شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 127)
- المحتوى
-
1
منذ بدأت اعي الكلام السياسي وانا اسمع منولة تتردد » تندد بالسياسة الاميركية » وتصف
القائمين على صنعها بالغباء . ثم تطرح » بش كل او بآخر » السؤال التالي : ما دامت مصلحة
اميركا مع العرب ؛ فلماذا تنحان هذه الى اسرائيل ؟ واذا كان الامر كذلك ؛ فلماذا لا تتعامل
اميركا مع العرب كما تفعل مع اسرائيل ؟ ثمة من يتهم العرب بالتقصير , ويتساءل لماذا لا
يحاول العرب » وبشكل جدي » ذكي وفعال , شرح قضيتهم العادلة في اميركيا , وبالتالي
احداث شرخ بينها ويين اسرائيل . وبالفعل , لماذا تتصسرف الولايات المتحدة كذلك ؟ ولماذا تقضل
صهيونييها على عربها؛ ثم ما هي تلك المصلحة الامير كية معنا ؟ وهل هي مصلحة لنا ايضا 0
اىلمن منا ؟ ؤمن وعي تلك المصلحة ,؛ فقه سر العلاقة الخاصة التي تربط اسرائيل باميركا »
وفهم مغزى الكلام الذي تردده اوساط المؤسسة الحاكمة في واشنطن ٠ بأن امن اسرائيل هومن
صميم المصلحة الاميركية القومية . فواشنطن تفضل اسرائيل لانها منها واليها . والعرب
ليسوا كذلك . حتى وان دقوا ابوابها . وارتموا على اقدامها . ولقد اثبتت التجرية ان طريق
واشنطن تؤدي الى تل ابيب ؛ وان التحرير لا يكون بالتعاون مع هذا الطرف المستعمر اوذاك .
وامامئا عبرة في الثورة العريية الكبرى ؛ ثورة الشريف حسين .
إن أي تقويم جاد لطبيعة العلاقة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لا يستقيم دون
تحديد صحيح لطبيعة الكيان ؛ الذي هى نتاج العمل الصهيوني . ولا مجال هنا للخوض في
التفاصيل ؛ وانما هي بضع نقاط تساق . تشكل منطلقات لهذا التحديد .
الكيان نتاج عمل مشترك بين الاستعمار والصهيونية اليهودية
للمشروع الهيوني في جوهره شقان : الاول ؛ وهى الاصغر , يهودي ذاتي ؛ يعبر عن
تطلعات الصهيونية اليهودية . والثاني , وهو الاكبر ؛ امبريالي ؛ يعبر عن مصالح الاستعمار
الغربي في المنطقة العربية , اي ما يسمى احيانا « صهيونية الاغيار » . والعمل الصهيوني
كان مشتركا بين هذين الطرفين ؛ مع تغير الطرف الثاني » كل دولة امبريالية ودورها في حينه .
والشراكة في هذا العمل ليست ٠ ولم تكن قط ؛ متكافئة . وانما ظلت ؛ منذ البداية والى يومنا , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)