شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 211)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 211)
المحتوى
لدلض
يرتكبون أعمال القتل أو الايذاء أو الاختطاف , ضد المدنيين الأبرياء ؛ في بلد أجنبي » بهدف
نيل تنازلات من دولة ما أى من منظمة دولية .0140
ولقد انزعجت دول العالم الثالث من مبادرات الولايات المتحدة ضد الارهاب , لشعورها
بأن تلك المبادرات مكرسة لخدمة أولئك الموجودين في سدة السلطة . وكان من راي هذه الدول أن
ما ترمي اليه خطة الولايات المتحدة حقا , هذا اذا أخذت بها الأمم المتحدة وأقرتها , إنما هى
عرقلة حروب التحرر الوطني . ومن هذا المنطلق تقدمت الجزائر بصيغة أخذت في الاعتبار هموم
أمم العالم الثالث . ودعت الصيفة الجزائرية الى دراسة الارهاب ؛ أكدت حق الشعب في تحرير
ذاته من الحكم الأجنيي . وجاء في فقرتها الثالثة :
( إن الجمعية العامة ) تعيد تأكيد الحق الثابت لجميع الشعوب الرازحة تحت حكم انظمة
استعمارية وعنصرية وجميع اشكال الهيمنة الأجنبية » وتؤيد شرعية كفاحها ...090
ولقد فازهشروع القرار الجزائري عند التصويت عليه في الجمعية العامة » ونال "ا صوتا
مقابل 55 . المهم أن الولايات المتحدة اقترعت ضد هذا القرار . لشعورها بأنه لا يدين
الارهاب ؛ وبأن المطلوب أعمال لا دراسات .
ومع أن مجهودات الولايات المتحدة أخفقت في الجمعية العامة في كسب التأييد الكافي
للمعاهدة التي اقترحتها لمكافحة الارهاب في 1577 ؛ فانها نجحت في العام التالي » وذلك
بمساندة خطوة أكثر اعتدالا . ففي كانون الأول ‎١9177‏ تبنت الجمعية العامة اتفاقية لحماية
الدبلوماسيين » نصصت على محاكمة أى تسليم الأشخاص الذين يهاجمون أى يختطفون
الدبلوماسيين ؛ وموظفي الحكومات الأجنبية ؛ أى المنظمات الدولية .070
الواقع أن جهود الولايات المتحذة لمكاقحة الارهاب لم تقتصر على منظمة التحرين
الفلسطينية وعملياتها . أجل ؛ فالولايات المتحدة تزعمت الحملة باتجاه جهد عالمي لحصر
الارهاب , لأسباب عديدة . فلريما كانت الولايات المتحدة أيرز هدف واضح للارهاب الدولي ,
ولها أكبر عدد من البعثات الديلوماسية على امتداد العالم قاطبة , والشركات الامريكية تنشط في
العديد من البلدان » وارتحال الأمريكيين الى الخارج يفوق أي شعب آخر . زد على ذلك كله أن
الولايات المتحدة تتكبد خسائر من أي تمزق يصيب النظام العالمي الراهن . ثم ان للولايات
المتحدة مصلحة مقهومة في صيانة الاستقرار السياسي لأصدقائها وحلفائها . ومن هنا » فان
الصعود الأخير للارهاب الأوروبي . في ايطاليا وهولند! والمانيا , كان هما ثقيلا على قلب
الحكومة الأميركية .
إن سياسة الحكومة الأمريكية حيال الارهاب الدولي هي الرد بحزم وصلابة على أعمال
الارهاب . انها لا تدفع فدية عند وقوع الاختطاف , وتقاوم شبتى أنواع الابتزاز , وتحبذ اتخاذن
أشد الاجراءات الممكنة ضد أولئك الذين يرتكبون اعمالا ارهابية ‎2١0.‏ وهذا الرد ‏ الموقف
يزيد من الاجراءات الوقائية المتخذة ؛ بغية إحباط الارهاب . ويتضمن هذا .عقد اتفاقات ثنائية
مثل الاتفاقية الأمريكية ‏ الكوبية المضادة للاختطاف الجوي , كما يشتمل على اتفاقات
متعدبدة الأطراف , كالاتفاقية المضادة للاختطاف الجوي المعقود في ‎١١‏ تمون 1974 إبان
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39471 (2 views)