شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 95)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 95)
المحتوى
1
القياس ‎٠‏ يعوضها ؛ بل ويزيد , تدفق الأموال العربية الى الولايات المتحدة . وثمة وجوه اخرى
لصلة الطاقة بين الولايات المتحدة والعالم العربي لا بد من معالجتها علما بانها قد لا تكون
مرتبطة ارتباطا مباشرا بالقضية التي نحن بصددها . اولا لا بد من ان نذكر ان الزيادة في سعر
النفط في سياق حرب تشرين الأول ( اكتوبر ) كان لها تأثير متناقض ظاهريا من حيث انها
تعطي الولايات المتحدة امتيازات اكثر نسبة الى, منافساتها الرئيسية » اذ ان حصة النفط
المستورد من مجموع استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة هي اصغر من حصتها في البلدان
الاخرى . ‎١‏
ثانيا ؛ قان معدل ايرادات شركات النفط المتعددة الجنسيات قد ازداد نسة الى الاعوام
السابقة . وبكلام آخر فان زيادات الاسعار للعام ‎17٠‏ قد مكنت هذه الشركات المتعددة
الجنسيات من ان تنقل الى المستهلكين , لا الزيادة في التكلفة فحسب بل تضخيم مثل هذه
الزيادة ايضا . ويما ان معظم هذه الشركات هي اميركية القاعدة فانه يصع القول ان ايراداتها
الإعلى قد افادت الاقتصاد الاميركي » وزادت من قدرتها على تنويع مصادر الامدادات ومكنتها
من مواصلة عملية نقل الموارد من بلدان العالم الثالث الى الولايات المتحدة .
ثالثا ان سياسة الطاقة التي انتهجتها الولايات المتحدة قد اتبعت ما يبدى انه سبيل عمل
متناقض . وهذه السياسات المتضاربة ظاهريا اظهرت نفسها في محاولة الولايات المتحدة اعادة
فرض مركزها المهيمن في العالم الغريي عن طريق اشراك شركائها الصناعيين في خلق « وكالة
الطاقة الدولية » بيئما هي تدخل , في الوقت ذاته , في علاقة خاصة مع العربية السعودية .
ولدى إمعان النظر يصير من الواضسح جدا انه لم يكن هناك اي تناقض كهذا . بل على الحكس
فان فرض الولايات المتحدة زعامتها المهيمنة في حقل الطاقة مكنها من تقويض أية قوة قد يكون
اظهرها اى حاول أظهارها منتجى النقط ( العرب وغير العرب ) . وبدخول الولايات المتحدة في
العلاقة الخاصة مع اهم بلد منتج للنفط في العالم فانها تكون قد ضمنت لنقسها موردا يمكنها
الاعثماد عليه في وقت يتوقع ان تستمر احتياجاتها هي من النفط المستورد في الارتفاع . والى
ذلك تستطيع 'الولايات المتحدة » بدخولها في العلاقة الخاصة , ان تمارس درجة معينة من
الضغط غلى منافساتها .
رابعا , طالما بقيت الشركات المتعددة الجنسيات والاميركية القاعدة مسيطرة على المراحل
غير الانتاجية للصناعة وطالما استمرت في ادارة القطاعات النفطية لبعض البلدان المنتجة
للنفط ؛ فانه لا سبب هناك يدعو الى الافتراض بان مركزها في الصناعة قد ضعف . وبالتالي ,
ليس ثمة ما يدعى الى الافتراض بان مركز الولايات المتددة قد صمار اضعف الآن مما كان عليه
لبضعة اعوام خلت . بل على العكس , فبالنظر الى النظام الاقتصاديي الدولي الراهن وبالتظر الى
ان معظم الانظمة العريية ما زالت تربط نفسها ايديولوجيا بالسياسات العالمية للولايات
المتحدة , يستطيم المرء ان يقول ان الولايات المتحدة كانت قادرة على تعزيز مركز قوتها في هذا
الجزء من العالم .
الاقتصادات الرأسمالية : نزاع وتعاون
لقد قلنا سابقا ان احد أهم اهداف السياسة الاقتصادية الخارجية للولايات المتحدة كانت
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)