شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 267)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 267)
المحتوى
بتضحية اصدقائه في سبيل روح الوفاق والانفراج .
اي ان المصالع المحلية والملموسة قد فازت على
التجريدات الكونية عندما وضعت على المحك .
ثالثا : الموقف السائد نحى العالم العريي والذي
اتخذه صائعى السياسة من ازمة المنحلقة , هذا
الموقف جاءت الحصرب لتتحداه . فالمصريون
والسوريون ابلوا بلاء حسئا في القثال . واستفادوا
من عتصر المفقاجاة في الهجوم الأول . ودرجة
التضامن العريي كانت تبعث على الاعجاب ‎٠‏ أما
استخدام سلاح البترول فقد كان منسقا بشكل جيد
مع التحركا الدبلوماسية والعسكرية . وتجلت
ثغمة ضبط النفس في التصريحات الخاصة والعامة ,
هنا يشير كوانت إلى حدوث تحول اى نقلة في
السياسة الاميركية . حيث جاء ذلك على صعيدي
الكم والنوع . كيف تفسر هذا التحول ؟ هناك ما
يغري الباحث ‏ على حد قوله ‏ بالسعي للعثور على
تفسيرات لهذا التحول في ميدان السياسة الداخليةأى
مجال البيروقراطية, أى في التكوين السيكولوجي
للأفراد المعنيين فالموضوعات المتكررة على الدوام
خلال هذه الأزمة كانت : فضيحة ووترغيث وازمة
الطاقة . ويقول كوانت في معرض تحليله لهذه
الظاهرة التي تجلت في صعود نجم هنري كيسنجر
بان ؟
« فترات الأزمات تميل بنوع خاص إلى عزل
صائمي السياسة عن الضفسوطظ الداخليسة
والاهلية ... والقراراث كانت استجابات لأحداث
خارجية بدا انها تتطلب العمل المللح والمتسارع ‎٠‏
‏(ص ؟١؟).‏
اما مفتاح الاجماع الذي تبدى لدى كببسار
المسؤولين الاميركيين وصائعي القرارات السياسية
فمرده الى قدرة هنري كيسنجر على أن يستمد ويغرف
من سلطة الرئيس نيكسون ‎٠‏ .
كيسنجر في هذه الحالة « امتدادا للرئيس » . إذ كان
وجده على اتصال مبساشى ومستمي بالرئيس
نيكسون . بيئما جاءت حرب اكتويبر لتظهر مجددا
محورية دون الرئيس الاميركي في صمنع السياسة
الخارجية . خاصة إبان الأزمات ((ص ‎53١4‏ ) .
والحق يقال ان هذه العبرة المستخلصة لطالعنا ف
جميع فصول الكتاب ؛ اي الدون المحوري للزعامة
الرئاسية الاميركية في صنع السياسة الخارجية
واتخاذ القرارات خلال الازيات ,
ويجب اعتبار
ا
وحين باس كيسئجر الى تدشين دبلوماسية الخطوة
خطوة وباشر القيام في رحلاته المكوكية , بدات
الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط . يقول كوانت في
معرض تقويم هذه السياسة ما يلي : « إن سياسة
نيكسون ‏ كيسنجر قد امكن النظر إليها بوصفها
موالية لاسرائيل . وموالية للعرب . وموالية للوفاق
الدولي اى مثاوئة للسوقيات : وذلك تبعا للشيء الذي
كان الرء يبحث عنه , ( ص ‎73٠١6‏ ) .
ومن الاستنتاجات التي يتوصل إليها كوانت في
دراسته عن القرارات وصنعها إبان الازمات ان
صانعي السياسة الاميركية قد افرطوا أحيانا في
تقدير مركزية الوضع الكوني ( الدولي ) لدى تعاملهم
مع أزمات الشرق الاوسط ؛ وغالبا ما جري ذلك على
حساب فهم دقيق للتطورات الاقليمية .
ففي الفصيل الاخير من كتابه يتحدث كوانت عن
السلام المرحلي والدروس المستفادة من المامي ويعضص
التصورات الخاطة أو المغلولة , هذا بالاضافة الى
اطار للسلام والدور الاميركي في الثسوية والخطوط
الاسترشادية للمستقبل . طبعاء هناك إشارة
واضحة الى تقرير لجنة بروكينز وإلى خطأ المفهوم
النيكسوني في الربط عبوه!م 1.1 والقائل بامكانية
إبعاد السوقيات عن اصدقائهم في الشرق الاوسط
لمصلحة الوفاق والانفراج الدوليين » وكذلك خطأ
الاعتقاد القائل بانه يمكن الحيلولة دون نشوب حرب
من خلال الحفاظ على توازن عسكري يميل لمصلجة
اسرائيل » وخطأ الاعتقاد بان غنمر الوقت يعمل
الصلحة السلام . إلى ان يقول بضرورة التوصل إلى
حمل القاهرة ودمشق والرياضش والقدس على اتخاذ
قرارات السلام ولبس في موسكو او واشنطن .
ان كوانت لا يخفي امتعاضه من مفهوم
« التسوية الاجمالية » 4ع صع!]]56 220386
‎٠‏ وتفضيله للحل المرحلي في إطار من المبادىء المتفق
عليها . فهى يتبه إلى صعوية تجاهل الفلسطينيين
ويسجل اثرهم البعيد في الأزمات التي يعالجهسا
الكتاب ؛ إلى أن يقول :
« إنهم لا يملكون ما يقدمونه من تنازلات سوى
تنازل واحد كبير , الاعتراف باسرائيل ؛ لكنهم لا
يستطيعون لعب هذه الورقة سوى مرة واحدة »
وبالتالي فانها ورقة تلعب في آخر اللعبة لا في اولها »
هذا إذا لحبت ‎٠‏ .
وف السياق النهائي , ترسو المسألة عند مقام
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)