت
جمهورية ايران الاسلامية بسياستها المعلنة الرامية الى جعل انتاج النفط الخام في ايران
خاضعا لاحتياجات الاقتصاد الابراني وليس الى الطلب من المصادر الاجنبية .
الاقتصاد السبنا ارتماط الطاقة
جابي وارند
خلافا للراأي الشائع على نطاق واسع فان الاعتماد المتزايد للولايات المتحدة على النقط
العربي لم يحمل حتى الآن اية فوائد سياسية اي اقتصادية للعالم العرببي . وممالا نزاع فيه ,
بالطبع ؛ ان الزيادة الدراماتيكية في سعر النفط الخام وضعث في تصرف منتجي النفط , العرب
وغير العرب » كميات كبيرة من العملة الاجنبية . ولكن خلاف ذلك استمر نمط الاعتماد
الاقتصادي دون تغيير .
من الأمور المتفق عليها بوجه عام ان البلدان العربية المنتجة للنفط التي توجد لديها اموال
فائضة تجد نفسها في المركز الغريب لانتاج النفط الذي تنخفض قيمته بسرعة بسبب التأثير
المشترك للتضخم وتقلب اسعار العملات . وفيما يتعلق بالعجز التجاري الاميركي الذي كثر
الحديث عنه فانه من المفيد ان نوضمح بعض الافكار الخاطئة . وتنشأ هذه الأفكار الخاطثة عن
الخلط بين مفهومين متصلين ولكنهما مميزان . وهذان المفهومان هما الميزان التجاري وميزان
المدفوعات . صحيح انه على اساس الميزان التجاري تظهر حسابات منتجي النفط فائضا في
تجارتهم مع الولايات المتحدة من حيث انهم يبيعون الى الولايات المتحدة اكش مما يشترو
منها . غير ان هذا المفهوم يحدد الصفقات الاقتصادية على نحو ضيق جدا ولا يأخذ في الحسبان
جمهرة الصفقات الاخرى التي تجري عادة بين الامم . وهذه الصفقات ؛ بما فيها الميزان
التجاري , تؤلف ميزان المدفوعات . ووفقا لهذا القياس نجد ان الاموال التي يتلقاها منتجى
النفط العرب على نفطهم اثما تعود الى الولايات المتحدة في شكل مستوردات سلع » ومستوردات
خدمات ‎٠‏ وفوق كل شيء في شكل اموال تستثمر في اسواق المال ورؤوس الاموال في الولايات
المتحدة . ومن المفيد جدا ان نتذكر ان نفقات الولايات المتحدة على النفط المستورد ؛ وفقا لهذا
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)