شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 133)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 133)
المحتوى

في الجنوب اللبنائي مثلا , اى في العمليات العسكرية التي يقوم بها ضصد قواعد الثورة
الفلسطينية ومخيماتها . وهذا الهامش من حرية الحركة , اى الاستقلالية ‏ يزداد اتساعا
وضيقا تبعا لموازين القوى داخل المؤسسة الحاكمة في اميركا ‏ اى تبعا لقدرة الكيان وحلفائه
على انتهاز الظروف المواتية في الوضع الاميركي المعين , كفترة انتخابات الرئاسة مثلا ‏ اوفثرة
ازمة يمر بها النظام الاميركي ؛ سياسية كانت ام اقتصادية ام اجتماعية ,
والكيان الصهيوني يريد مثلا ؛ الاحتفاظ بموقعه اللتميز في الاستراتيجية الاميركية » ولا
يرغب في ان ينافسه عليه احد , خاصة من الدول العربية المتهافتة على ذلك » وهذا الموقع هو
بالفعل عنصى اساسي جدا في ما يسمى ١أمن‏ الكيان القومي » والخصوصية التي يتمتع بها
الكيان . ومصلحته الحيوية فيها » تمليان عليه التفاني في الذوب عنهما , لانه ينطلق من منطق
انه اذا « زال المسبب زال السبب » فاذا ضاعت تلك الخصوصية وتساوى في الموقع مع
الاخرين ؛ فقد عنصرا اساسيا من مقوماته ؛ وريما تدهون الوضيع الى مبرن وجوده كاملا .
واحيانا تسمع اصوات في الكيان ترفع شعار المشاركة مع الولاياث المتحدة ؛ ولو يحجم صغير .
وهذا الكلام زاد بعد حرب حزيران ( يونيى ) 19717 ,/ خاصة على لسان بعض جذرالات
الجيش ‎٠‏ انطلاقا من القناعة بقوة اسرائيل الذاتية » وحاجة الولايات المتحدة الحيوية اليها .
ولكن هذا الاندفاع قدفتر بعد حرب تشرين . وفي « مفاوضات التسوية » ؛ اثناء حكم حزب
العمال ؛ كان الخط الحاكم لسياسة الحكومة ( حكومتي مثير ورابين ) هى التنسيق المسبق مع
الادارة الاميركية , قبل الاقدام على اية خطوة , اما في حكومة بيغن فقد اختلف الوضع » واخذ
ينطلق من تقدير لموازين القوى داخل المؤسسة الحاكمة الاميركية . وانطلاقا من تنسيق مع
بعض اجنحتها . التي قد تكون داخل الدكم او خارجه . ومن هنا شعار « رفض الاملاءات
الاميركية » الذي رفعه بيغن , وسار فيه الى حد الصدام مع ادارة كارتر . ولم بتورع عن فتح
معركة معها . سواء في اميركا ( مسألة البيان السوفياتي ‏ الاميركي المشترك ) , ام في
اسرائيل ؛ عندما ادعى ان ادارة كارتر تريد اسقاطه واستبداله برئيس حكومة آخر يكون اكثر
طواعنة لاملاءاتها . ولقد نجح بيغن بفضل قوة موقعه في المؤسسة الاميركية الحاكمة ؛ فانجن
ما اراد من المقاوضات مع مصير .
والكيان بطبيعة الحال . يحاول جاهدا ان يكون ارتباط « غرب اميركا » بواشنظن من
خلاله.فهويسعى لأن يصبحع المركز الاقليمي والوكيل الاول للبلد الام في المنطقة تمر عبره جميع
المعاملات مع واشنطن , وهو بدوره يوزع الوكالات الاقليمية القانونية » وفي كتاب صدر في
اسرائيل , وعن حكومتها , بعنوان » اسرائيل في العام الفين » اشارة واضحة الى تطلعات
الكيان لان يصبح هذا المركز الاقليمي للحركة الاقتصادية بين المنطقة عامة والغرب الراسمالي
خاصة اميركا. ولكن لبعض الاطراف العربية تطلعات مماثلة ‏ وتدعمها الى حد ما بعض
الاجنحة في المؤسسة الاميركية . وان لم يكن هذا الدعم . بحجم التطلعات. ففي اثنام
المفاوضات مع مصر مثلا , كثر الكلام في اسرائيل , بان السادات انما يريد من خطوته في
المبادرة ومن التسوية عامة , ان ينافس اسرائيل على موقعها في واشنطن . وكان ذلك احد اهم
اسباب تصلب اسرائيل في المفاوضات ؛ وتعنتها في تحديد تفاصيل العلاقة المثلثة الاطراف ,
والتي كثيرا ما وصفتها الادارة الاميركية بانها مسائل هامشية ؛ في حين ردت حكومة بيغن
بانها على العكس , مسائل هيوية جدا لها . وهذا بالفعل تقديم صسديح . وعلى سبيل المثال فقط
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7284 (4 views)