شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 135)
- المحتوى
-
1
وكان طبيعيا ان تقبل الولايات المتحدة » ومعها مصر الى حد ما , بالخيار الاول » مما انعكس في
كلمة بريجنسكي « وداعا لمنظمة التحرير الفلسطينية ». وهذا وضع سيستمسسر ما دامت
« التسوية ٠ الراهنة هي السائدة .
6 انجازات اسرائيل في « التسوية » تخدم مصالح اميركا
لقد حصلت خلافات بين اسرائيل وواشنطن على مسار مفاوضات«التسوية» ولكنها كانت
بالاساس تدور حول تحديد معالم هذه المحطة على طريق تطويع العالم العربي لاملاءات « كامب
ديفيد :والواقع ان هذه الخلافات قد حسمت وفقا للنظرة الاسرائيلية لبا يجب ان تكون عليه
الاستراتيجية الامبريالية الاميركية . ويما يضمن بطبيعة الحال ٠ افضل النتائج للهامش
اليهودي مع المشروع الصهيوني . وهذه النظرة تحظى بدعم وتأييد مراكز قوى ضخمة في
الرأسمالية الاميركية . ومن هنا كانت قدرة الكيان على الصمود في وجه ادارة كارتر » عندما
قدرت حكومة بيغن ان واشنطن قد شطت عن نهجها التقليدي . وليس ادل على ذلك من الموقف
المتصلب الذي ابداه بيغن اثناء زيارة كارتر الى كل من اسرائيل ومصر , والتي انتهت بالاتفاق
على توقيع المعاهدة ؛ لما قدمه السادات من تنازلات . وهناك دلائل كثيرة تشير الى ان بيغن ظل
يعمل على افشال زيارة كارتر حتى اللحظة الاخيرة » وريما كان ذلك جزها من خطة مدروسة »
قد يكون شارك فيها بعض اطراف المؤسسة الاميركية , لافشال كارتر , ويالتالي تقليص حظه
في الولاية الثانية للرئاسة الاميركية ,
لا خلاف كبير علىان ما تم التوقيع عليه ف«المعاهرةالمصرية الاسراثيلية» ليس سلماء
ولا هوتسوية عادلة وشاملة , ولا حل للنزاع في المنطقة على اساس القرار 547 ؛ وانما هوتواة
حلف جديد » ذي طابع هجومي عدواني . ولاخلاف كبيرا في ان الدبلوماسية الاميركية قد حققت
في المفاوضات على « التسوية السلمية » اكثر مما كانت تراهن عليه بكثير , فالتسوية التي
سارت المفاوضات تحت يافطتها ؛ انتهث الى معاهدة , هي اقرب ما تكون الى الحلف . وهذا
الانجاز الضخم يعود الى التصلب الاسرائيلي , والى استعداده للصراع على ما تعتبره حكومة
اسرائيل حيويا لها , وللبلد الام في آن معا . ولا شك في ان قدرة اسسرائيل على انجاز ذلك انما
تعتمد اصلا على فاعليتها في العمل داخل مراكز القوى في النظام الاميركي ؛ والى التأييد الذي
يحظى ب#نخطها لدى تلك القوى . وييغن لم يكن يصارع ادارة كارتر من اسرائيل واستنادا الى
مراكز القوى هناك , وانما كان ينقل الصراع دائما الى واشنطن , ويخوضه على ارضية
كارت ٠ وبالتعاون مع مراكز قوى في واشنطن ومراكز القوى هذه ليست اللوبي اليهودي في
الولايات المتحدة فحسب وانما تتعداه الى شبكة واسعة من الحلفاء المحليين ,
ونظرة الى الانجازات الاسرائيلية في مفاوضات « التسوية ٠ تكفي للدلالة على أنها جميعاً
تخدم مصالح اميركا , الى جانب المكاسب التي احرزتها هي لذاتها . وفيما يلي قائمة ليست
كاملة لتلك الانجازات :
)١ حورت المفاوضات على تسوية سلمية الى مفاوضات على بناء تواة حلف جديد في
المنطقة , هدفه الأساسي الحفاظ على المصالح الاميركية فيها .
" ب استبدلت مشروع روجرز المتواضع بمشروع كيستجر الطموج . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)