شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 132)
- المحتوى
-
١ ؟”
الكلام » وبشكل مكشوف ؛ عن قيام حلف بين الولايات المتحدة وكل من اسرائيل ومصر , في
اعقاب « معاهدة السلام اللصرية الاسرائيلية ,
والكيان الصهيوني يخدم الاهداف الاستراتيجية للامبريالية الاميركية في المنطقة والعالم
بشكل صارخ الوضوح . ومن هنا كثرة ترداد القول , وعلى لسان صانعي السياسة
الاميركية ؛ بان ٠ امن اسرائيل هو جزء من المصلحة القومية الاميركية ٠ . ومن هنا ايضا
الحرص الكبير على الحفاظ على قوة اسرائيل العسكرية , ومنه مقولة ان اسرائيل ؛ حتى
تستطيع الدخول في ٠ التسوية السلمية » لا بد من اغداق بالدعم العسكري والمادي عليها ٠ كي
تطمثن نفسيا الى امنها وسلامته » . وهكذا حصلت المفارقة بان تحولت اسرائيل الى تربسانة
ضخمة » وهي تفاوض على « تسوية سلمية » .
وعلى الاقل ؛ فان الكيان يخدم مصالح الامبريالية الاميركية في الامور التالية : ١ ) يشكل
قاعدة متقدمة للعدوان على الامة العربية وحركة جماهيرها , لابقائها متخلفة ومفثتة . ٠ )
يشكل قوة ومرتكزا لاي عمل عسكري ,» قد تقوم به اميركا في المنطقة : " ) يهيء الظروف
اللازمة لاستمران الاستغلال الاميركي لموارد الثروة العربية ٠ خاصة النفط , وتأمين طرق نقله
الى الغرب . وذلك عن طريق :
١ ) حماية الرجعيات العربية ب ) التصدي للحركة الثورية العربية . ج ) دعم الفثات
الانعزالية . وتحريك الاقليات الدينية و لاثنية . د )الدخول في حاور سياسية للحفاظ على
المصالح الامبريالية في المنطقة . ؛ ) يوفر على البلد الام مؤونة دعم النظم الفاشية والعنصرية في
العالم . اذ يقوم هى , نيابة عنها بتزويد تلك النظم بالسلاح والخبرة في التصدي للحركات
الثورية ضدها , كما في افريقيا , واميركا اللاتينية » وكذلك في الشرق الاوسط . © ) يسهم
بشكل فعال في اعمال التجسس لصالع اميركا , خاصة في دول الكتلة الشرقية , كما يلعب دورا
بارزا في الحملات الاعلامية التي تديرها واشنطن ضد دول المنظومة الاشتراكية » وخاصة ضد
الاتحاد السوفياتي .
0 مع الانسجام الاستراتيجي الكامل هناك تناقضات ثانوية
ان الانسجام الكامل في الاستراتيجية الامبريالية للولايات المتحدة ؛ لايلغي وجود تناقضات
ثانوية » اى خلافات تكتيكية » تنبع اساسا من تطلعات الهامش اليهودي في المشروع
الصهيوني واحيانا من الثناقضات بين مراكز القوى داخل البلد الام ؛ والتي تتفاوت درجة
تطابق مصالحها مع الكيان ككل ؛ او مع تيارات مختلفة داخله . فكثيرا ما يلاحظ تحالف ,
اشد وثوقا او اقل , بين هذا الجناح او ذاك من مراكز القوى , السياسية او الاقتصادية ؛ في
البلد الام » وبين هذا التيار الصهيوني او ذاك في الكيان . وفي هذا المجال يلعب اللوبي
الصهيوني الاميركي دوراواضحا. فهو يستطيع ان يحور اتجاها معينا في السياسة الاميركية ,
اى الاسرائيلية » فقط عندما يستطيع ان يقدم البديل الذي يتبناه جناح مضاد في المؤسسة
الحاكمة الاميركية . ولكنه لا يستطيع ؛ وهذه مسألة شاذة ان يطرح موضوعا يتناقض ومجمل
السياسة الاميركية في المنطقة فهو لا يستطيع ان يطرح موضوعة مقاطعة النفط العربية مثلا ,
او الدفاع عن احتلال اسرائيل , ولحسابها , بعض متابع النفط العربي ؛ وكذلك لا يستطيع
الدفاع عن سياسة اسرائيلية ترمي الى توجيه الاوضاع في لبنان مثلا. بشكل يتعارض تماما مع
السياسة الاميركية . وقد ثبت ذلك في الحرب اللبنانية . ولكنه يملك هامش المناورة في تحركاته - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)