شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 162)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 162)
- المحتوى
-
15
الاصصدقاء , وبخاصة اسرائيل . والتفضيل الأكيد هى للبقاء لحارج النزاع الا اذا كانت
المصالح الاميركية الحيوية مهددة بالخطر ,
وكان مناخ الرأي العام . وخصوصا بين الجمهور المطلع . مواليا بصورة غالبة
للاسرائيليين منذ تأسيس دولة اسرائيل في العام /92155» . ولهذا السبب وبالنظر الى وجود
جماعة كبيرة موالية لاسرائيل » فان كتابة اية تقارير موضوعية ٠ ناهيك بان تكون موالية
للفلسطينيين ؛ تصير مثار جدل . والنتيجة هي القاء الشك على صحة التقرير . والى ذلك ؛ تقدم
هذه الحالة فرصة امام الموالين لاسرائيل لعرض وجهة نظرهم مرة اخرى ووجهة النظر هذه
تتلقى قبولا اكبر واسهل لأنها بالضبط مألوفة اكش .
ان المواقف اليهودية الاميركية ( وليست الصهيونية فقط ) من العرب والنزاع العربي ب
الاسرائيلي والفلسطيني . هي متميزة ومتطرفة جدا . وتنعكس هذه المواقف , مباشرة اى
مداورة ٠ في نشاطاتهم وكتاباتهم . وكثيرة هي نتائج المشاعر اليهودية القوية حول قضايا
الشرق الأوسط ؛ وجميعها معادية للفلسطينيين والعرب بعامة . وبين هذه النتائج ؛ ميل الى
تحاشي انتقاد اسرائيل اى الصهاينة خشية توجيه الاتهام باللاسامية ؛ اي بالمشاعر المعادية
لليهود » وتكوين آراء ايجابية حيال اسرائيل والاسرائيليين وآراء سلبية حيال الفلسطينيين »
وتمنع عن استخدام اشخاص من خلفيات فلسطينية او عريية لاجتناب اثارة « الجدل ٠»
والاستعداد للقبول بوجهة النظر الاسرأثيلية لأنها شائعة وتقدم نسبة اقل من اوجاع رأس
لمناصريها ٠.
ومع هذا فالوضع ليس ميؤسا منه كليا . وفي الواقع فان الاحداث الاخيرة » كبرون
الفلسطينيين من جديد كقوة مهمة على مسرح الشرق الاوسط ؛ وحربي العام 11717 والعام
7 ونتائجهما ؛ قد احدثت بعض التغييرات في آراء راسمي السياسة الاميركية والشعب .
وكردة فعل لهذه الاحداث الى حد ما » صارت الجالية العربية الاميركية اكش فعالية ونشاطا
واكثر وعيا لاحتياجاتها وامكانياتها. وابتدات مراكز دراسات الشرق الاوسط ويرامج الحكومة
الاميركية الاتحادية تمول وترعى برامج « امتدادية » « 18014']ن » وعيادات لمعلمي
المدارس الثانوية لتفحص وتصحيح المفاهيم الخاطئة او المقولبات 15ظ 85151880 عن
شعوب الشرق الأوسط ؛ بما فيها الفلسطينيون4'90؟ . وقد منحت الشركات الخاصة ومعاهد
الابحاث الأموال لاجراء المزيد من الدراسات عن العالم العربي والافلام حول العرب -
الاميركيين0!!» . وحتى وسائل الاعلام حسنت الى حد ما تغطيتها لاحداث الشرق الأوسط
وشعويه ؛ بما فيها الفلسطينيون”؟؟؟ . وهذه التغييرات ليست كبيرة ولا هي كافية الا انها
ليست غير ذات اهمية كليا ,
ولذا فان استنتاجنا هو ان الرأي العام حول الشرق الأوسط أخذ في التغير ولكن ببطء
بالغ . وتؤثر هيه العلاقات الاميركية مع الانظمة في المنطقة وكيف تنظر الادارة الحاكمة الى
الحالة . وفيما صار الفلسطيئيون عاملا مهما في الشرق الأوسط وصارت الأهمية الاستراتيجية
للعالم العربي بالنسبة الى الولايات المتحدة اكش وضوحا ٠ برزت الدعوة الى مقاربة اميركية اكثر
« توازنا » . واذا كانت ادارة كارتر ( او اية ادارة في المستقبل ) جادة حول تسوية شاملة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)