شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 122)
- المحتوى
-
نقدلا
واتفاقية باريس عام 14177 سوى مصادقة على الحقائق العسكرية وايجاد صيفة لانقان
ماء وجه الامبراطوريات المتدهورة .
لكن الغرب قبلوا وقف اطلاق نار غير مشروط عام 1571 على طول خطوط كانت اسرائيل
تعتبرها حدودا طبيعية » واكتفوا بالكلام تأييدا لنضال من أجل التحرر الوطني يخوضه الشعب
الفلسطيني ؛ وعرضصت قضيتها في أروقة لأمم المثحدة .
عندما تسلم انور السادات الحكم في مصر كان قد تم تحضير الاتحاد السوفياتي ليكون
كبش الفداء . وقد تحرك السادات باتجاه تحقيق الهدف الامريكي الاساسي عندما أمر باخراج
الخبراء السوفيات من مصر في تموز ( يولي ) 1977 . ولم تضطر الولايات المتحدة لدفع الثمن
الذي توقعت ان تدفعه مقابل هدية كهذه وهى تسوية سياسية . وكان المبرر الذي قدمه
السادات هو أن الاتحاد السوفياتي لم يقدم أسلحة كافية . ان تحرك السادات المفاجىء ضيق
على الخيار السوفياتي وبالتالي أصبح الانفراج طريقا ذا اتجاه واحد في الشرق الاوسط . ولم
يعد هناك شك كبير متذ 19177 بأن الولايات المتحدة هي التي تتولى القيادة في الشرق الاوسط .
وطوال تلك الفترة كانت الولايات المتحدة تحاول استغلال النزاع العربي الاسرائيلي لصالحها
مع الحفاظ على خيار التسوية النهائية مفتوحا حتى اشعار آخر عندما توجه الدعوة الى الاتحاد
السوفياتي للانخمام الى التصديق على الترتيبات ؛ بعد ان يكون قد تم ارساء الاساس ويذاء
الجدران ,'
ولذلك دخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي عهد انفراج في الشرق الاوسط اكتفى فيه
الاتحاد السوفياتي بانقاذ استثماره الذي دام عقدين من الزمن.البيان الامريكي السوفياتي
المشترك الموقع اثرقمة نيكسون وبريجنيف في موسكو أيار ( مايو ) 151/7 يؤكد بأسلوب عرضي
دعم القوتين ٠ لتسوية سلمية في الشرق الاوسط تتفق مم قرار مجلس الامن رقم ؟4؟ , . مما
حدا باسرائيل الى التعبير عن رضاها .
ان ظروف حرب تشرين الأول ( اكتوبر ) 14017٠ تكشف خليطا من نمطي المواجهة
والتكيف في علاقات القوى الكبرى . وهي تتفق مع الوصف الذي أطلقه اقبال أحمد على
الانفراج التعاون المعادي . وقال معاركى الانفراج في الولايات المتحدة ان الاتحاد
السوفياتي انتهك روح الانفراج بتشجيعه العرب على شن الحرب في اكتوير . بما يتعارض
واتفاقية نيكسون بريجنيف في قمة واشئطن ١1177 التي تنص على اجراء مشاورات عند قيام
وضع قد يصبح خطرا . ان هذه الانتقادات الموجهة الى نيكسون وكيسنجر , يضاف اليها
ضغوط ووترغيت ؛ أدت الى حالة تأهب نووي للقوات الامريكية في جميع انحاء العالم ؛ كان
أساسا ردا على التحذير السوفياتي باتخان ٠ خطوات فردية ٠ لمواجهة عبور اسرائيل قناة
السويس . ولكن خلف هذا التصلب كانت القوتان مشتركتين في جهود دبلوماسية لتضخيم
اهدافهما الخاصة . فقد قال كيسنجر مؤكدا مبدأ الريط : ٠ لى عملنا متعاونين مع الاتحاد
السوفياتي ؛ اولا من أجل اقامة وقف اطلاق نار ؛ ثم من أجل تسوية دائمة في الشرق الارسط »
اذن لأثبت الانفراج نفسه » . ويعد ذلك بقليل وافقت القوتان على وقف اطلاق نار ٠ وعلى مؤتمر
جنيف للتوصل الى جل شامل . بل ان الاتحاد السوفياتي نجح في اقذاع سوريا بقبول قرار 57/4
اثر تطمينات بأن اسرائيل ستنسحب من جميع الاراضي العربية المحثلة » وتعترف بحقوق - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)