شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 232)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 232)
- المحتوى
-
حرف
ولقد رفض الأردن هذه المشاركة بالفعل ولا يزال ؛ كما ان الموقف الرافض لشعب فلسطين
وقيادته اكثر من واضح ومؤكد . وفي هذه الحالة باستطاعة اي مراقب ان يتصور مدى جدية
السادات وصدقه في الحديث عن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ومستقبل حياتهم ١ ولا
حاجة بالطبع لتكرار ما اصبح معروفا ؛ وما نسمعه كل يوم ؛ من تصريحات اسرائيلية مسؤولة
حول المفهوم الصهيوني لهذا «١ الحكم الذاتي , والتي تتمحور كلها حول تفسير بيغن له
والقاضي بفصل مصير « الوطن » عن مصير « المواطن » اي « السكان ٠ كما يحب ان يشير
اليئا نافيا عنا صفة « الشعب » المتكون والكامل التكوين . « ان الارض - يقول بيغن
قاصصدا الضدفة والقطاع ستبقى تحت السيطرة الفعالة لحكومة اسرائيل » . وهذا
بعض ما دفعنا مئذ البداية الى القول بان ما سموه ب « الحكم الذاتي » لايمت بصلة الى
اي مفهوم لاي حكم ذاتي » بما في ذلك ارد الانواع ,
رغم ذلك يصر المروجون لبضاعة « كامب داقيد » بأن في الاطار السياسي بنودا واشارات
اخرى من شانها ؛ في حالة مشاركة شعب فلسطين فيها ؛. ان تحقق مطامح الشعب
الفاسطيني . وفي هذا الصدد يحدثوننا عما ورد حول « الحقوق المشروعة لشعب فلسطين »
ويتباهون بانها المرة الأولى التي يعترف فيها الاسرائيليون بهذه الحقوق . وتلك ايضا كذبة
اخرى . ولنبدا بنص الصيخة لنعرف ما تقول .
يقول النص ٠ ان الحل الذي ستتمخض عنه المفاوضات يجب ايضا ان يعترف
بالحقوق المشروعة لشعب فلسطين ومتطلباتهم العادلة » ,
والسؤال القوري الذي لا بد من طرحه يتطلب ردا حول مفهوم ا مفاهيم اطراف
« الكامب » لهذه الحقوق .
ولكيلا نطيل في بحث باتت تفاصيله معروفة , نكتفي بسؤال الثلاثة عن موقفهم من المشهوم
الدولي لهذه الحقوق , كما تحدد في العام 19174 , في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنص قرار
واضح يحمل الرقم 5577 ٠ والذي يحدد هذه الحقوق بما يلي : حق العودة وحق تقرير
المصير وحق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق تراب فللسطين ! ؟ .
فلقد اجمعت الاسرة الدولية ؛ في اطار الامم المتحدة , وخارجها ضمن التكتلات الاقليمية
والدولية المختلفة , على هذا التحديد للحقوق المشروعة لشعب فلسطين . فاين تقف مصر
السادات » وحكومة الولايات المتحدة من هذا التحديد ؟
اما الموقف المصري الحقيقي ؛ فهو اللامبالاة الحقيقية الا بقس ما يمكن لبعض
التصريحات اللفظية ان تساعد على اخراج مصر من عزلتها العربية والاسلامية بعد توقيعها على
المعاهدة . وفي رأيي ان ما يبدى احيانا من « تشدد » مصري ٠ بعد توقيع الاتفاقية , هى
« تشدد » غير جاد وغير ممكن اصلا . ولكن مصر السادات بعد ان حققت ما ثريده
« مصريا , ؛ فلقد اصبح موقفها القومي نوعا من ٠ الرفاهية ٠ بهدف إسدال الستار عما
تنازلت عنه في الاطارين الوطني والقومي . وكما قال السادات ويردد من حوله افراد بطانته
فان « عملية السسلام » رغم كل ما بدر من اسرائيل بالنسبة لمصير الضفة والقطاع ,
تيك مسكمرة وانه « لا حروب بعد اليوم عله اي اسقاط الخيار العسكري نهائيا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)