شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 141)
- المحتوى
-
1١1١
على اهتمامها الأولي وتعمل كحكم ومصالح لهذه المطالب والمصالح التي تتبناها جمهرة
الجماعات العنصرية والدينية والاجتماعية والاثنية والمهنية » وتعمل نخبة السلطة هذه عبر
خطوط الاحزاب .السياسية الرئيسية ولها جناح ليبرالي ؛ وعناصر محافظة وعناصر تقف بين
الاثنين .
واذا كان المجتمع الاميركي يتألف من جماعات مختلفة عديدة تضغط من أجل مطالبهاأ على
النخبة الحاكمة ؛ وهي المطالب التي اما ترفضها النخبة الحاكمة أو تقبلها أى تقولبها بطريقة
تنسجم مع المصالح الاقتصادية التي هي اساس اسنادها الثابت ؛ فكيف ينظم هذا في نطاق
النظام السياسي ؟ إن نظام الحزيين الموجود في الولايات المتحدة هى نظام يمثل القطاعات
المختلفة للمجتمع لكن هناك اتفاقا على المقدمات المنطقية الأساسية في الطريقة التي ينظم بها
المجتمع . فرئاسة الجمهورية والسلطة التنفيذية للحكومة الاميركية » التي يسيطر عليها رئيس
الجمهورية ويديرها , هما النظير السياسي لتركين السلطة الاقتصادية في الشركات الكبيرة
والمؤسسات المالية. والكونغرس منظم بحيث يمثل المصالع الاقليمية. وقام رجال الكونغرس
بوظيفتهم الى حد كبير بوصقهم ممثلين لبنى السلطة المحلية أى المصالح الخاصة .
في السياسة الخارجية ؛ ولنحى ٠١ سنة في الولايات المتحدة من العام 115٠ وحتى أواسط
الستينات ؛ كان هناك اجماع سياسي وطني على الخطوط العريضة للسياسة الخارجية . وكان
ذلك الاجماع يدعى 31042715411526 يعني أنه ايما حزب من الحزيين فاز برئاسة
الجمهورية ؛ قان الحزب الآخر سيؤيده في السياسة الخارجية . ومع بروز الولايات المتحدة في
الفترة اللاحقة للحرب العالمية الثانية بوصفها القوة العالمية الرئيسية واندماج الاتحاد
السوفياتي واوروبا الشرقية تحت المبادى' الاقتصادية والسياسية لماركس وأنجلز » اعتبرت
الولايات المتحدة أن محك سياستها الخارجية هى احتواء الشيوعية ,
وصارت سياسة احتواء الشيوعية هذه , التي دعا إليها اولا جورج ف . كينان حملة
صليبية في عهد ايزنهور ودالس لخلق تحالفات عسكرية تحيط بالاتحاد السوفياتي والصين »
ولتطوير اسلحة نووية حرارية متقدمة .
ولا واجه جون ف . كندي خطرا متزايدا تثيره الأسلحة النووية , وحقيقة ان التحالفات
العسكرية الاميركية لم تمنع حركات التحرر الوطني من تهديد حليفات الولايات المتحدة » اخذ
ينمي قدرة أميركية على خوض حروب محدودة في البلدان النامية . وكانت الحرب الفيتنامية محك
قدرة نخبة السلطة في الولايات المتحدة على خوض حرب غير نووية محدودة من أجل المحافذة على
المصالح الاقتصادية الاميركية ضد حركة « عصابات » جماهيرية شعبية ومنظمة . وكانت
نتائج الحرب حاسمة تمامأ . فان التورط الاميركي في جنوب شرق أسيا وتأثير ذلك الكورط على
المجتمع الأميركي , اضافة الى صراع الحقوق المدنية السوداء في الولايات المتحدة وفضيحة
ووترغيت ؛ كان لها جميعا تأثير على المجتمع الأميركي عميق كأي حدث آخر في الفترة اللاحقة
للحرب العالمية الثانية .
لن اتناول بالبحث إلا تأثير هذه الاحداث الثلاثة ( واحدها حركة اجتماعية , والآخر حرب
استهمارية جديدة ؛ والثالث خلع شخص انتخب لأعلى منصب في الحكومة ) على امكانيات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)