شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 99)
المحتوى
513
البلدان العربية يقوق احتياجاتها لنفقات التنمية الاقتصادية . وهذا يعني انه من مصلحة
البلدان العربية في المدى البعيد . من وجهة النظر الاقتصادية البحتة , ان تجعل انتاجها
النفطي مستقرا اى ان تخفضه بدل ان تنتجه بالمستويات الراهنة . والى ذلك , فان الثمن
الاجتماعي للاضطرار الى مواجهة نتائج الارتفاع المفاجىء في اسعار النفط وايرادات النقط
يرغم. المكومات العربية على اعادة النظر في سياساتها للتصنيع المعجل في وقت لا تلبى فيه
الاحتياجات الاساسية للجماهير . ولا حاجة الى القول ان الثورة الايرانية قد غيرت الكثير من
المقدمات المنطقية الثي بنيت عليها السياسات . واذا افترضتا ان البلدان العربية ستكون إما
غير راغبة او غير قادرة على تلبية طلب البلدان الصناعية للنفط » فان عدة مشكلات ستنشاً حتما
في المستقبل القريب .
اولى هذه المشكلات واهمها هي النزاع الذي سينشأ بين البلدان المصنعة نفسها فيما
يتعلق بوصولها الى نفط الماطقة . ان المركز الممتاز الذي اوجدته الولايات المتحدة لنقسها مع
العربية السعودية ومصر اضضافة الى علاقتها الخاصة مع اسرائيل سيمكنها من لعب دور مهم في
عملية تخصيص الامدادات المتوفرة بين مستعملي النفط المختلفين . وستستمس شركات النفط
المتعددة الجنسيات المتمركزة في اميركا في لعب دوي مهم في عملية التخصيص هذه ..
.المشكلة الثانية هي مشكلة وصول بلدان العالم الثالث المستوردة للنفط الى النفط العربي .
ولن تعاني هذه البلدان من عجزها عن تلبية اجتياجاتها الى النفط المستورد فحسب فحسب ؛ ولكنها
ستعاني ايضا من الزيادة الحتمية في سعر النفط .
والمشكلة الثالثة والاكثر خطورة ة التي ستواجه البلدان العريية هي ثلك التي تتعلق بحرية
تصرفها كدول مستقلة . ومن المعروف تماما , بالطبع '؛ ان الولايات المتجدة لن تتردد في اللجوء
الى اية اداة من ادوات الضغط السياسي والعسكري الموجودة في تصرفها » مباشرة او مداورة »
لتامين الوصول الى النفط العربي ‎٠‏ ويجري في الولايات المتحدة وضع خطط طوارىء لاقامة قوى
من ‎٠٠١١٠٠١‏ بينها ‎4٠,٠0٠١‏ جندي مقائل لاستخدامها لحمايةمصالح النفط الاميركية في
المنطقة من العراق الى عمان . ولا حاجة الى القول ان المخططين الاميركيين يعتبرون المنطقة
العريية في الشرق الاوسط حساسة جدا وفي غاية الاهمية للمصالح الاميركية الداخلية
والعالمية ,
ويما ان الاتحاد السوفياتي سيكون مكتفيا ذاتيا في الطاقة فان البلدان المصنعة الاخري
هي التي تحب الولايات المتحدة ان تحرمها حرية الوصول الى النفط العربي . وتفترض
الملاحظات الاخيرة الثلاث ان البلدان العربية ستكون ممثلة سلبية في ما سوف يحدث لها وان
الاوضاع السائدة في العالم العريي ستبقى جامدة . ان أيا من هذه الافتراضات ليس
صحيجا . بالطبع » كما اظهرت الاحداث :(ث الاخيرة في ايران . ومن المهم ان نتذكر كذلك ان
التناقضات بين بلدان العالم الرأسمالية قيما هي تدنو من العقد التالي يجب ان توفر فرصا مهمة
للبلدان العريية لاستخدام نفوذها الاقتصادي المهم لتحقيق اهداقها السياسية القومية .
ملاحظات ختامية
ان مسألة الطاقة والسياسة الخارجية الاميركية ليست مسألة جديدة . وكذلك الصلة بين
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58944 (1 views)