شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 231)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 231)
- المحتوى
-
5١
« عدم جواز الاستيلاء على ارض الغير بالقوة , . ولأنه يستحيل البحث في بند من اطار
سياسي كامل دون الوقوع في خطأ فادح ؛ كانت هذه الاشارة الموجزة لكي نوضمح ان كل ما في
الاطار يساعد على تقزيم ذلك البند رغم قزميته المنصوص عليها والتي يحاولون نفخها
وتصويرها على غير حقيقتها .
ينص الاطان السياسي في صدد هذا البند على أن « مسؤوليات وسلطات الحكم الذاتي
التي ستمارس في الضفة الغربية وقطاع غزة » ستحدد من خلال مفاوضات تتم بين مضر
واسرائيل والأردن » . وهذا يعني ان لكل طرف من الاطراف حق النقضش ! وأول سؤال يخطر
على البال : « وماذا لى فشلت هذه الاطراف في الاتفاق , ؟ والرد الذي جاء على لسان بيغن
يجسد الاحتمال الوحيد الممكن وهو بقاء كل شيء على ما هو » أي استمرار الاحتلال والحاق
الضفة والقطاع نهائيا ورسميا باسرائيل .
طبعا , ان السؤال الاكثر بداهة والأحق بالأولوية هو« كيف يتم البحث في مصير شعب
وممثلى هذا الشعب غائبون لا يشاركون » ؟ ولكننا اجلنا طرحه , لأن هناك من سيقول
لنا , كما قال وزير الخارجية الاميركي فانس في اول خطاب له في الجمعية العامة للأمم
المتحدة » بعد التوقيع على الاتفاقيتين , في 13 ايلول 1174 : « ان هناك دورا حيويا
للفلسطينيين في تقرير مصيرهم بعد ان تم الاعتراف بهم كمشاركين في كل مجالات
التفاوض التي ستقرر مستقبلهم » ٠ وهذا كذلك هو نوع من الدجل السياسي الذي لا يستند
على اي نص . لأن كل ما ورد في هذا الصدد » اي'المشاركة الفلسطينية لا يتجاون شبه الجملة
التالية وهي « ان الوفدين المصري والأردني » يمكنهما ان يتضمنا فلسطينيين من الضفة
الغربية وقطاع غزة » وفلسطينيين اخرين » وذلك بعد الاتفاق المتبادل » . وهذا يعني
بايجاز , وبعذ ابعاد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعب فلسطين ؛ ان
الاطان السياسي « يسمح » ولكنه لا « يقرضص » وجود التمثيل القلسطيني ٠ ويبقيه معلقا
0 للاتفاق المتيادل » مع اسرائيل كما هوق النص 0
ومع ان الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع تبقى بالطبع لاسرائيل ؛ فان مثل هذا التمثيل يبقى
شكليا لتغطية الموقف النهائي واسباغ الشرعية الفلسطينية عليه دون ان يكون له اي
قيمة فعلية » وذلك لعدة اسباب : منها ان نوعية الاشخاص الفلسطينيين ( الذين
سيشاركون ) ستختار وفقا لارادة غير فلسطينية ( اردنية ومصرية ) » كما ان رفض اي قبول
هؤلاء الممثلين لاية صيغة تطرح يبقى بلا قيمة قبل الموافقة المسبقة للوفدين المضيفين لهم
وللموافقة الاسرائيلية النهائية
هذا يوضع خديعة ما يسمى بالمشاركة الفلسطينية ! « ويماذا , ؟ في مفأوضات حول
« حكم ذاتي » غير محدد المسؤوليات والسلطات .
ومما يكشف عدم جدية اطراف « الكامب » حول هذه المشاركة اصلا بالاضافة الى ما ورد
في النصوص ٠ هوما جاء على لسان السادات في احدى رسائله المتبادلة مع كارتر , والذي يعلن
فيه عن استعداد مصر لتمثيل كل الجانب العريي والنطق باسمه في حال أصرار الأردن على عدم
المشاركة واصرار الفلسطينيين على المقاطعة التامة . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39474 (2 views)