شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 124)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 124)
المحتوى
دا
ثمنها الى خمسة ملايين دولار » اضافة الى مرور الغواصة الامريكية انتربراين في خليج
البنغال . لقد امتنعت الولايات المتحدة تماما عن دهم المجهود العسكري الباكستاني بشكل
فعال في باكستان الشرقية , وسكتت على تجزثة باكستان التي كانت ملتزمة بالحفاظ على
وحدتها الاقليمية . كما أن الولايات المتحدة لم تقم بأية خطوات ملموسة لاحباط الغزو الهندي »
رغم ان الهند كانت قد عقدت معاهدة عسكرية مع الاتحاد السوفياتي . لقد كانت الولايات
المتحدة أكشر رضوخا لما يشبه سيادة مشتركة من القوى الكبرى في شبه القارة الهندية , وهو
موقف حددته بسالة الهند العسكرية ؛ اضافة الى النزاع الصيني السوفياتي ؛ وطبيعة القوى
السياسية المحلية في الهند وبنغلادش . فبالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ؛ على
حد سواء . كان حزب المؤتس الهندي الذي ترأسته انديرا غاندي ؛ وحزب عوامي الذي يرئسه
مجيب الرحمن » هما أهون الشرين . لقد كان التعايش ممكنا في شبه القارة الهندية ,
والاستقرار مرغويا فيه من جانب القوى الكبرى ؛ لكن الولايات المتحدة استمرت ؛ في الشرق
الايسط ؛ في مناوراتها من أجل تدعيم مفهومها الخاص نا يعنيه الاستقرار ؛ وأبقت الاتحاد
السوفياتي من أجل المصادقة المظهرية فقط .
وفي الهند الصينية طلبت الولايات المتحدة ‎٠‏ التي كانت ترغب بشدة في مخرج كريم ,
مساعدة الاتحاد السوفياتي والصين . لقد كان المقصود من زرع الالغام في مياه هايفونج
وهانوي في أيار ( مايي ) 1697/7 ,الالقصف الاشباعي في كانون الأول ( ديسمير ) ‎١91/5‏ ,
استعراض تصميم امريكا على ضمان انسحاب أمن . ولم يكن الزعماء السوفيات الذين
استضافوا نيكسون في موسكى في ذات الوقت ( أيار/مايو 1177 ) ؛ وعقدوا معه اتفاقية
التجارة والسلاح , غافلين عن المأزق الامريكي . ان دعمهم المستمر للنضال الفيتنامي حرم '
الولايات المتحدة من الانتصار الذي كان يرغب فيه بعص جنرالاتها . وقررت القوى الكبرى »
التي وجدت نفسها في طريق مسدود , انهاء الحرب سعيا وراء مصالحها الخاصة .
ولما كان الاتحاد السوفياتي لا يبحث عن السيادة والأولية في الهند الصصينية ‎٠‏ وانغولا » لم
يكن التكيف يشكل بالضرورة تنازلا للقوة الاخرى . فبالنسبة للاتحاد السوفياتي كان يكفي أن
يحدث تغير كبير » يتفق مع متطلبات زوال الاستعمار أكثر من متطلبات ما كان يشار اليه في
الغرب ؛ بتهذيب ؛ باسم الاطار الدولي الشرعي . بل يمكن القول ان مبدأ الانفراج ‎٠‏ كما يعرفه
الغرب ‎٠‏ يمثل قناعا يهدف الى اعطاء انطباع بتدهور القوة الأمريكية كعملية تكيف طبيعية
سعيا وراء الشرعية الدولية والاستقران العالمي ,
ان صيغ كيسنجر المقتبسة من دبلوماسية القرن التاسع عشر » وخاصة مؤتس فيينا ,
تشوه وتموه مجموعة كبيرة مركبة من التغيرات الشاملة في العالم أجمع , هي الميزة الرئيسية ,
ان لم تكن جوهر الحياة والتاريخ المعاصر . ان عبارات مثل « هيكل السلام » ؛ ‎٠‏ توافق
القوى ‎٠‏ ؛ ‎٠‏ الاتزان » , والتي تشير الى اعادة تقييم استرضائية لسياسة امريكا في الحرب
الباردة . هي مجرد مظاهر لهذا التغير العظيم , الذي يجعل هذه المرحلة من تاريخ العالم
« مرحلة انتقالية مضطرية وعظيمة ‎*٠‏ . يمكن مقارنتها بتدهور وسقوط الامبراطورية
* أدين بهذا الاصطلاج للبروفسور نيل هيوتون .
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)