شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 184)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 184)
- المحتوى
-
١م
الصهيونية اليهودية قد تكون القابلة المولدة لبعض هذه الجمعيات , ولكنها ليست الوالدة . إن
الصهيونية المسيحية التوراتية هي الثمرة الناضجة في دعم اسرائيل ؛ والتي استفادت منها
الصهيونية اليهودية دون ان تزرعها أي تتعهدها .
مدى قوة الانجيليين
نطلق اسم الانجيليين ( وهو اصطلاح غير محدد تماما ) على المسيحيين المحافظين من
العصميين (0ؤالن) معص لصن ) والالفديين (كصه«أرهون! 1ن وغيرهم من المؤمنين بحرفية التوراة »
وهم منتشرون بين الكثير من الفثات البروتستانتية وبين الكاثوليك أيضا . وفي تقرير لؤسسة
غالوب ( الدين في اميركا 1517/7 151782 )240 يحددون على انهم ٠ تحولوا الى المولودين من
جديد ٠ والذين ٠ يقبلون المسيح كمخلص شخصي ويؤمنون أن للتوراة سلطة على كل المباديء »
ويشعرون بحاجة ملحة لنشر الايمان ؛ وبكلمة اخرى هم ممتلئون بأهمية ايمانهم , .
وأشان استفتاء غالوب الى ان عددهم يتزايد باستمرار وكذلك نشاطاتهم . ويمكن اعتبار
تأييدهم لاسرائيل امرأ مضمونا نظرأ لتمسكهم الصارم بحرفية التوراة ولسيب تأكيدهم الكبير
على النبؤات وبما انهم قد توصلوا إلى الاعتقاد بأن اسرائيل حاليا هي امثداد لاسرائيل وجعلها
قضمية دينية مهمة , وازدياد هذا الدعم لاسرائيل يسبب تزايد إعداد الانجيليين يفوق جدأ في
تأثيره على السياسة الاميركية على تأثير الليبراليين الدينيين وبعض المثقفين الذين افصحوا عن
بعض الشك في الالتزام الأدبي الاميركي حيال الدولة اليهودية .
وقد أظهر استفتاء غالوب . مع اعترافه ان الأرقام قد تكون أقل من الحقيقة ان حوالي
8 بالمثة من الاميركيين أي ٠ ؛ مليون انسان راشد , هم من الانجيليين وان معظمهم يسكن في
الجنوب في الولايات المتحدة المتوسطة . كما أشارت إلى أن أكثر الانجيليين هم ناخبون
مستقلون ؛ ويالتالي فان لهم تأثيرا كبيرا على السياسة المعلنة من قبل الحزيين الرئيسيين في
الولايات المتحدة ومعظم الانجيليين هم من أعضاء الكنيسة المعمدانية التي ينتمي إليها جيمي
كارتره"2 . ولكنها تسللت الى معغلم الطوائف البروتستانتية وقد اشار الاستفتاء ان ٠١ بالمئة
من الكاثوليك الراشدين ( أي ثمانية ملايين شخص ) وصفوا أنفسهم بأنهم انجيليون .
هذه الروح الانجيلية ليست حديثة في اميركا , فقد نشأت في أورويا منذ نشوم
البروتستانتية, خاصة الفلسفة الكلفينية فيها . وفي زمان حرب الاستقلال الاميركي كانت
المواعظ الدينية تشبه الولايات المتحدة بشعب اسرائيل الذي يسعى لدخول الأرض الموعودة .
ويقول راي ابرامز ان سبب معظم نجاح الخطابات المؤيدة للحرب العالمية الأولى التي القاها
رجال الدين في اميركا الى انطباقها على المذهب الالفي17'؟ . وقد حركت هذه الروح نفسها الكثير
من الوعاظ لتقديم عظاث حماسية دعم للصهيونية وللهجرة اليهودية الى فلسطين في الثلاثينات
وفي الأربعينات , ولتسخين الحرب الباردة في عظات ملتهبة مضادة للشيوعية في الخمسينات
ولتأييد الحرب الاميركية في فيتنام في الستينات , وللعودة بحماس متجدد الى دعم اسرائيل
خاصة بعد حرب 191/5 .
إن الحركة الانجيلية في اميركا في ازدياد , فعدد الانجيليين ونفوذهم السياسي ونشاطاتهم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22325 (3 views)