شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 171)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 171)
- المحتوى
-
لفن
ونبدا بنبذة من تفكير لاهوتي معتدل عن مقام اسرائيل في الخطة التاريخية الالهية » وعن
اهمية ذلك في تسيير سياسة الدولة' الاميركية تجاه الدولة اليهودية . يقول العالم اللاهوتي
اللوثري رتشارد نويهاوس 3 كتابه «١ الايمان المسيحي وسياسة الدولة » ما بلي )000
«إن الولايات المتحدة لديها مسؤولية فريدة نحى اسرائيل . فالكنائس عليها أن تحتج على
بعضص اعمال اسرائيل السياشية ؛ وأن تشجب بعحض التصرفات غير العادلة التي صاحبثت اقامة
دولة اسرائيل ؛ وان تعترف بالظلم الذي لحق بالفلسطينيين وغيرهم ممن اسيء معاملتهم ظلما
من قبل اسرائيل والعرب على السواء »
وهكذا آراح المؤلف ضميره المسيحي ف اطار هذه العبارة القصيرة بالاعتراف بالظلم
اللاحق بالفلسطينيين , ولكنه ينتقل سريعا إلى قلب الموضوع فيقول :
« ولكن يجب آلا تخامرنا الشكوك في حق اسرائيل التام بالحياة , وبقوة ودوام التزام
الولايات المتحدة بدعم هذا الحق . ونأمل أن تتزايد ضماناتنا لبقاء ورخاء اسرائيل » واث
تشترك معنا بذلك دول اخرى . ولكن اذا اقتضى الأمر , فعلينا ان نقف وحدنا الى جانب
اسرائيل » . هذا التصريح العبر عنه بصيغة نهائية غير غير قابلة للشك لا بد أنه يسثند الى تفكير
ديني - لاهوتي . فتشكيل الفكرة الصهيونية ضمن نطاق لاهوتي توراتي هي ما يعطيها
الصسيغة الايمانية التي تتمكن من تخطي القضايا الانسانية ؛ كالعدل والظلم » بنظرة عايرة
سطحية ٠ ولا تقبل بالتركيز الا على المسائل الالهية ,
يتابع المؤلف القول :
« إن هذا التفكير بشأن اسرائيل يقوم على العلاقة المتينة بين الكنيسة المسيحية والدين
اليهودي الحي . وهذه العلاقة ستبقى سر لاهوتيا , كما كانت خلال تاريخ حافل بالمآسي :
ضمن هذه الصلة الوثيقة نجد حكم الله واضحا بدءا من بيت الايمان ( في سلالة ابراهيم )».
وهكذا فان دعم اسرائيل من قبل اميركا يتقدم على مسائل حقوق الانسان والاعتبارات
السياسية والاجتماعية والاتتصادية في الحياة العادية . بعد أن وضع الأسس اللاهوتية
( السرية ) للمسيحية الصهيونية ؛ ينتقل المؤلف إلى حديث عقدة الذنب عند المسيحيين التي
هي من مقومات. العمل الصهيوني ٠.
« إن الكنائس اللوثرية مطلوب منها ان تعالج معالجة خاصة موضوع هذا الحكم الالهي »
لسؤولياتها في المحرقة الاوروبية ( تحث الحكم النازي ) » .
هنا يجمع المؤلف .بين عقدتي ذنب» تتعلق الأولى بمسيحيته والثانية بكونه امانيا .
ولا بد أن يعتمد البحث في مركز اسرائيل الديني على الاعتقاد بأن اسرائيل لها علافة عضوية
لا تقبل الشك باليهود آينما وجدوا وبالدين اليهودي ٠ وعلى ان اسرائيل واليهود يشكلان كيان
متواصلا خلال اكثر من الفي ستة عبر التاريخ . ولا يشك المؤلف بذلك اطلاقا , إذ يقول
« من الضروري أن ندرك الفارق بين اسرائيل والدين اليهودي ؛ ولكن علينا ان نعترفف
بامنتحالة القصل بينهما . الكثير من المسيحيين واليهود يعتقدون أن بقاء الدين اليهودي حيأ ققد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39444 (2 views)