شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 175)
- المحتوى
-
ا١ا/و
اولا ام مسيحي . فهناك من ركزوا على احتياجات اليهود وهذالك من غالوا في شعورهم
بالذنب ولكن في الحالتين لم يحظ الفلسطينيون بأي اهتمام من أية جهة ٠ ولم يرد ذكر
الاسلام اطلاقا ضمن نطاق هذا التحالف اليهودي المسيحي الذي يتجاوب مع ما يسمى
بالحضارة اليهودية المسيحية (صدناوفط -هعهودال) ٠
المسيحيون الصهيونيون والدولة اليهودية 1
بعد صدور قرار بلتمور سنة ثم قرار المؤتمس الاميركي اليهودي عام 187 ١ بالمطالبة
بالدولة اليهودية كهدف واحد للصهيونية » انتقل المجمع المسيحي لفلسطين (00) واللجنة
الاميركية لفلسطين زم م) من المطالبة بمعونة اللاجئين اليهود وتوطينهم في فلسطين الى دعم
الدولة اليهودية . وكان المؤتمس الوطني المسيحي المنعقد في مدينة واشنطن عام ١147 » قد عمل
لتوحيد هاتين المؤسستين في جمعيةواحدة تجاوبا مع هذه السياسة الجديدة دعيت ياسم
اللجنة الاميركية المسيحية لفلسطين (0ط0ى) وقد جرى ذكرها سابقا . وقام المؤتمر المذكور
بجهود كبيرة للضغط على اعضاء الكونغرس الاميركي الذين كانوا يبجثون في قضايا الشرق
الأوسط أنذاك , وذلك لتدعيم اهداف الصهيونية ومطالبها .
ولكن بالرغم من التحول السياسي فان هذه اللجنة التي خدمت أهداف الصهيونية العالية
بامانة قبل تأسيس دولة اسرائيل عام 154 ؛ بدأت تفقد أهمتها نظر لتغير التشديد في الحركة
الصهيونية من اهتمام انساني الى نشر فكرة اسرائيل كحقيقة سياسية , ثم أن فترة ما بعد
الحرب العالمية الثانية في أميركا ادت للحرب الباردة » والهستبريا المكارتية المعادية للشيوعية ٠
وف هذه الفترة تحمس الواعظون ٠ خاصة « الحرفيون » منهم في التنديد بالشيوعية واخطارها
من على منابر الكنائس . وبينما كانت اسرائيل في فترة أمان نسبي بعد انتصارها في حرب
ال 4/6 , كان ٠ جنود المسيح » يدافعون بشدة عن « اسرائيل الجديدة في العالم الجديد » ضد
الخطر الزاحف من ياجوج وماجوج . :
وأخيرا » في عام , انكشف امر اللجنة المسيدية لفلسطين في كونها واجهة للحركة
الصهيونية وانقضى امرها ؛ بعد أنأمضت وقتا طويلا في محاولة اقناع اعضاء الكنائس بحق
اسرائيل المعنوي والتوراتي في أرض فلسطين . ولم يتوقف نشاط الصهيونيين بين الكنائس
المسيحية بعد انفراط عقد الجمعية . فلا تزال هناك جبهات كنسية عديدة تعمل لدعمهم معنويأ
وماديا ودينيا . ويظهر لنا ان اكثر هذا الدعم المسيحي للصهيونية يأتي عن اقتناع مسيحي
وليس بضغط صهيوني . هذا الاقتناع المسيحي يأتي بالدرجة الأولى عن اعتناق الكثيرين من
المسيحيين البروتستانت ( وغير البروتستانت ايضاً ) فلسفة الحرفية التوراتية ؛ ونطبيق
النصوص التوراتية على احداث التاريخ . 0
هذه النزعة التوراتية التي انتشرت انتشارا واسعا خاصة في بريطانيا واميركا,نتميز »
بنظرنا من ناحية قوتها وعمقها , على عقدة الذنب تجاه اليهود ؛ وعلى المبدا الاخلاقي
المسيحي العدالة المسيحية . وقد تمكن الصهيونيون من استغلال عقدة الدنب عند اللسيحية
وخاصة اثناء الاضطهاد النازي وفي فترة ما بعد الحرب مباشرة . أما بعد تأسيس اسرائيل »
وَوْيُود معضلة اللاجئين الفلسطينيين ٠ فقد حول الصهيونيون ؛ ومن لف لفهم من الصهيونيين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39438 (2 views)