شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 187)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 187)
المحتوى
/ام1
تنبع جذوره من تفهم للدور الذي تلعبه الخطابية العامة في عقول المواطنين وعن العامل المسكن
الذي يمكن ان يكون للخطابات الرسمية على حياتهم ,200 ,
ويقول هربرغ ان هناك ثلاثة مكونات أى معتقدات اساسية في الحياة الاميركية
« وتتداخل هذه المعتقدات في صلب البياناث والتصريحات الدينية التي يلقيها رؤساء الولايات
المتحدة » وكذلك القادة السياسيون والزعماء المدنيون بالضرورة ,
« هذه المعتقدات تضم الايمان بالله , الايمان بالدين . والايمان بنظام الاديان
الثلاثة ,9 ,
وهكذا قائه يجب على السياسيين والزعماء المدنيين في اميركا ان يستخدموا رموزا خطابية
تستقى عادة من مورد الكتب الدينية.ولكي يصار الى ابعاد هذا النظام الديني ‏ الثلاثي عن
الاصابة بالتوتر فقد تحدد هذا المورد الديني في كتاب يتفق عليه الجميع ؛ وهو العهد القديم دن
التوراة ؛ والذي يدور في غالبيته حول تاريخ اسرائيل , ومستقبلها , وقانون اخلاقها . كلمة
« اسرائيل » ليست مجرد مصطلح سياسي ؛ بل انها اضافة الى ذلك رمز خطابي سياسي ذى
فعالية كبيرة.ان سياسيي اميركا الذين ينتمون بالضرورة الى هذه الديانة المدنية ؛ لا بد انهم
يستعملون هذا الرمز الخطابي لتدعيم مطامعهم السياسية .
من الواضح اذأ ان جذور الدين في اميركا عبرانية . « شروحه وضعت في قوالب عبرانية
مثل الشعب ال مختار , الامة المفضلة: العبودية في مصر , الأرض الموعودة . كما ان توقعاتها
للالف السعيد وجدت تعبيرأ لها في خيال الانبياء العبريين الخصب 29220) . وكما كان في عهد
المستوطنين الأوائل . كذلك هى في الوقت الحاضر عند عدد كبير من مسيحيي اميركا , نجد ان
اميركا تشكل في نظرهم « اسرائيل جديدة » كأرض ممتلئة باحساس عارم بالقدرية الديئية أى
القدرية الواضحة (برمنوء2 عوعزمم2) . وهكذا فان ديانة اميركا المدينة هي في أكثر اعتباراتها
ديانة توراتية وقد يفسر لنا ذلك المبدأ الظاهر في السياسة الاميركية الشرق أوسطية والذي يضع
« اسرائيل اولا ‎٠»‏ .
ولا يوجد لدينا تفسير آخس أكثر اقناعا لهذا التأكيد الذي يردده دوما ساسة اميركا وبعض
عامتها على أن التزام الولايات المتحدة بدعم اسرائيل هى التزام ادبي . اخلاقي . مع اثنا شعن
بأن تركيب اسرائيل العرقي والديني يجب ان يعمل ضد هذا « الالتزام الأدبي » من جانب
الولايات المتحدة التي تدعو دوما الى المساواة والحقوق الانسانية » دون اعتبارات دينية أى
عرقية . ولكن المقاييس التوراتية التي يؤمن بها المتدينون في اميركا » وفعالية استعمال الرمون
الخطابية التوراتية في العمل السياسي ؛ تأتي قبل كل الاعتبارات الاخرى في حياة اميركا
السياسية .
أن اصطلاح « الالتزام الأدبي أر الأخلاقي » (امعصسناصصه6 ادروم) يستعمل فقط
بالنسبة لاسرائيل ليس لأية دولة اخرى غيرها . ان الولايات المتحدة قد تقيم علاقات خاصة
( مع السعودية مثلا ) أى علاقات صداقة متيئة مع الدول الأخرى ولكن هذه العلاقات لم تكن
قط علاقات أدبية أى اخلاقية . اما مع اسرائيل فالاتصال يجري في المجال الاخلاقي
« والابدي » كما ذكن الرئيس كارتر ذات مرة .
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39438 (2 views)