شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 287)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 287)
- المحتوى
-
اهدافها . بل أن الاعلام الغربي كله اسهم طوال
الفترة الماضية في تغئيته . ووجد الاتحاد السوفياتي
نفسه في مواجهة حملة تصمبوره حتى في البلدان الذي
يؤيد قضاياها الوطنية والتحررية موضوعا تحت
شبهة المقايضة على هذه القضايا ووضسع «٠ الوفاق »
مع الولايات المتحدة فوق الاعتبارات الأخرى وفي
موضع الأولوية القصوى ٠
لهذا كان من السهل على المراقب أن يلاحظ أمرين
رئيسيين فيما صاحب القمة الثنائية بين .كارتر
وبرجنيف في فيينا ( 1١ --3/168):
' ص ان الولايات المتحدة تمارس مستويين. من
الاعلام فيما يتعلق يمعاهدة « سالت 1ا»,
أولهما داخلي خاص بالراي السام الأميركي
والكونغرس ويذهب الى أنه لا تأثير لهذه المعاهدة
اطلاقا علي ١ التوازن » الاستراتيجي بين الولايات
. المتحدة والاتحاد السوفياتي , بل على « تفوق ٠
الأولي على الثانية ؛ وبالتالي قانه لا سبيل الى اعتبار
٠ سالك ؟ » بمثابة لوي للذراع الأميركي في هذه
المنطقة أي تلك من العالم . أما المستوى الثاني من
الاعلام الأميركي فيما يتعلق بمعاهدة « سالت
" »فهو موجه الى الخارج ٠ وخاصة إلى بلدان العالم
الثالث ؛ ويذهب الى ان الاتحاد السوفياتي معني
بتوقيع « سال ؟ » اكثر من الولايات المتحدة ,
وائه لهذا يبدئ استعدادا لأطلاق يد الولايات المتحدة
في عدد من القضايا الدولية » وبالتالي ان « الدولتين
الأعظم » تماريسان معا عملية اقتسام نفوذ في مناطق
العالم المختلفة ,
© نتيجة وانعكاسا لهذا فان الولايات المتحدة
كانت معنية ولا تزال باقناع الراي السام
الاميركي والكونفرس بتأييد العاهدة . بينما اتجه
اهتمام الاتحاد السوفياتي إلى اقناع الرأني العام في
العالم الثالث بأنه لا يساوم على قضايا التحرر بأي
حال ؛ وأن « سالت:: ؟ » هي في مصلحة شعوب
العالم كله وليست في مصلحة الطرقين الموقعين عليها
وحدهما .
هكذا فاأنه عندما عقد لقاء القمة بين كارتس
ويرجتيف في فيينا س وكان الأول بينهما كان أول
ما حرص عليه كل من الطرفين طرح وجهة نظره على
العالم . دعا الرئيس الأميركي في كلمة القاها امام
برجنيف ( في 7/17 ) - ألى أن تمارس ٠ الدول
1
العظمي ظبط النفس في العالم الثالث ٠ . بيثما رد
الرئيس السوفياتي بأن أكد « أن الاتحاد السوفياتي
يتضامن مع نضال الشعوب التحرري . وأضاف
مستنكرا ٠ ... فلماذا تحميل الاتحاد السوفياتي
مسؤولية مسيرة التاريخ الموضوعية ؟ ٠ .
واذا كانت كلمتا كارتر وبرجئيف قد مستا الأمور
مسا عاما , فأن الناظلقين الرسميين باسم الجانبين
اثناء أيام انعقاد القمة الثنائية مست عددا من الأمؤر
بصورة محددة ؛ وكان أبرز ما مسته مسألة الشرق
الايسط والموقف من + معاهدة السلام » المصرية
الاسرائيلية . ققد صرح ليونيد زيمياتين المتحدث
الرسمي السوفياتي مدير وكالة « تاس » الرسمية
للانباء ( 1/17 ) بأن برجنيف أبلغ كارتن بآن
٠ موقف الاتحاد السوفياتي في الشرق الأوسط
يختلف عن موقف الولايات المتحدة . وموقفنا باق
كما هو . ان الاتحاد السوفياتي مستمر في اعتبار أن
الهدف يجب أن يكون تسوية شاملة في الشرق
الأوسط تشارك فيها كل الاطراف المعنية » . وتابع
الناملق السوفياتي قائلا « ان تقييمنا لكامب ديفيد
معروف , واريد أن أقول ان الاتحاد السوفياتي لن
يؤيد مقترحات لاستعمال الأمم المتحدة في تدغيم
الأتفاق المنفرد بين مصر واسرائيل » . وكان هذا
تاكيدا رسميا سوفياتيا بأن الاتحاد السوفياتي لن
يؤيد تجديد فترة انتداب القوات الدولية في سيناء في
4" تمون ( يوليد ) .
بعد تلك جاء البيان المشترك الذي أصدره
الجانبان اثر توقيع معاهدة « سالت ل ؟ » ( في
/) . وقد تصمن هذا البيان فقرة حول
« القضايا الدولية » اكدت انه جري خلال القمة
الثنائية « تبادل شامل للأراء حول القضايا الدولية
الرئيسية ...وقد اولى ليونيد برجنيف وجيمي كارتر
اهتماما خاصا لبؤر التوتر التي تعقد الوضمع الدولي
وتعرقل التحويسلات الايجابية في المجللات
الاخرى » . وفيما يتعلق بالشرق الاوسط لم يتجاوز
ماقاله البيان المشترك ٠ ضمن هذه الفقرة ٠ العبارة
التالية : « أكد كلا الجانبين اهتمامة بسلام عابل
وشامل ووطيد في الشرق الأوسط ؛, وغرض كل منهما
موقفه بصدد طرق وسبل تسوية مشكلة الشرق
الأوسط ٠ ,
وتوضح العبارة اكثر من اي شيء آخن ا تتمرار
ثباين وجهات نظر الجائبين فيما يتعلق يهذه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)