شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 180)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 180)
- المحتوى
-
ملا
إنها تؤكد اولا ان تأييد اسرائيل ليس امرأ اختياريا ؛ أو مينيا على اعتبارات الحلاقية
انسانية , أو حتى على اعتبارات سياسية , بل انه قضاء إلهي . ولذلك فان معارضة اسرائيل
خطيئة مميثة . والكنائس المعمدانية وغيرها التي وقعت على هذا الاعلان منتشرة في جميع انحاء
اميركا . شمالها وشرقها وغريها وجنويها , وهذه الكنائس تضم غددأ كبيرا من الأعضاء
مجموعة لكنائس اللمعمدائية الجنوبية ( وهناك كنائس معمدائية اخرى كثيرة ) هي اكبر
المذاهب الانجيلية في اميركا باعتبار عدد الاعضاء , الذي يصل الى ؟١ مليون عضواأً
( الكنائس المعمدانية جميعها تبلغ ضعف هذا العدد ) ٠.
ولا بد وان الصهاينة في اميركا يقدرون هذا الدعم الانجيلي المسيحي اكبر التقدير ؛ ولا بد
أنهم يعبرون عن ذلك بالدعم المالي . ولكن الصهيونية تحترض بشدة على مبدأ الانجيلين القائل
بأن على اليهود ان قبلوا يسوع المسيح قبل أن يتم مجيثه الثاني . وينظرون بكثير من الاستياء
إلى انتشار مذهب المسيحيين اليهود ؛ أي اليهود الذين اعثنقوا الاعتقاد بأن يسوع هوالمسيح
دون ان يتخلوا عن يهوديتهم ولكن الصهاينة يعلمون ان هذه المسايقات هامشية نسبة الى
العوائد الجمة التي تتأتى عن اللمعثقدات الديئية الانجيلية التي تدفعهم نحن دعم اسرائيل .
اما نشاطات الانجيلين في حقل اسرائيل فانها تترجم في اميركا بالتأييد الشعبي لاسرائيل,
وبالتالي في الانتخابات على المستوى المدلي والقدرالي . ومع انهم قد يحصلون على مساعدات
مالية , علنية أو خفية ؛ من المنظمات الصهيونية قد تكون بشكل اعلانات في المجلات الانجيلية
أو في برامج الراديى والتلفزيون التابعة لهم , إلا أن هذه الحملة الواسعة لتأييد اسرائيل ,
حسب معلوماتنا الراهنة ؛ تمول من تبرعات اعضاء الكنائس . ومن المدفوعات الى برامج
التلفزيون والراديى ,
اجسع اعلان دولة اسرائيل في 1544 » وحربا 1" و75 , أكثر من أي حدث تاريخي منذ
اعلان استقلال اميركا , نار النبوات التوراتية في معتقدات المسيحيين المحافظين . ولهؤلاء
الذين يعنيهم قدوم المسيح الثاني اكثر من أي أمر آخر ؛ أدث هذه الاحداث المتعلقة باسرائيل
إلى ترسيخ ايمائهم بالنبوات التوراتية وهذه المعتقدات الالفية المتشددة ؛ هي اقدم من استيطان
اميركا . وكان المؤمنون بها دوما يرصدون الاحداث التاريخية التي تثوافق مع قراءتهم
للتوراة .
وجاءت الحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية ؛ ومعها موجة كراهية السوفيات في
الأربعينات والخمسينات فجعل منها الانجيليون قضية توراتية ؛ وتلى ذلك الاهتمام الشديد
باسرائيل في الستينات والسبعينات , فدمج الانجيليون هذين التيارين كراهية السوفيات
ومحبة اسرائيل في تفسير توراتي موحد . فعندهم ان الدلائل على قدوم المسيع هي في قيام
اتحاد بين روسيا والدول العربية في محارية الدولة المفضلة عند الله .
وتلعب مديثة القدس دور مهما في أمال الصهيونيين والانجيليين الصهيونيين على
السواء . فالقدس عند الحلرفين وان كان ذلك لاسباب مختلفة هي محوردراما قدوم المسيح
الجغرافي والتاريخي . فهي عند الانجيلين عاصمة العالم في دولة الالف سنة تحت حكم
المسيح ؛ بعد انتصاره على قوى المسيح الدجال في معركة هرمجدون ( ويقولون انها مجدد في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39444 (2 views)